أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ١١٠)

أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ١١٠)

0 المراجعات

فقالت ورده : و الآن يا خالة إلى متى سنبقى ننتظر و الشمس ستشرق قريبا و المرأة لا تذهب؟

فقالت العجوز: حتى تذهب لوحدها فلا يجوز طرد زائر للقبر.

مرت دقائق و كأنها ساعات و هن ينتظرن ذهاب المرأة، فتنفست وردة و أمها الصعداء حينما بدأت المرأة بلملمة حالها و تحركت بعيداً عن القبر حتى توارت عن االنظار.

فتوجهت وردة و أمها بإتجاه القبر و بقيت
العجوز مكانها تنتظر، و حينما وصلت وردة و الأم، أضيئت الشموع و لم تتمالك لعنة الأم إلا أن أجهشت بالبكاء و كذلك فعلت وردة.

و قالت لعنة بكلمات ممزوجة بالدموع تخاطب بها القبر:

أنا و بناتي صُنَّ عهدك يا جورجيت .. أنا و بناتي صُنَّ عهدك يا جورجيت ... الخ.

و إستمرت لعنة تخاطب القبر لأكثر من ساعة و الدموع لا تفارق عينيها و عيني ابنتها وردة.


اقتربت العجوز بإتجاه لعنة و ابنتها وردة و وضعت يدها على كتف لعنة و قالت:

هيا يا ابنتي يجب أن نعود.

 فقالت لعنة للعجوز:

و لكن أمي جورجيت لم تظهر، فقالت العجوز مخاطبة لعنه وورده:

لم نحضر إلى هنا لرؤية جورجيت، جئت بكنَّ
لزيارة القبر و إضاءة الشموع على قبر جورجيت في الشام، للتأكيد على وفائكن بالنذر، لا أكثر من ذلك.

و عادت وردة و أمها بصحبة العجوز و خيبة أمل كبيرة قد علت على وجوههن لعدم ظهور جورجيت.

فقالت العجوز لهن تحثهن على أن يسرعن 
أكثر:

هيا يا بنات يجب أن نعود قبل أن تشرق الشمس.

فقالت ورده للعجوز:

ليش ما أجت يا خالة؟ أنا نفسي أشوفها.

 فقالت العجوز: 

سترينها يا ورده .. و الآن هيا نعود.

و عادت العجوز بصحبة وردة و لعنة من نفس الطريق حتى وصلن إلى حيث كَُّن بالسابق.

و بعد أن ارتحن قليلاً، ذهبت العجوز و عادت تحمل بيدها صندوق، وضعته أمام لعنة الأم و قالت للعنة:

افتحيه.


ففتحته لعنة، فلمع نور من داخل الصندوق مُنبعث من قلادة صنعت من الذهب والفضة ومعادن اخرى مصنوعه بغاية من 
الدقة و الإتقان وقالت العجوز للعنه : هذه القلادة قد تركتها لك أمك جورجيت فيها سر و قوة العهد ترد عن حاملها 
الشرور…لا يملكها اثنان .. لا تباع و لا تشترى .. يرثها من استحقها وحافظ على عهدها..وجدت مع اهل هذا المكان منذ 
مئات السنين وانتقلت بينهم وخرجت خارج هذا المكان وعادت اليه...وحينما حضرت الينا جورجيت قبل عشرات السنين 
استلمت القلادة واقسمت امام صاحبتها ان تصونها وتحافظ عليها وان الا تورثها إلا لمن يستحقها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

309

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة