صرخة الارواح المنتقمة

صرخة الارواح المنتقمة

0 المراجعات
image about صرخة الارواح المنتقمة

وليد زوج اميرة واب لطفلين احمد ومالك يعيشون كأسرة بسيطة في سلام ومحبة يبحث عن الراحة لاسرته يعمل مهندس في احدى الشركات

في الاحدى الأيام قام بشراء منزل جديد لاسرته وذهب وليد لنقل الاسرة إلى منزل جديد في ضواحي المدينة. كانت الأمور تبدو جيدة في البداية؛ الأطفال متحمسون لاستكشاف الغرف الجديدة، والوالدين سعداء بالفضاء الإضافي والهدوء الذي يحيط بهم.

لكن ما لم يكن يعرفه وليد هو أن هذا المنزل كان شاهدًا على جريمة بشعة قبل سنوات قليلة. تعرضت سيدة شابة تدعى فريدة لهجوم وحشي داخل المنزل، وتم اكتشاف جثتها في حالة مشتعلة بالنيران في إحدى غرف العلية. ترك هذا الحادث أثراً عميقاً في البيئة المحيطة، ولكن لم يتم القبض على القاتل حتى الآن.

في اليوم التالي ذهب وليد لعمله وترك باقي افراد الاسرة في المنزل وبدون أي مقدمات شعرت اميرة يرائحة شيء محروق في ارجاء المنزل فقامت على الفور ببداية معركة التنظيف لجعله ملائم لمعيشة اسرتها ولكن كانت تسمع اشياء تتحرك ولكن بدا لها الصوت طبيعي لمواسير المياه القديمة في المنزل فطلبت من زجها ان يأتي شخص مختص ليفحص هذه المواسير وتغيير التالف منها وبعد بضعة ساعات اتى وليد ومعه الفني فقام بفحص المواسير وتبين له ان هناك عطل في خط المياه في بهو المنزل فلم يتردد وقم بالنزول بمفرده الى القبو وكانت هذه بداية اللحظات المرعبة داخل هذا المنزل عندما نزل ذلك الرجل الى القبو وجد ان خطوط المياه سليمة ولا يوجد أي شيء يمنها من العمل وخلال فحصه شعر بقبضة في قلبة و اقشعر جسده فالتفت الى الخلف ليجد سيدة تقف في مكان مظلم في اخر القبو فقال لها في خوف شديد "من انتي" وكان ردها مرعب على هذا الرجل حيث صرخت صرخة مدوية جعلت الرجل يهرب ويترك ادواته ويجري خارج القبو ومنه الى خارج المنزل وهو فاقد السيطرة على نفسه من شدة الخوف وترك وليد وزوجته في حيرة من امرهم يتسالون لماذا فعل ذلك حتى ان وليد قام بالاتصال على هذا الرجل عدة مرات ولم يجيبه 

عقب ذلك مباشرة وبعد ان تناول افراد الاسرة العشاء جلس احمد امام التلفاز وذهب مالك لمساعدة والدته في المطبخ ووليد الى مكتبه ليقوم بترتيب ادواته واوراق عمله ليبقى احمد وحيدا في الغرفة فيهتز الاثاث وتتساقط الاشياء ويرى احمد خيالا اسود يمر من امامه فيصرخ من الفزع فيظن وليد ان هذا زلزال بسيط وامر طبيعي فيروي له احمد ما حدث لاسرته فقال وليد له لاتروي الكاذيب حتى لا يخاف اخيك وما رأيته كان من الخوف  وهذا امر طبيعي ومرت الليلة 

بعد هذه الاحداث بعدة ايام كان مالك يلعب في حديقة المنزل ليلا وكان وليد في الطابق الثاني يقف في الشرفة ويراقب ابنه الصغير حتى لا يصاب بأذى وهو يلعب فيسمع صوت اقدام وكان احدا يمشي في الحديقة متوجها الى مالك فنزل مسرعا ليرى من هذا الذي اقتحم حديقة المنزل وعندما خرج من المنزل وجد سيدة تقف بين الأشجار وعلى الفور قال لمالك اذهب الى المنزل حالا واغلق الباب فدخل مالك الى المنزل وذهب وليد ومالك واميرة يراقبونه من خلف الباب وهو موتجه الى هذه السيدة وفجأه تصرخ السيدة في وجه وليد ليجد نفسه في مواجهة سيدة جلدها ممزق وحروق وترتدي ملابس سوداء وكأنها قادمة من الجحيم

يهرب وليد الى المنزل ويعيشون ليله من الفزع هو وزوجته وأولاده ويحاول ان يخفي الوضع عن الأطفال فيقول ان هذه السيدة فقدة عقلها اثر حادث تسبب في موت ابنها وزوجها حتى لا يرتعب الأطفال

ولك ما حدث كان اكبر من تلك الكذبة البيضاء حيث بدأت تحدث أمور غريبة. كانت هناك أصوات غامضة تأتي من الطابق العلوي في منتصف الليل، وظلت بعض الأشياء تتحرك بشكل غير مفهوم في المنزل. بدأت اسرة وليد يشعرون بالقلق والخوف داخل جدران منزلهم الجديد.

