أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ١١٧)
و لم تنبس العجوز و لا ام ياسمين وورده
بحرف واحد...اما ياسمين.. فلم تعد للحياة قيمة لديها ، وكانت تمضي معظم وقتها صامتة حزينة حتى حينما كانت ورده تقوم
بزيارتها بين الحين والآخر تمضي معظم وقتها بالبكاء... مر اكثر من عام ولم يتغير شيء في حياتهم وكانت ياسمين قد
رفضت ان تحمل من جديد لأنها على يقين بأن الحمل لن يجلب لها إلا التعاسة ولكن ورده استطاعت ان تقنعها ان تعدل عن
رأيها ولعل السبب وراء ما يحدث انها لم تنجب بنت.. وحملت ياسمين للمرة الثالثة ...ومرت الأشهر وحان موعد الوالدة
وتكرر نفس الشيء للمرة الثالثة واختفى المولود وياسمين لم تبكي هذه المرة ويبدو انها يأست من البكاء ولم تنتظر او
تكترث الن يمر الأسبوع لتعرف ماذا سيحدث لوليدها .. ومر عام واشهر وياسمين ال تعرف ماذا حدث البناءها الثالثة..هل
هم اموات ام احياء....وحملت ياسمين للمرة الرابعة ويبدوا انه لم يبقى لها شيء تفعله سوى هذا...اما ورده التي فقدت هي
الأخرى طعم السعادة وغرقت بهموم ياسمين أكثر منها ..توجهت الى غرفة امها وبحثت عن الصندوق وفتحته واخرجت
القلادة و اخفتها تحت عباءتها وذهبت الى ياسمين وحينما وصلتها قالت لها: اختي ياسمين خذي هذه القلادة . فسألتها ياسمين:
وما هذه يا ورده و من اين أحضرتها؟ . فقالت ورده: انها قلادة ستي جورجيت وقد اخفتها امي ورفضت ان تخرجها وقد سرقتها واحضرتها اليك وما اعرفه عنها انها ذات قوة خارقة تحمي وتساعد مالكها ولم يكن امامي طريقة لأساعدك بها إلابأحضار هذه القلادة.
بكت ياسمين و عانقت وردة و بكت معها وردة وقالت ياسمين : كلا يا اختي لن اعيدها فهي ملك امك و ليست ملكنا وقدرنا يجب ان نتقبله .
فقالت وردة : امي لم يعد في قلبها رحمة و انا لولا خوفي عليك وحتى لا اقطع الإتصال
مع أهل المكان لعلي يوما اعرف مصير ابناءك ..لما بقيت هناك لحظة واحدة ولم يعد يهمني ان غضبت امي او غيرها ..هيا
يا ياسمين يجب ان نعرف سر هذه القلادة .. لا يوجد شيء لتخسريه.. ابتسمت ياسمين وقالت : كلا يا ورده اعيدي القلادة الى
مكانها ..لا اريد ان اخسرك انت الأخرى لأن هذا ما لا استطيع ان احتمله. خرجت ورده و تركت القلادة ولم تعطي ياسمين
فرصة للكلام ..وهي تقول : لن اعيد القلادة انها لك لن اعيدها..
و عادت وردة الي المكان وما ان التقت بأمها حتى بادرتها الأخرى بالكلام قائلة: لماذا فعلت هذا يا وردة؟ .. لم تتكلم وردة ..فأعادت أمها نفس الجملة .. فقالت وردة: لقد اعطيتها
لياسمين لعلها تساعدها ..ألم تحتاري انت لمن تعطي القلادة و لهذا اخفيتها ..فلا داعي للحيرة فقد اعطيتها لياسمين و إن كانت
حياتي كلها تعيد البسمة لأختي فانا سأعطيها اياها. فقالت لعنة الأم : لا بأس يا وردة .. مبروك القلادة على ياسمين و لكن
انتي لن تخرجي من هنا طالما حييت و لو للحظة واحدة.