حور وغموض الارواح فى عالمنا
حور
#الجزء_الأول
------------------------
فكرة إني اشوف بنت فـ أعجب بيها وأحبها من اول نظره وكدا كانت بالنسبالي فكره غير منطقية خالص ، وكنت دايما بقول إن مفيش حاجه اسمها حب من اول نظره وان اللي بيحب من اول نظره وكدا ماهو إلا شخص عنده فراغ عاطفي ليس إلا ...
- الفكره دي فضلت عايشه معايا لحد ما قابلت "حور" ، وغَيّرِت كل الأفكار وكل المعتقدات اللي عندي ، " حور" وهي فعلاً حوريه من حوريات الجنه ، أولاً اعرفكم بنفسي انا حمزه 29 سنه من مصر القديمه ، حكايتي مع "حور" بدأت تحديداً في 13 فبراير 2010 ، كنت راجع من الشغل زي اي يوم وكالعادة بحب بعد كل يوم شغل اروح الكورنيش اشم شويه هواء وبعدين ارجع البيت ، انا في الغالب بحب اتمشي كتير وفي اليوم دا كنت بتمشي ناحية الكورنيش وبشم شوية هوا ، فـ لقيت بنت واقفه لوحدها وسرحانه كدا ناحية النيل ، انا لما شوفتها وقفت مكاني ثابت وعنيا مش بتتحرك لا يمين ولا شمال كنت ببص عليها وبس ، فضلت تقريباً واقف عشر دقايق في نفس الوضع دا وهي سرحانه ومش واخده بالها مني خالص ، قربت ناحيتها لحد ما المسافه بيني وبينها أصبحت خطوات قليله ، ولكن اول ما قربت منها لقيت عينيها مليانه بالدموع ..
- جُرأه نزلت عليا من السما ولقيت نفسي بقولها انتي كويسه ؟ مالك بتعيطي ليه ، مسحِت دموعها بسرعه ومردتش عليا وسابتني ومشيت ، حاولت أوقفها ولكن كانت رافضه تماماً تُقف أو تتكلم ، بعد ما سابتني ومشيت ، فضلت علي أمل إني اشوفها تاني وبقيت كل يوم باجي في نفس المكان وفي نفس الميعاد ولكن هي مش بتيجي ، استمريت علي الحال دا لمدة أسبوع علي امل انها تيجي ، لحد ما فقدت الأمل إني اشوفها مره تانيه ...
- وفي يوم كنت مخلص شغل بدري وكنت بتمشي علي الكورنيش كالعاده والمفآجأه إني أخيراً لقيتها وكانت واقفه في نفس مكانها ففرحت جداً وقلت المره دي مش هسيبها تمشي أبداً ، قربت عليها وبرضوا لقيتها في نفس الوضع سرحانه والدموع ماليه عنيها ، اول ما قربتلها مديتش ليها فرصه انها تمشي ولا تعمل أي حاجه وعلطول قولتلها انا المره دي مش هسيبك تمشي انا بقالي اسبوع من يوم ما شوفتك وانا مستنيكي ومستحيل اسيبك ، مسحت دموعها بسرعه برضوا وقالتلي أنت مين وعاوز مني ايه ياريت تسيبني في حالي لو سمحت ، قولتلها اهدي اهدي انا والله مش بعاكس بس انا من يوم ما شوفتك وانا بفكر فيكي دايما وكل يوم بستناكي هنا علي أمل انك تيجي ، انا معرفش انا بعمل كدا ليه بس اول ما شوفتك كياني اتقلب ومبقيتش عارف انا بعمل ايه ، سكتت برضوا وبصت ف الأرض وبدأت تسيبني وتمشي فـ مسكتها من أيدها وقولتلها متمشيش انا عاوز اتكلم معاكي صدقيني انا مش بعاكسك والله ...
- طبعاً بان عليها انها اتضايقت من تصرفاتي وقالتلي ابعد عني لو سمحت وسابتني ومشيت ، فقررت امشي وراها لحد ما وصلت لحديقه كدا كانت قريبه من الكورنيش فدخلت الحديقه دي وانا وراها ، خدت جمب كدا في الحديقه وقعدت لوحدها قمت قاعد قصادها بس هي مكنتش باصه عليا ولا كإنها شيفاني أصلا ً ، قمت من مكاني وروحتلها لقيتها برضوا بتعيط ، قولتلها إنتي ليه دايما بتعيطي احكيلي مالك يمكن اقدر اساعدك ، هي تقريباً كان نفسها تبوح بكل اللي جواها لإنها استسلمت لإلحاحي عليها انها تحكيلي بسرعه وبدأت تحكيلي ..