ثم بدأت تظهر الرؤى. في أوقات متفرقة، رأى كل من أفراد العائلة ظل شبح فريدة شخصية ذات ملامح مشوهة بالحرق، تظهر وتختفي في لحظات مقتضبة، لكنها كانت كافية لتثير الذعر والرعب في قلوب الاسرة كلها.

بدأت حياة العائلة تنهار ببطء. لم يعد الأطفال ينامون بسهولة، وبدأت الأمور تتعقد بين الوالدين بسبب التوتر النفسي الذي بدأ يؤثر عليهم. لم يكن هناك مكان يمكنهم اللجوء إليه للهروب من هذه الكوابيس الحقيقية التي تلاحقهم.

وفي أحد الأيام، وبينما كانت العائلة تجلس في غرفة المعيشة، ظهر الشبح مرة أخرى، لكن هذه المرة كانت رسالته أوضح. أشارت فريدة باتجاه خزانة صغيرة في الزاوية، وعندما فتحوها، وجدوا مذكرات تفصيلية عن الجريمة، بما في ذلك اسم القاتل والدلائل اللازمة للقبض عليه.

وهنا علم وليد ان ظهور فريدة هو عبارة عن روح عالقة بين عالم الاحياء والاموات حتى تسترد حقها الذي سلبه منها هذا القاتل ولم ينال عقابه 

فعزم وليد ان يكشف هذه المذكرات للشرطة حتى يلقون القبض على القاتل وينال عقابه وعلى الفور ذهب للشرطة وابلغهم انه وجد هذه المذكرات في منزله الجديد وشعر ان هناك معلومات هامه في تلك المذكرات يمكنها ان توصلهم مباشرة الى القاتل 

وحينما ذهب الى قسم الشرطة روى كل الاحداث الى رئيس المباحث الذي اتهمه في سره بالجنون ولكن حينما وصف وليد اين يعيش وتذكر الضابط تلك الليلة التي حدثت فيها الجريمة وان ما يرويه وليد من احداث حدثت في نفس المنزل فطلب ممن وليد الاطلاع على المذكرات ليجد يها كل الاحداث التي سبقت الجريمة وتهديد القاتل لفريدة بسبب رفضها المتكرر للزواج منه لانها تعلم سوء سلوكه وسمعته الغير سويه وهي كانت ارملة ولا تريد ان يلوث سمعتها

وعلى الفور توجه الضابط بنفسه الى منزل القاتل وقام بالقاء القبض عليه ليجد يردد كلمات غريبة ويهذي ويتلعثم وكان شيء مرعب يطارده فما حدث لوليد واسرته لم يكن شيء لما حدث لهذا القاتل حيث كانت روح فريدة تطارده وتقوم بتكسير منزله وتطارده في أحلامه وفي يقظته وكانت تفعل أمور لا يستوعبها العقل البشري وكانت تطارده في كل مكان فلجاء للطب النفسي وتعاطى المهدئات ولكن دون جدوى فكانت فريدة لا تتركه يغفل حتى انه حاول الانتحار ولكن لم يستطيع ان يفعل ذلك حتى ذلك اليوم الذي تم فيه القبض عليه بتهمة القتل وصدر القرار بوضعه في مستشفى الامراض العقلية بسبب استمراره برؤية شبح فريدة واستمرار صراخه من شدة الفزع والرعب

وبعد أن تم الكشف عن الحقيقة، تراجعت روح فريدة عن الظهور في المنزل، وعاد السكينة تدريجياً إلى المنزل. وبمساعدة السلطات، تم القبض على القاتل وتقديمه للعدالة.

بينما كانت تلك التجربة مروعة للعائلة، إلا أنها أدت في النهاية إلى تطهير المنزل من الشر، وعادت الحياة إلى طبيعتها تدريجياً. لكن عائلة وليد سيظلون دائمًا يذكرون تلك الأيام الصعبة التي قضوها في منزلهم الجديد، والشبح الذي قلب حياتهم رأساً على عقب.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

23

followers

124

followings

12

مقالات مشابة