أم الجماجم: لعنة چورچيت - حب في القبور (حلقة ١١٩)
انشغلت ياسمين لعدة أيام بالطفلة التي اسمتها "جورجيت" و الفرحة لا تسعها ومع نهاية الأسبوع تحملها و تتوجه بها الى الجبل حيث اعتادت ان تنادي على امها و اختها،
بعد أن منعت من الذهاب الى المكان و تجلس هناك و تضع ابنتها جورجيت على الأرض بعد ان لفتها "بحرام" و تنادي عليهم وتقول :
يا أهل هذا المكان ..يا ستي جورجيت..جورجيت ولدت من جديد ..يا أهل هذا المكان تعالوا خذوها لتعيد لكم النور من جديد... تعالوا خذوها فأنتم قلتم مع ميلادها سنرى كلنا النور خذوها أنا اهبها لكم راضية و لكن اعيدوا لي نور
..اعيدوا لي روحي ..اعيدوا لي اختي وردة.
و اخذت ياسمين تبكي ومن بعيد ظهرت امرأة مقنعة بالأسود قبل ان تقترب عرفت ياسمين أنها أمها لعنة..اقتربت لعنة من الطفلة و وقفت امامها ..فبكت ياسمين واخذت تقول : امي ارجوك خذيها ولكن
اعيدي لي ورده .. ارجوك يا امي.
لعنة الأم لم تتكلم بكلمة واحدة بل حملت الطفلة وعادت ادراجها من حيث أتت و ياسمين وقفت مكانها تبكي و تنادي على ورده ..حتى يأست وعادت ادراجها الى البيت.
لاقاها فارس واستغرب انها ال تحمل الطفلة فسألها اين ابنتنا..؟
فقالت : لقد اخذوها يا فارس ..لقد اخذوها هي الأخرى. فقال فارس : من هم يا ياسمين ..؟ فقالت : اهل المكان و امي يا فارس ..اخذ فارس يصرخ لماذا تفعل بك امك ذلك... فقالت ياسمين : لا اعرف و أخذت تبكي أريد ورده ..اريد ورده.
واخذ فارس يبكي لبكائها مرت تلك الليلة ككابوس على فارس و ياسمين و أشرقت الشمس و عيونهما لم تذق طعم النوم او الراحة.
ومن شباك البيت ينظر فارس الى باب الحديقة الخارجي فيرى ياسمين بأجمل اثوابها تسير باتجاه البيت تضم الى صدرها طفلتها الرضيعة وشعرها مفرود على كتفيها تعبث بخصلاته نسمات الهواء ..يفرك عينيه ليتأكد بأن ما يراه حقيقة ..
لم تتلاشى تلك الصورة وانما بقيت ياسمين وطفلتها تتقدم باتجاه البيت ..قفز فارس باتجاه الباب لإستقبالها
وقبل ان يخرج يلمح ياسمين تجلس على احدى الكنبات منهكة القوى و اثار الدموع ما زالت في عيونها..يحتار فارس ويعود
راكضاً باتجاه الشباك فيرى ياسمين تحمل الطفلة و تقترب اكثر و اكثر من البيت..يحتار فارس ويظن انه قد بدأ يهلوس
..ولحسم الأمر قفز باتجاه الباب فدخلت منه.. فرك فارس عينيه وهو ال يصدق ما يراه ..فتدخل والابتسامة مرسومة على شفتيها وتناوله الطفلة فيحملها بين ذراعيه وقبل ان يدرك ما يحدث يسمع صرخة من الخلف
ورده..ورده. فتقفز الواحدة باتجاه الأخرى في عناق وقبلات وبكاء وضحك يستمر دون توقف وكأن الواحدة تخشى ان
تحركت الثانية للحظة ستتركها..يقف فارس مذهوال يحمل طفلته بين يديه وينظر باتجاه الاختين و يجد نفسه عاجزا عن
التمييز بينهما .. تقول ورده لياسمين..لتلفت انتباهها: جبتلك بنتك جورجيت يا ياسمين...