أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ١١٦)
لم ينفع بكاء وردة و توسلاتها أن تعرف شيء عن مولود ياسمين و عادت وردة و جلست مع ياسمين و قالت لها : يبدوا لي يا ياسمين أن امك تخفي عنا شيئا لم نعرفه بالسابق و لم
نعرفه إلي الأن..
أختي حبيبتي يجب أن تتقبلي الواقع و أعدك اني سأبذل المستحيل لأعرف أين مولودك؟، و لا يوجد أمامك إلا أن تطمئني و تنسيه في الوقت الحاضر.
فبكت ياسمين و أخذت تصرخ و تقول :يجب أن أرى أمي لأعرف لماذا تفعل بي هذا .
فقالت وردة: لا أعتقد أنها ستحضر لزيارتك قريباً..
أمضت وردة عدة أيام بجانب ياسمين تواسيها و تخفف عنها و لم يكتب أمام ياسمين إلا أن تتقبل الواقع المرير، أما فارس فحاول أن يخفي أحزانه و آلامه عن ياسمين لإنه يعلم بأن ياسمين تعاني أكثر منه لما حدث...
ومرت أشهر و أم ياسمين ترفض لقاءها و ترفض أن تحكي لوردة عما حدث ...و حملت ياسمين للمرة الثانية، و قبل موعد االنجاب قال لها فارس انه خائف بأن يتكرر ما حدث معها في المرة الأولى و أقسم أنه لن يسمح بذلك ولكن ياسمين قالت له بحزن :
ان كان القدر قد كتب لنا أن يحدث هذا مرة أخرى فلا أنا و لا انت نستطيع منعه .
وحان موعد الولادة و حضرت المقنعة مرة اخرى و اختفت مع المولود و انتظرت ياسمين و فارس مرور الأسبوع لتعلم ما انجبت ..
و مر أسبوع و شهر و كان مصير المولود الثاني كالأول، و غرقت ياسمين بأحزانها و لم تفارقها الدموع..
أما وردة التي كانت تحضر بين الحين و الآخر لتواسيها و تخفف عنها لم تحتمل ما يحدث لأختها ياسمين و عادت الى امها ترجوها و لكن لا حياة لمن تنادي فلا يوجد على لسان أمها سوى كلمة "اختك لم تنجب..اختك لم تنجب"
فتوجهت وردة للعجوز و قالت لها ما حدث،
و تدخلت العجوز لتهدئة الوضع و لكن ورده اخذت تصرخ وتهدد بأنه لو حصل شيء لياسمين فستقتل نفسها.
فقالت لها العجوز : اصبري يا ابنتي ..اصبري يا ابنتي . فقالت وردة و هي تبكي: وعلى ماذا اصبر و أنا أرى اختي تتعذب أمامي؟؟ .. لماذا؟ و من أجل من؟ و ما ذنبها هي؟ ألم تنتهي اللعنة و سمحتم لها بالخروج كما سمحتم لي؟ لماذا ألم تسامح جورجيت و انتهى كل شيء؟..
لماذا تفعلوا بها هذا؟ ..لماذا؟ ..لماذا لا تقولوا لها ما انجبت؟ .. هل أنجبت ذكور و لهذا اخذتموهم؟..وو ما ذنبها هي أن
حدث فعلاً؟... فهل هي التي تقرر ما تنجب؟ و لماذا لم تقولوا لها قبل أن تنجب بأن هذا ما ستفعلوه معها؟ .. لماذا كذبتم علينا؟.. و لماذا انتي يا أمي اصبح قلبك كالحجر؟..ياسمين ابنتك اشفقي على حالها..