الظل في المرآة
الظل في المرآة
في قرية نائية، عاشت فتاة تدعى سلمى في منزل عتيق مع جدتها المريضة. كانت سلمى وحيدة، تقضي وقتها في العناية بجدتها وقراءة الكتب القديمة.
ذات ليلة، بينما كانت تقرأ كتابًا عن الأساطير، لمع رحيل الظل، عادت السعادة والهدوء إلى منزل سلمى. لكنها لم تنسَ أبدًا تلك الليلة، والرعب الذي عاشته. قررت سلمى مشاركة قصتها مع العالم، فكتبت كتابًا عن تجربتها مع الظل.
أصبح الكتاب مشهورًا، وقرأه الكثير من الناس. تواصل مع سلمى أشخاص من جميع أنحاء العالم، يشاركونها تجاربهم مع الأرواح الشريرة.
قررت سلمى تخصيص حياتها لمساعدة الناس على التخلص من الأرواح الشريرة. درست علوم الأرواح والسحر، وبدأت في ممارسة طقوس طرد الأرواح.
سافرت سلمى إلى العديد من الدول، ساعدت الكثير من الناس على التخلص من الأرواح الشريرة التي كانت تعذبهم. أصبحت رمزًا للأمل للذين يعانون من قوى الشر.
ذات يوم، تلقت سلمى رسالة من قرية نائية. كانت الرسالة من فتاة تعاني من نفس الظل الذي واجهته سلمى. سافرت سلمى إلى القرية، وقابلت الفتاة.
كانت الفتاة تعيش في خوف دائم، محاصرة من قبل الظل. ساعدتها سلمى على التخلص من الظل من خلال طقوس طرد الأرواح.
عادت الفتاة إلى حياتها الطبيعية، ممتنة لسلمى على مساعدتها. واصلت سلمى مساعدة الناس على التخلص من الأرواح الشريرة،
مع مرور الوقت، أصبحت سلمى مشهورة باسم "محاربة الظلام". كرست حياتها لمحاربة قوى الشر، ونشر الأمل في قلوب الناس.احظت سلمى انعكاسًا غريبًا في المرآة. لم يكن انعكاسها، بل ظلًا أسودًا يشبه وحشًا ذا عيون حمراء.
أصابها الرعب، فصرخت وفزعت جدتها. حاولت سلمى إخبارها عن الظل، لكن جدتها لم تصدقها وقالت أن هذه مجرد هلاوس من الخيال.
مع مرور الوقت، ازدادت زيارات الظل. ظهر في المرآة كل ليلة، يهددها بكلمات غامضة. أصبحت سلمى تعاني من الأرق والكوابيس، وعزلت نفسها عن العالم.
قررت سلمى البحث عن حل. زارت شيخًا في القرية، أخبرها أن الظل هو روح شريرة تسكن المنزل. نصحها الشيخ بطقوس طرد الأرواح الشريرة.
في تلك الليلة، واجهت سلمى الظل في المرآة. قاومت خوفها وقامت بطقوس طرد الأرواح. صرخت الظل واختفى من المرآة إلى الأبد.
عادت الحياة إلى طبيعتها، وعاشت سلمى في سلام. لكنها لم تنسَ أبدًا تلك الليلة، والظل الذي كاد يبتلعها في المرآة.
