أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ١٠٤)
حاول فارس و حاول و شعر ان ما يحدث لياسمين هو بسبب انطفاء الشموع
الذي يشير بأن جورجيت غير راضية، وقف فارس و الدموع بعينيه متأثراً بشدة لما ألم بياسمين، و أخذ ينادي بإتجاه ما تبقى مشتعل من الشموع: يا جورجيت أنا ما عرفتك صغيراً و لا عرفتك كبيراً كي أحمل ذنب سيدي، و انا ما عرفت انه انكتب عليّ .. جدي و قريب و ما صدقت انه دمي من دمهم .. ما عرفتك بس بكيتك .. و كرهت أصلي و حبيتك و حبيت بنت بنتك و حبيت اسمك.
الدنيا كلها .. كلها ظلمة إن ما كانت فيها حبيتها من غير ما أشوفها و رضيت أظل العمر أشعر فيها و ما أشوفها و لو في النور، و إن كان حكمت علي أعيش خيروني معها العيش بقبر و بدونها كل حياتي قبر..هي طلعت من العتمة و كانت بعتمة و هي معي فأنت حكمت علي اعيش بالنور .. دموعها نار بتحرقني .. ارحم الي أعيش عمري كلوا في القبور ... وما أشوف دموعها ... يا جورجيت القبور و الخوف و الألم حتى الموت ما كان ممكن يعذبني و هلأ بحكيلك إن كنتي بتسمعيني، و بحكيلها انه فراقها لحظة هو اللي كان يحرقني و تفكيري كل لحظة اني ممكن أفقدها كان يعذبني .. يا جورجيت أن انكتب عليّ أحمل ذنب سيدي، أنا جاهز أعمل اللي بدك اياه .. أنا جاهز أدفع ثمن ذنب مجرم ما عرفته .. كل شيء ممكن احتمله إلا
الدموع "بعيونها" بشوفها بالليل و النهار نار بتحرقني... بكل لحظة عرفتها حبيتها ... أنا حبيتها و هي بتكرهني ... أنا حبيتها و هي بتعذبني .. أنا حبيتها و هي بتحبني .. يا جورجيت إن كنتي بتسمعيني ... و تعب فارس من مخاطبة الشموع و جلس بجانب
ياسمين محاولاً أن يهدئها .. واستطاع ان يرفع رأسها عن الأرض و يضمها الى صدره بقوة لتمتزج دموعهما معا و كأنها
دموع شخص واحد ... و عيونهما بإتجاه الشموع ... عادت الشموع تشتعل بطريقة غريبة الواحدة تلو الأخرى و بسرعة كبيرة
حتى عادت واشتعلت جميعها.
و قفت ياسمين محدقة بالشموع وما زالت آثار الدموع تملأ عينيها .. وقف فارس إلى
جوارها و من بعيد و من خلف الشموع ظهرت فتاة ترتدي الأبيض و يشع من وجهها النور و شعرها مسترسل على كتفيها، حتى لحظة ظهورها كان فارس يظن أن ياسمين هي أجمل من خلق الله، و لكن ما رآه لا يمكن لعقل وفكر أن يوصفه و ما بهر فارس و حتى ياسمين أن الشبه كبير بينها و بين ياسمين.