أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ١٠٠)

أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ١٠٠)

0 المراجعات

خرجت ياسمين و فارس و توجها الى احدى الكنائس و لم يكن فارس يتوقع ان تسير الأمور بهذه البساطة و هو يعلم انها غاية بالتعقيد و مليئة بالشكليات و لكن ياسمين تدبرت الأمور بطريقة لا تصدق أو انها اعدتها 
مسبقا بطرق غامضة و غريبة..

و تم الزواج، و قاربت الساعة الرابعة بعد الظهر فقالت ياسمين: فارس حبيبي انت عريس اليوم و لا تزعج نفسك بأي اشي انت روح على الصالون، و هاي ملابسك بالسيارة ورا و ما في داعي ترجع على البيت و انا
حرتب كل شيء المواصالت و السيارات و كيف سيصل المدعوون إلى القاعة و كيف اهلك كمان ييجوا بدون غلبة و حروح كمان اتفقد أمور القاعة و استقبل المدعويين مع اني رتبت كل شيء بس لازم اتأكد مرة ثانية..

فقال فارس محتجاً: أن هذا الأمر لا يجوز فأنتي العروس .. كيف ستستقبل المدعويين؟!.. و من العيب ان تقومي بهذه الإجراءات و خاصة أنه لم يتبق على الحفل إلا ساعات قليلة.

فأرادت ياسمين أن تحسم الموضوع فتحدثت بطريقة حازمة: فارس الموضوع منتهي و ما في مجال للنقاش انت بتروح ترتاح و بتغير أواعيك في أي مكان و لا تروح هون أو هون و الساعة سبعة بالضبط بتلاقيني على 
الباب الخلفي للقاعة اللي اتفقنا ندخل منه مع بعض و لا تخلي حد يشوفك و انت جاي علشان ندخل مع بعض، انا حستناك الساعة سبعة بالضبط و لا تفكر تروح على البيت أو تمر حتى من حارتكم.

وطلبت منه ياسمين أن يوقف السيارة و أن يأخذ شنطة ملابسه التي أعدتها بنفسها و يستقل أي تكسي لتأخذ هي السيارة للتأكد من أن كافة الإستعدادات تسير كما رتبت لها.. 


اوقف فارس المغلوب على أمره تاكسي و استقله و ذهب ليفعل ما طلبته منه ياسمين، أما ياسمين فقادت السيارة و توجهت 
مباشرة إلى القاعة لتجد مدير القاعة في انتظارها على أحر من الجمر و ما ان رأها حتى هرع لإستقبالها و مجاملتها و كان 
على استعداد لأن يبذل المستحيل لينال رضاها و بعد جولة تفقدية قام بها معها في أنحاء القاعة لتتأكد أن كل شيء على ما 
يرام، أبدت ياسمين عدة ملاحظات، و وعدها أنه سيقوم فورا بتنفيذها و اتفقت معه على عدة أمور جديدة و من ثم رافقها مدير القاعة حتى باب السيارة، و بعد أن ودعها و سار عدة أقدام نادت عليه ياسمين من شباك السيارة ...فأقترب منها مهرولاً، و قالت له باللغة العبرية: اسمع يا رافي بكره الصبح لما تطلع الشمس اذا كنت حاب تقدر تشوفها بعينيك طلع الفكرة اللي براسك و لا تفكر باشي ما بخصك و استقلت ياسمين السيارة.

و بقي رافي مدير القاعة متجمداً مكانه و قد اصفر وجهه و اعتراه خوف شديد نفذ الى أعماقه، و أخذ يتلو مجموعة من الصلوات و يدعوا الله أن تمر هذه الليلة على خير، و خاصة أن ياسمين استطاعت أن تعرف ما يفكر به.

 و بعد ساعات و في تمام الساعة السابعة مساءاً وصل فارس الى الباب الخلفي للقاعة 
الذي تم اعداده و تزيينه ليمر منه العروسين في طريقهم الى المكان المخصص بالقاعة.

اقترب فارس من الستارة السوداء 
الأولى التي اعدت لتحجب النور المنبعث من خارج القاعة، فأزاحه بيده و وجد نفسه أمام ستارة سوداء أخرى، حيث وجد نفسه بين ستارتين.

وقف هناك بناء على طلب ياسمين حتى تحضر إليه و ما هي إلا دقائق حتى سمع صوت ياسمين تناديه بأن يمر عبر الستارة، فأزاح فارس الستارة السوداء لتنبعث عبر الممر روائح عطور و بخور و يرى نور الشموع المصطفة على جانبي المدخل و ما كادت عيون فارس تتأقلم مع نور الشموع الباهت و يستطيع الرؤيا حتى رأى ياسمين واقفة في نهاية المدخل و قد ارتسمت على شفتاها ابتسامة.

وقف فارس مشدوها بما يرى و كأن عقله قد توقف عن التفكير و لم يعد قادراً على اصدار الأوامر لقدميه لتسيرا بإتجاه ياسمين التي فتحت ذراعيها الستقباله، و ما بهت فارس هو رؤيته لياسمين بثوب الزفاف الأبيض، كحورية من حوريات الجنة ..وقد ارتسمت على شفتاها ابتسامة عريضة ناعمة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

309

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة