أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ١١٤)
فصمتت ورده وقالت : لا أدري يا أختي ولكني محتارة وخائفة و اخشى اني لا استطيع الحياة بعيدا عن أهل المكان حيث تربيت و ايضا لا أستطيع الحياة بعيدا عنك.
فقالت لها ياسمين:
ورده اختي حبيبتي أليس هذا الحلم الذي عشنا من أجله ها قد تحقق أخيراً؟!.. فلماذا الخوف الأن.
فقالت وردة: لا تكون الأحلام دائما كاملة يا اختي.
فقالت ياسمين: وردة ارجوك لا تحرميني السعادة التي انتظرتها سنين طويلة أرجوكي.
فقالت وردة: دعيني من هذا الحديث انا سأبقى معك عدة أيام و ربما الجو قد يعجبني فأغير رأيي و لكن لا تحاولي أن تؤثري عليّ بدموعك .
فقالت ياسمين : اتفقنا و سأقنعك بدون دموع ولكن الأن اذهبي و استبدلي مالبسك .
فقالت وردة: حاضر و لكن لن اخلع الخمار حتى
اقرر لأني ان فعلت فلن استطيع العودة الى المكان من جديد ..
فقالت ياسمين لا تخافي فلن يراكي فارس و هو نائم و انا لا أريد أن أتحدث معك من خلف الخمار.
مرت ثلاثة أيام قضتها ياسمين مع وردة بسعادة بالغة و بذلت جهدها هي و فارس بأقناع وردة بأن تتخذ قرارها بالبقاء لتبدأ حياتها من جديد في عالم النور و لكن يبدوا أن وردة و منذ البداية قد اتخذت قرارها في البقاء مع أمها و أهل المكان و أيقنت ياسمين أنه لن تستطيع أن تقنع أختها وردة في البقاء و راود ياسمين شعور بأن وراء قرار وردة هذا أسباب خاصة لا تعلمها ياسمين…
و قامت وردة بتوديع ياسمين و هي تضحك و تقنعها أن سعادتها و حياتها هناك مع أهل المكان و انها ستأتي لتزورها دائما و ضحكت ياسمين أيضاً، وتمنت لها السعادة و قالت أنها ستكون بأنتظارها دائماً، و غادرت وردة و هي تبتسم و كذلك أختها ياسمين و كلتاهما تعرف أن الواحدة تكذب على الأخرى فما ان ابتعدت وردة قليلاً حتى بدأت بالبكاء وكذلك فعلت ياسمين .
و بدأت ياسمين ترتيب حياتها من جديد و هي تعلم بأن علاقاتها بأمها واختها لن
تكون إلا عالقة زيارة بين الحين و الآخر يقمن هن بها و إن احتاجتهن هي لأمر ضروري جدا فيتوجب عليها ترك رسالة في مكان ما حتى يعلمن بها و يحضر لزيارتهن.
و هكذا مرت الأشهر و الأشهر و حملت ياسمين من فارس و قبل أن تنجب بأيام
أصر فارس على ان يأخذها الى احدى المستشفيات خوفا على صحتها إلا أنها رفضت و أصرت أن تنجب طفلها في البيت.
قرار ياسمين هذا جعل فارس في توتر دائم خوفا على ياسمين و في منتصف الليل حان موعد و لادة ياسمين و أخذت تصرخ .