☠️ الحسد ☠️

تقول فاطمه منذ زواجي بخالد لم يشعرني بأي نقص بل كان يعاملني كملكه متوجه وكان يقربني من الله ويذكرني باني ما بي ابتلاء والله يبتلي من يحبه من عباده، وكان له الفضل علي في الالتزام بالصلاه وحفظ القران والاقتراب من الله تعالي. 

واتم الله علينا بنعمته ورزقنا ولدا جميلا ف الخلقه والخلق وسميناه عبد الرحمن كان عبد الرحمن بارآ بي وبابيه ويشهد له الجميع بحسن الخلق، كما انه كان متفوق دراسيا وكان زوجي خالد يتمني ان يصبح عبد الرحمن مهندسا كبيرا. 

وبالفعل اتت الثانويه العامه ولم يبخل زوجي خالد علي عبد الرحمن باي شي سوا ان كان جهدا او مال او دعم نفسي وكان دائما يقول له "اعمل الي عليك والي فيه الخير يقدمه ربنا" وانتهت الامتحانات وجه يوم النتيجه وخرج عبد الرحمن ليحضرها. وكانت الفرحه المنتظره اتم الله علينا وكانت نتيجه عبد الرحمن "98" ف الميه يعني معناها انه هيقدر يدخل كليه الهندسه 

اتصلت بجوزي خالد ف عمله واخبرته بالاخبار الساره وفرح فرحآ كبيرا وقال لي حضري الطعام والحلويات سوف امر لاحضر ابي وامي لكي يحتفلوا معنا بنجاح عبد الرحمن وبالفعل خرج عبد الرحمن واحضر لي جميع الطلبات الازمه لتحضير الطعام والحلويات الي ان عاد زوجي من عمله ومعه امه وابيه واخته وابنتها. 

لا انكر ان قلبي انقبض فور رؤيتي لاخت زوجي فهي لا تزورنا الا قليلا جدا جدا ولكني رحبت بها هي وابنتها. وفور جلوسنا كانت تنظر لي ولعبد الرحمن نظرات غربيه وغير مريحه ثم قالت “شوفتي ي اختي ي فاطمه جوزي الندل عمل في اي طردني من البيت عشان البت جابت"65"ف الميه وقال اني السبب، طب وانا مالي وزنبي اي هو الي كان بخيل معاها ومش بيديها دروس. 

رديت عليها وقولتلها "متزعليش ي حببتي وربنا يهدي النفوس ومتعرفيش بنتك ربنا شايل ليها اي دا ربنا مبيجبش حاجه وحشه ابدا، وجوزك تلاقيه زعلان شويه اصبري عليه وبكرا يهدي ويصالحك دا ميقدرش يستغني عنك" ردت عليا رد قاسي وقالتلي "طبعا وانتي عليكي ب اي ما انتي مرتاحه ف حياتك واخويا مستتك وابنك جايب مجموع كبير يدخله احسن كليه مش زيي من يوم ما اتجوزت مشوفتش يوم عدل". 

قلبي انقبض ومردتش ارد عليها احتراما لجوزي وحمايه وحماتي وجوزي كان هيرد عليها لولا حمايه الله يكرمه رد عليها وقالها جرا اي ي عايده مكفياكي نكد احنا جايين نفرح بعبد الرحمن" وطلب مني حمايه اجيب الحلويات بس انا قولتلهم هنتعشا الاول. وطول قعدتنا ع السفره العشا وعايده بتبص ع ابني بنظرات كلها  حقد وحسد وانا مبطلتش قرايه قران ورقيه لابني ف سري. 

بعد ما اتعشينا واكلنا الحلويات حمايه حب يمشي بس خالد جوزي مسك فيهم يباتوا انا كنت عايزه ارفض لاني مش مرتاحه من نظرات عايده لابني بس مقدرتش اعمل حاجه. حمايه رفض يبات وقال انه وراه مشاوير كتير ولو حماتي واخت جوزي وبنتها حابين يباتوا فبراحتهم. وبالفعل حمايه مشي والباقي بات وانا قولت اهي ليله وهتعدي. 

تاني يوم صحيت لقيت عبد الرحمن وجدته وبنت عمته قاعدين وعمته عايده مش موجوده ولما سالت حماتي قالتلي راحت تزور الاولياء علشان تدعي ربنا يهدي جوزها. وبعد فتره رجعت عايده ومعاها اكياس كتير وقالت انها جابت هدوم لبنتها عشان الجامعه وجابت لكل واحد فينا هديه  جابتلي طرحه واخوها قميص. 

ومشيوا الجماعه وخرج عبد الرحمن مع اصحابه ورجع بالليل ولما شافه ابوه لاقاه لابس حظاظه غريبه عليها جمجمه من حديد ولما ساله قاله ان اصحابه اشترو حاجات كتيره وهو ملقاش حاجه يشتريها من المحل ف اشتري الحظاظه دي. ولان جوزي راجل عارف ربنا زعل من عبد الرحمن وقاله اقلع الحظاظه دي ومتلبسهاش تاني. وعبد الرحمن بالفعل قلع الحظاظه وباس ع راس ابوه ودخل اوضته ونام بدون ما ياكل حاجه واحنا سبناه لاننا كنا فاكرين انه واكل مع اصحابه بره. 

