أبن كاتب لدى شركة شحن ولكن بساعات غير منتظمة

أبن كاتب لدى شركة شحن ولكن بساعات غير منتظمة

0 المراجعات


في 22 ديسمبر 1970، ظهر هارالد وأبنه فرانك ألكسندر أمام فيلا يسكنها الدكتور والتر ترينكلر، وطلب الأب أن يرى أبنته سابين البالغة من العمر 15 عاما و التي كانت حينها تعمل كخادمة عند ترينكلر.

كانت الفتاة في المطبخ تقوم بتحضير الطعام عندما أعلمها الطبيب بقدوم والدها وشقيقها و أنهم في الحديقة ينتظرونها. فذهبت سابين إليهم ، ووقف الطبيب بالقرب منهم ، و كانت الصدمة عندما سمع هارالد ألكسندر يقول لإبنته : "سابين عزيزي، نريد منك أن تعلمي بأنني و فرانك انتهينا للتو من قتل أمك وأخواتك." !!

طبعا قد تتصور عزيزي القارئ بأن الفتاة أخذت تبكي وتلطم الخدود على وقع هذا الخبر المزلزل .. لكن لا .. فكل ما فعلته هو أنها أخذت يد والدها بهدوء ووضعتها على خدها ثم قالت : "أنا متأكدة من أنك قد فعلت الصواب."

وقف الطبيب ترينكلر مصدوما لوهلة مما يسمع ويرى ، أخذ يحدق بهم غير مصدق أذنيه ، حتى إنتبه هارالد ألكسندر لوجوده فإستطرد قائلا بكل ثقة: ". آه، لقد كنت تسمعنا !! نعم لقد قتلت زوجتي وبناتي الأخريات وكانت هذه هي ساعة القتل."

الآن فقط أدرك الطبيب بأن ما ظنه طينا و تراب على ملابس الرجلين ما هو إلا دم بشري قد غطى ملابسهم، ووجوههم واليدين.

لكن ما كان أكثر رعبا للطبيب هو السلوك غير المبالي من قبل الأب والأبن وكيف تبجحوا بفعلتهم البشعة وكأنه شيئا طبيعيا، كانا في منتهى الهدوء مع أن الجريمة حصلت للتو .

طلب الطبيب من الرجلين الانتظار. ثم أسرع إلى الفيلا واتصل بالشرطة.

وصلت الشرطة بسرعة و قبضوا على هيرالد و إبنه فرانك و أخذوهم إلى السجن بينما ذهب المفتش خوان هرنانديز والمخبر مانويل بيريرا إلى الشقة برفقة طبيب الشرطة.

اضطروا إلى كسر الباب للدخول إلى مكان المذبحة. كان مسرح الجريمة مخيف و الأثاث محطم و جميع الأطباق والملابس والأوراق المالية محطمة و ممزقة (بما في ذلك جوازات السفر ووثائق الأسرة).


القتيلات .. الأم ثم الابنة مارينا والابنة بيترا
كان كل شيء مقطع إلى قطع صغيرة. وقد تم طلاء السقف والجدران والأرضيات بالدم.

في منتصف أرضية غرفة المعيشة كانت الجثث المشوهة للإبنتين، مارينا 18( عاما) و بيترا 15( عاما).

و قد تم قطع الثدي والأعضاء التناسلية الخاصة بالفتاتين وعلقت بواسطة مسامير على أحد الجدران. و قد تم بقر بطن الإبنة الكبرى أيضا.

وفي غرفة النوم وجدوا جثة الزوجة داغمار ألكسندر (39 عاما). و أيضا تم قطع ثدييها و أعضائها التناسلية و رميت بعيدا. و إنتزع قلبها و ربط بحبل و علق على الجدار .

كان مسرح الجريمة مرعب و يشبه المسلخ ..

***


الأب وأبنه أثناء محاكمتهما .. أنظر إلى "النبي" المخبول كيف يحدق كالمجانين
في مركز الشرطة المحلية، بدأ فرانك الابن يروي تفاصيل الجريمة البشعة بكل أريحية و هدوء .. اعترف بأنه كان في غرفة النوم عندما دخلت والدته داغمار ووصف ما حدث قائلا :

"رأيت أن أمي كانت تحدق في وجهي وكان لدي شعور أنه لم يكن مسموحا لها أن تنظر في وجهي بهذه الطريقة. ولذلك أخذت شماعة الملابس وضربتها بها على رأسها، وبعد ضربها عدة مرات سقطت فاقدة الوعي، وكان أبي في غرفة المعيشة يعزف على البيانو، فذهبت إليه .. و في طريقي إلى هناك وجدت ماريا فضربتها على رأسها بشماعة الملابس عدة مرات إلى أن فقدت وعيها ثم ذهبت إلى بيترا و ضربتها هي الأخرى. و في أثناء ذلك كان أبي يعزف البيانو و يمجد الرب ، ولكن عندما بدأت بإزالة أعضائهم المحرمة جاء لمساعدتي ".


تصور أن تأتي إلى الدنيا ويخبروك بأنك نبي ! .. هذه هي النتيجة ..
هارالد ألكسندر أكد كل تصريحات إبنه، مضيفا إن الأعضاء التناسلية لزوجته وبناته "أعضاء محرمة" كان لا بد من إزالتها، مشيرا إلى أن نساء أسرته كن يتوقعن "ساعة القتل" في أي وقت، و أن الأسرة قد ناقشت هذا "الوقت المقدس" وأن النساء قبلن أن يكن أضاحي بشرية للنبي فرانك ألكسندر.

وقال فرانك وهارالد ألكسندر أنهما لم يشعرا بأي ندم، لأن هذا كله كان جزءا من معتقداتهم الدينية، و أن المرأة نجسة وكان لابد من تطهيرها عن طريق القتل، وزعموا أن ضحاياهم – أي الأم والبنات - طهرن من نجاستهن و خطاياهم من خلال القتل وأنهن الآن سعيدات في الجنة.

بالنسبة للأب المجنون والأبن المعتوه لم يكن ما اقترفاه جريمة أو شيء يستوجب الندم والحزن ، لا بالعكس ، كان مناسبة للفرح ، حتى أنهم احتفلوا بعد قيامهم بالقتل من خلال العزف على البيانو بالتناوب، والتسبيح و التهليل !!

***

قام الأطباء النفسيين بفحص الأب و أبنه، وخلصوا إلى أن كلاهما غير لائقين عقليا للمثول أمام المحكمة، اعتبروهما مجنونين و أودعا في مصحة عقلية.

و لكن لم ينفع العلاج النفسي مع أي منهم و ظلوا على يقين و مقتنعين بأن ذبح أفراد أسرتهم كان عملا من أعمال "التطهير". وأكد كل من الرجلين بأنهم "شهداء" و أنهم يتعرضون للاضطها

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

8

followers

13

followings

2

مقالات مشابة