أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ١٠٧)
فقالت وردة: كنت مضوي الشموع علشان اليوم ذكراها و رحت أحكيلها و أنا عارفة انو كلامي حيوصلها، و طلبت منها دير بالها عليك و تساعدك تتنجحي و صرت أبكي و ما بعرف ليش شعرت انك حزينة كثير و ما قدرت اتحمل، شعرت اني لازم اطلع و ادور عليك خفت كثير عليك يا ياسمين كنت راح
اتجنن خفت كثير يكون صارلك شيء ما بتقدري ترديه و صرت أحكي و اترجى فيها انها تسمحلي اطلع و اشوفك ونذرت
على نفسي اني ما اطلع طول عمري بس اتأكد انك بخير و بعدين شفتها ... أول ما شفتها فكرت انها انت يا ياسمين و لما
قربت اعرفت بسرعة انها ستي جورجيت قلتلها بسرعة ياسمين يا ستي .. وقبل ما اكمل كلامي ضحكت و حكت لي انها كانت
عندك و وافقت على زواجك ... وطلبت منك تسمي بنتك ياسمين و اعرفت هيك انها اعطتك اسم جورجيت ... حضنت ياسمين
وردة بقوة و أنتاب الاثنتين نوبة قوية من البكاء الذي استمر لدقائق طويلة و فارس يراقب ما يحدث بين الفينة و الأخرى تسقط
من عينيه دمعة رغما عن إرادته تأثراً لما يراه أمامه، و من وسط الظلام ظهرت مقنعة أخرى تسير بخطى مترددة بإتجاه
فارس و ياسمين و وردة، و ما كادت تقترب حتى أجهشت ياسمين بالبكاء، و اقتربت الأم لعنة حيث خرجت من المكان الذي
خرجت منه وردة و هي ترتدي الخمار و حضنت ابنتيها ياسمين و وردة .. وردة التي ما زالت ترتدي الخمار و ياسمين بثوب
زفافها الأبيض، و بعد دقائق من الدموع و الضحك .. قالت ياسمين مخاطبة أمها: ماما احنا هسه حنسكن مع بعض..؟!
ابتسمت لعنة أم ياسمين و وردة و قالت: أنا و اختك حنطلع على الشام نزور قبر ستك جورجيت و لما نرجع .. اختك وردة بتقدر تخلع الخمار و بتقدروا تكونوا مع بعض على طول و تعيشوا وين ما بدكم و لا تخافوا من شيء .. ستك جورجيت مش راح تنساكم ... و انتو عارفين محلي مليح وراح اجي ازوركم كل وقت ومش راح تقدروا تزوروني وان احتجتوني بتعرفوا كيف تنادوني و انتو بتعرفوا يا بنات عمر المسافة ما قدرت تبعدنا عن بعض .. و بوصيكم يا بناتي ديروا بالكم من عيون الناس
انتن احلى بنات الدنيا و عيون و نفوس الناس ما بترحم الخمار أكثر منوا نذر كان يحميكن من عيون الناس و لا تنسن انو
جمال ستكن جورجيت كان سبب عذابها و بوصيكن كل وحدة قلادتها معها بترد عنكن كثير و لا تتركنها ليل و لا نهار و ان
واحدة ضاعت قلادتها بسرعة تظل مع اختها و لا تبعد عن عينها .. حبكن لبعض بيحميكن .. و إن كانت بعيدة عنها تتخبى عن عيون الناس و إن ما قدرت تشوف أختها ترجع بسرعة للخمار .. لحد ما توفر قلادة غيرها.
استمرت لعنة أم ياسمين و وردة
توصيهن و تحذرهن من عيون الناس و التفتت لعنة إلى فارس و اقتربت منه و قالت له: أنا لا اكرهك و ربما صعب على قلبك أن اتصور أن حفيد سالم الدهري أصبح زوج بنتي و ربما أنا بحاجة لبعض الوقت لأتقبل هذه الحقيقة.