أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ١١١)
مدت لعنة يدها لتمسك بالقلادة و لكن يد ابنتها ورده سبقتها و امسكت بها و اخذت تتفحصها مبهورة بجمالها ...
نظرت لعنة الى ابنتها وردة مستاءة من تصرفها و اخذت القالدة منها و اعادتها الى الصندوق و أغلقته و قالت للعجوز لقد حلمت بهذه القلادة منذ صغري حينما كنت
اراها على عنق أمي جورجيت و في احدي المرات بهرتني مثلما بهرت ابنتي وردة و طلبت من أمي جورجيت أن ارتديها ..
فقالت لي اخشى يا ابنتي أنه حينما ترتدينها ستخسري أحد عيونك ..
فقلت لها : أنه لا شيء مهم في حياتي لأخسره.
فقالت لي: و أنا يا لعنة؟
فخجلت من نفسي و اعتذرت منها و اقسمت لها اني لا اريد هذه القلادة و لن ارتديها ما حييت..
و الأن يا خالة قد مرت السنوات و العنق الذي كان يزين هذه القالدة لم يعد موجود وها هي تذكرني بان امي جورجيت
"نوري الوحيد" لم تعد في عالمي ومع هذه القلادة يعتريني شعور بالخوف بأن افقد شيء اخر في حياتي ..فأرجوك يا خالة لا تفتحي هذا الصندوق من جديد...
ابتسمت العجوز و قالت للعنة: الصندوق و ما فيه لك يا لعنة فقد ورثتيه عن امك
جورجيت و واجبي ان أسلمه لك فأن أردتي ان تبقيه مغلقا على القلادة فلا احد يمنعك و ان اردت ان ترتدي القلادة او ان
تعطيها لإحدى بناتك فالخيار خيارك..
فقالت لعنة : خياري أن تبقى هذه القلادة بالصندوق و لا تخرج منه و لا خيار اخر لدي
و انت يا خالتي العجوز طالما كنت وصية علينا وعلى امي جورجيت من قبلنا و على اهل هذا المكان فهذا الصندوق سيبقى كما هو و إن رأيت انه قد جاء يوم و استحق هذه القلادة احد لتساعده فامنحيها له.. اما انا و بناتي فيكفينا شرف العهد وما منحنا من حماية و قوة فلا حاجة لنا بهذه القالدة ..
ردت العجوز على لعنة وقالت: يا ابنتي انت قررت أن تعيشي هنا معنا فربما
يأتي يوم وتكوني انت الوصية على هذا المكان، أما ياسمين و لعنة فهن اصبحن بنات النور و لم تعد تربطهن عالقة بهذا المكان ..و القوة التي امتلكنها ستتلاشى كلما وصلن الى الإستقرار في حياتهن الجديدة ..
و لكن القالدة ان منحتيها ألإحداهن
فهي ستبقى معهن الى الأبد لتنتقل من صاحبتها الى وريثتها و لهذا السبب اطلب منك ان ال تتسرعي بأتخاذ القرار ... فقالت
ورده تأيدا لكالم العجوز: نعم يا ماما فكري وال تتسرعي. فقالت لعنه لوردة: افكر وبماذا افكر يا ورده و اي قرار يجب ان
اتخذ ..اعطيك القلادة ام اعطيها لأختك ياسمين. فقالت ورده : لا فرق بيني وبين ياسمين يا امي فنحن واحدة ولن نكون اثنتان مهما حدث.
فقالت لعنه: لقد اتخذت قراري لن تخرج هذه القلادة من الصندوق ما دمت حية والموضوع منتهي ولن أناقش فيه ، و الأن يا ورده وجب ان تستعدي حتى تنتقلي للحياة خارج القبور..
سيحزنني فراقك انت الأخرى و لكن سأكون
مرتاحة اكثر حينما اعلم انكن معا تحرص الواحدة االخرى. فقالت العجوز : نعم يا ورده لقد حان الوقت فعلا لتستعدي
للذهاب للعيش مع اختك ياسمين لنبدء حياة جديدة. فقالت ورده :لست على عجلة من امري يا خاله و انا بحاجة للوقت الفكر
جيدا قبل ان اخرج من هنا و احرم من العودة وامي التي لا اعلم ان كنت ساراها ام لا؟ .. فقالت لعنه البنتها : لا تخافي يا
ورده لقد وعدتكن ساحضر الى زيارتكن دائما واستمر النقاش بين ورده وامها والعجوز في تفاصيل المستقبل.
فارس وياسمين حينما عادت ياسمين مرتديه ثوب الزفاف االبيض مع فارس في طريقهما الى بيته كانت تضحك تاره وتبكي تارة
اخرى وفارس ما زال مذهوال لا يصدق نفسه ان زمن الخمار االسود قد ولىَّ و أن ياسمين قد أصبحت زوجته دون تعقيدات.