-قالتلي انها بنت وحيده لأب وام ، ومن سنتين بباها ومامتا عملوا حادثه وهما راجعين من اسكندريه واتوفوا ، وقالتلي إن هي وبباها ومامتها كانوا متعودين دايماً يجوا الكورنيش ويقعدوا مع بعض ويقضوا وقت حلو وكانوا بيجوا الحديقه دي برضوا ويقعدوا فيها مع بعض ، ومن يوم الحادثه وهي عايشه في البيت مع جدتها أم بابها وكل اسبوع بتيجي لوحدها هنا علشان المكان دا بتفتكر فيه كل لحظه حلوه عاشتها مع بباها ومامتها ، قالتلي انها حاسه بوجع وقهر محدش حاسس بيه ، قالت إن بباها ومامتها كانوا كل حاجه في حياتها بس خلاص راحوا ، مش هكدب عليكم واقولكم إن هي وبتحكيلي كنت ثابت لا خالص انا كنت حابس دموعي بالعافيه ..
- بعد ما هي خلصت كلامها حاولت اقنعها إن دا قدر ربنا وإن هما اكيد في مكان احسن وانهم اكيد شايفينها ومش عاوزينها في الحاله دي خالص ويتمنوا انها تعيش وتنجح وتبقي احسن حد في الدنيا ، المهم فـ قولتلها مش هعرف اسمك بقي قالتلي اسمي "حور" وقالت انا همشي ، قولتلها هشوفك تاني؟ قالتلي معرفش ، حاولت آخد رقم تليفونها اوعنوانها ولكنها كانت رافضه وقالتلي ياريت متستناش انك تشوفني تاني وابعد عني وقامت مشيت ، قُمت مشيت وراها من غير ما تاخد بالها ولحسن الحظ ان بيتها كان قريب من الحديقه اللي كنّا فيها والحمد لله عرفت هي ساكنه فين ..
- هي اول ما وصلت دخلت بيت كدا مكون من دورين وباين عليه أنه قديم شويه وكل دور فيه بلكونتين لأوضتين علي الشارع كدا ، المهم استنيت لحد ما هي دخلت بيتها ، وفضلت واقف قدام البيت من بعيد كدا لحد ما لقيتها خرجت من بلكونة اوضه من الاوضتين وفضلت واقفه وسرحانه برضوا ، انا بقي فضلت باصص عليها لحد ما دخلت وطفت النور وتقريباً كدا هي هتنام فمشيت ، بقيت كل يوم اجي قدام بيتها وأفضل مستني تطلع وكانت بتطلع فعلاً كل يوم الساعه 5 المغرب تقريباً ، وانا افضل واقف باصص عليها وبس وهي طبعاً مش واخده بالها مني واستمريت علي الوضع دا 5 أيام ، وفي اليوم السادس روحت زي كل يوم ولكن هي مخرجتش ففضلت مستني مخرجتش برضوا ، فقررت إني اتجرأ واطلع البيت واشوفها ، انا مش عارف انا ايه اللي بعمله دا وازاي بس مكنتش شايف قدامي غيرها ومشاعري هي اللي بتقودني لكل افعالي دي ...
- وفعلاً دخلت البيت ورنيت الجرس مرتين تلاته كدا تقريباً ، ففتحتلي الباب ست كبيره كدا وتقريباً دي جدتها اللي قالتلي انها عايشه معاها بعد موت بباها ومامتها ، قولتلها مساء الخير يا أمي قالتلي أهلا ياابني مين حضرتك ، معرفتش ارد عليها ولكن لقيت نفسي تلقائياً برد عليها وبقولها انا اسمي حمزه زميل "حور" بنت ابنك في الجامعه وهي كانت معايا امبارح وقالتلي انها محتاجه شوية حاجات خاصه بالدراسه وانا كنت جاي اديهوملها ، ف ممكن تناديلي عليها لو سمحتي ، لقيت جدتها بان علي وشها علامات الإستغراب والتعجب !! قولتلها إيه يا أمي هي مش موجوده ولا ايه ، قالتلي انت متأكد إن "حور" كانت معاك امبارح ياابني قولتلها ايوه طبعاً ، دا كمان من 5 ايام روحنا انا وهي الحديقه اللي عند الكورنيش دي وقعدنا شويه هناك ، وهي قالتلي ان المكان دا كانت بتيجي فيه مع بباها ومامتها قبل ما يعملوا الحادثه ، قالتلي فعلاً ، بس في حاجه انت مش واخد بالك منها ياابني ، قولتلها خير يا أمي قالتلي "حور" بنت ابني "انتحرت" بعد وفاة مامتها وبباها بشهرين !! يعني هي ميته من سنه وشويه .. نعم ؟!