رحنا ننام انا وجوزي ومن هنا بدات المأساه كان اسوء كابوس ف حياتي حلمت اني واقفه ف مايه مجاري اعزكم الله ريحتها وحشه جدا وببص ف الميه لقيت ابني عبد الرحمن بيغرق فيها حاولت انقذه لكني فشلت وسحبني معاه وغرقنا احنا الاتنين. وصحيت من النوم وانا بصوت وخايفه ع ابني جوزي هداني وقالي ده مجرد كابوس بس انا اصريت اني اقوم اطمن علي عبد الرحمن. اول ما دخلت اوضت عبد الرحمن شميت ريحه وحشه جدا والله ي جماعه نفس ريحه المجاري الي شميتها ف الحلم وندهت علي عبد الرحمن بس مش بيرد عليه، نورت النور وببص ع سرير ابني لقيته غرقان مايه وهدومه كمان وعبد الرحمن نايم علي وشه رحت اعدله لقيا المايه الي ريحتها زي المجاري الي مغرقه السرير وهدوم ابني جايه من بقه والولد مش بينطق. 

صوت وصرخت باعلي صوت الحقوني ي ناس ابني بيموت، جه ابو عبد الرحمن بسرعه يشوفني في اي ولاننا كمان ف منطقة شعبيه الجيران جات تطمن علينا. خدت انا وخالد ابننا عبد الرحمن ودخلنا الحمام غيرنا هدومه والجيران الله يباركلهم غيرو ملايه السرير بس كل دا والولد مش بينطق ولستر ربنا كان لينا جار صيدلي قعد يضغط ع صدر عبد الرحمن لحد ما رجع مايه ريحتها وحشه جدا زي المجاري. وقال دا لازم يروح المستشفى شكله اكل او شرب حاجه ملوثه. 

وبالفعل جرينا بيه علي المستشفى وعملنا ليه غسيل معده والدكاتره قالو ممكن اكل او شرب حاجه ملوثه. 

عبد الرحمن فاق شويه وقال بابا انا ماكلتش خالص ولا بره البيت ولا جوه البيت روحنا البيت ورجع عبد الرحمن سرحان ويبص ع سقف الاوضه ويتكلم مع حد وهو ف الاوضه كانه قاعد مع حد فعلا ولما ندخل عليه مش بنلاقي حد قعدنا ع الموضوع دا كذا اسبوع لحد ما عبد الرحمن بدا يظهر ع وشه التعب ومكانش بياكل ولا بينام كان اوقات يقولي ماما ممكن متدخليش عليا الاوضه كتير لما اسال ليه كان يبصلي بصات غريبه ويقولي من غير ما تسالي احسن ليكي وليه كنت اوقات بخاف منه بس دا ابني مكنتش بقدر اسيبه. 

وفيوم صحيت بليل كان الساعه 2قبل الفجر ولقيت ابني واقف قدام الحمام وبيتكلم بطريقه انا مش فهماها نديت عليه عبد الرحمن انت صاحي ليه لحد دلوقتي ي حبيبي وقىبت من ابني وحطيت ايدي ع كتفه وفلحظه ابني بص ليه مكنش عبد الرحمن لا كان حد تاني هو كان شكل ابني وجسمه لكن الملامح لا كان بالتفسير كدا ملهوش بق ولا عيون واسود جدا انا وقتها صرخت جامد وقعدت اتمرمغ ف الارض جوزي صحي في اي مالك وقعد يقراء عليه قران لحد ما هديت لما حكيت لجوزي خدني ورحنا نبص ع عبد الرحمن لقينا قاعد بس مش لوحده كان في حد معاه خيال اسود صغير ف الزوايه بتاعت الاوضه واول ما شوفناه عبد الرحمن قعد يصرخ بصوت عالي وصوته اتغير وقعد يقولي انا وابوه هموتكم هموتكم طبعا بعد ما انا وابوه شفناه بالحاله دي ابوه استغاذ بناس كتير لحد ما ربنا بعت لينا شيخ ومن اول ما دخل عتبت البيت بتاعنا وهو بيقول لزوجي الله يعينكم ع الي انتوا وابنكم فيه سالنا ع السبب الي يخلي ابني كدا وطبعا سمع الحلم بتاعي ومن هنا بدا يساعد عبد الرحمن وعرفنا انه محسود واتعمله عمل والعمل اتحول بجن عاشق وانا وقتها عرفت ان عمته هي الي عملت كل دا ابني اتعالج والحمد لله ودلوقتي هو احسن كتير وكمل دراسته وبقا احسن مهندس

 وهنا انتهت القصه شكرا لحسن استماعكم اتمني القصه تعجبكم ولو عجبكم متنسوش تبعتولي اكمل المحتوي بتاعي ❤❤🫶