أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ١٠٩)
اللعنة انتهت وبعد مائة عام سامحت جورجيت ..ويجب ان تكوني سعيده الان جورجيت قد ارتاحت وفي الغد ستكتشفي يا ورده بانك لست بحاجه الى هذا المكان من جديد وامك لن تترككما وستحضر لزيارتكما بين الحين واالخر ..اما انا فسأكون لكما ذكرى ليس
اكثر..يؤلمني فراقكن ولكن هذه هي الحياة ويجب ان تستمر. فقالت لعنه بعد ان مسحت عدة دمعات سقطت على وجنتيها
وهي تستمع للحديث الذي يدور بين ورده والعجوز : متى سنذهب يا خاله لزياره قبر "امي جورجيت" ... فقالت العجوز :
في الغد يا ابنتي سأصحبكن معي الى هناك واالن اذهبن للراحة فغدا امامكن رحلة طويلة وشاقة.
وفي صباح اليوم التالي توجهت لعنة وابنتها ورده بصحبة العجوز الى الشام ومرت ساعات طويلة وهن يسرن بطرق كانت معظمها تحت الأرض حتى وصلن في فجر اليوم التالي الى بقعة جرداء انتشرت فيها مجموعة من القبور القديمة مبعثرة بلا ترتيب.. و من بعيد
رأين على احد القبور شمعه مضاءة وتجلس بجانبها امرأة تبكي ..
فقالت لعنه للعجوز ..او ليس هذا قبر امي يا خاله ؟ فقالت العجوز: نعم هو قبر جورجيت لقد طلبت هي ان يسمى هذا القبر على اسمها فهنا دفنت عائلة الشامي امها و ابيها ولهذا طلبت جورجيت ان يسمى هذا القبر على اسمها.
فقالت ورده : ال افهم يا خاله ماذا تقصدين بأنها طلبت ان يسمى على اسمها؟ او
ليست هي من دفن هنا؟.…
قاطعتها امها لعنه وقالت: لا تقولي ذلك و لا تسألي ..فقالت العجوز بعد ان امسكت بيد ورده : نعم يا ابنتي من الأفضل أن لا تسألي فهناك أمور كثيرة لن تفهميها..فقالت لعنة للعجوز: ومن هي هذه المرأة الجالسه بجانب القبر يا خاله؟
فقالت العجوز : لا أعلم يا ابنتي فربما هي احد زوار هذا القبر ..
مرت نصف ساعة و هن ينتظرن ذهاب المرأة من جانب القبر و لكن هذا لم يحدث ..فتقدمت ورده و لعنه بأتجاهها .. وسألت االم لعنه المرأة بهدوء:
ماذا تفعلي في هذه الساعة المتأخرة من الليل بجانب هذا القبر و لماذا تبكي؟
رفعت المرأة رأسها واثار الدموع ما زالت في عينيها..وبعد ان تفحصت لعنه وورده بعينيها قالت : جئت ارجو صاحب هذا القبر ان يساعدني في شفاء ابنتي الوحيده ..و انتن ماذا تفعلن هنا هل جئتن تسألن صاحب القبر شيئا؟
فقالت لعنه للمرأة بفضول : وهل تعلمين من يكون صاحب هذا القبر ؟..
فقالت المرأة: نعم انه احد الرجال الصالحين الذي دفن هنا منذ مدة طويلة و كل من مر رأى الشموع مضاءة على قبره.
فقالت ورده غاضبه:
ومن قال لك هذه الأكاذيب ؟
فردت عليها المرأة بغضب :
استغفري الله يا ابنتي و لا تقولي اكاذيب فهذا القبر قد ساعد الكثيرين .
فقالت ورده : يا خاله انت صادقه و ما تقولينه صحيح هل ذهبت و تركتينا بجانب هذا القبر قليلا؟
فقالت المرأة :
كلا لن اذهب قبل ان يتحقق طلبي ..
فتأففت وردة و قبل ان تنطق بكلمه سحبتها أمها لعنه و عادت بها حيث تجلس العجوز بعيدا..
وحينما وصلت لعنه للعجوز قالت لها :
ان المرأة ترفض الذهاب من جانب القبر.
فقالت ورده: و يا خاله هذه المجنونه تقول
ان هذا القبر لرجل . فنهرتها العجوز و قالت : لا يا ورده لا تقولي عنها هكذا فهي جاءت تضيء الشموع على قبر جورجيت و تسأل شيئا و لا يهم ما تظنه ..
و أناس كثيرون يزورون هذا القبر و لا يعلمون لمن هو و يتداولون القصص حول صاحبه.