الكتاب الملعون والبيت المسكون
في إحدى الليالي العتيقة، تعثرت الشابة الشجاعة سارة على كتاب قديم ملعون في أحد المتاهات القديمة بالقصر المهجور. بدأت تقرأ صفحاته الممزقة، وفجأة اندمجت الحروف المظلمة على الورق، محاولة استحضار قوى شريرة من عوالم مجهولة. فجأة، انفتحت بوابة سرية في الحائط المجاور، وامتلأت الغرفة بضوء مرعب.ثم ظهر شكل ظلامي غامض يتحرك ببطء نحو سارة، وهي محاصرة بين جدران الزمن والفضاء. بدأت تشعر بالرعب والخوف، لكن فضولها دفعها لمتابعة القراءة. بمجرد اقتراب الشكل منها، تشكلت كتلة من الظلال حولها، وسحبتها نحو بوابة العالم المظلم. وجدت نفسها فجأة في بكينون السفلي، حيث يسكنه المخلوقات الشريرة والأرواح الضائعة. بدأت رحلتها في مواجهة أكواب الجحيم وتحديات الخوف، وسط أصوات الصراخ المخيفة وأنين الأرواح المحزونة. تجاوزت كل تحدي بشجاعة وإصرار، وبعد معركة شرسة، تمكنت سارة أخيرًا من العودة إلى العالم الحقيقي، حاملة معها دروس الشجاعة والإصرار على مواجهة الظلام في داخلنا. وهكذا، انتهت رحلة سارة في عالم الرعب، لتظل تلك التجربة الخيالية خالدة في ذاكرتها، مثيرة لشغف الاستكشاف والمغامرة في عوالم مجهولة ومرعبة.
القصة الثانية
كانت ليلة مظلمة وعاصفة، حيث هبت الرياح بشدة وتصادمت الأشجار في الظلام الدامس. دعاء يعلو الصمت في قرية صغيرة تضج بالحياة نهارًا، لكنها تبدو مهجورة تمامًا في تلك الليلة المرعبة. في منزل قديم بأطراف القرية، عاشت عائلة صغيرة مكونة من أب وأم وابنتهما الصغيرة مريم. كانت مريم تخاف الظلام والأصوات المخيفة، ولكن هذه المرة كانت الأمور مختلفة. بينما كانت مريم نائمة بوقت متأخر، سمعت صوتًا غريبًا يأتي من الطابق العلوي. صعدت مريم الدرج ببطء، وكلما اقتربت من الطابق العلوي زادت حدة الصوت. فجأة، ظهرت شخصية غامضة في نهاية الردهة، مكسوة بملابس بيضاء ممزقة ووجهها مغطى بظلال. اندفعت مريم للخلف بذعر، ولكن الشخصية تقترب منها بسرعة. في لحظة من الهلع، اشتعلت الشمعة الوحيدة بالمكان، وكانت الشخصية قد اختفت كما لم يكن لشيء. بينما كانت مريم تحاول فهم ما حدث، سمعت خطوات تقترب منها من الظلمات... هكذا انقضت الليلة بين الظلام والغموض، وظلت أسرار البيت القديم تحتفظ بألغازها المرعبة.
