شاهد ماذا فعلت الام
في عمق الغابة الكثيفة، حيث الأشجار العتيقة تتراقص على وقع همسات الرياح الباردة، كانت تقع قرية صغيرة تعيش في ظلمة وحيدة، تتخللها أصوات الأشباح البعيدة وأصوات الحيوانات المخيفة. في هذه القرية، عاشت عائلة صغيرة مكونة من الأب والأم وابنتهما الوحيدة إيميلي، التي كانت ذات عينين زرقاوين براقتين وشعر ذهبي طويل يتمايل مع كل خطوة. كانت الأيام تمر ببطء في هذه القرية المظلمة، وكل ليلة تغلبها الظلمة والخوف، ولكن كانت إيميلي تبقى دائمًا في قلبها شجاعة الطفلة التي تحلم بالمغامرات والخيال. ومع اقتراب عيد الهالوين، بدأت إيميلي تتحدث عن رغبتها في استكشاف الغابة المحيطة بالقرية، والتي قالت الأساطير إنها تسكنها مخلوقات غريبة ومرعبة. أخذت الأم قلقًا على ابنتها من خطورة الغابة وما قد تخفيه من أخطار، ولكن الأب كان يروج لفكرة المغامرة واستكشاف العالم المجهول. وفي ليلة الهالوين، قررت إيميلي أن تقوم بمغامرتها الخاصة، وتختبئ من والديها في غرفتها، ثم تنطلق بخفية إلى الخارج. سارت إيميلي بحذر بين أشجار الغابة، وسط الظلمة المخيفة التي تلتف حولها كالسحب المظلمة. لم تكن تعلم إيميلي أنها ليست وحدها في هذه المغامرة، فقد كانت هناك قوى خارقة للطبيعة تراقبها من بعيد، مراقبة كل حركة وكل نفس تتنفسه. وبينما كانت إيميلي تتسلل في أعماق الغابة، وجدت نفسها أمام بابٍ قديم مغلق، وعندما فتحته بحذر، دخلت إلى قصر قديم مهجور. كان القصر مظلمًا ومرعبًا، مليئًا بالأشباح والكائنات الغريبة. وفيما كانت تتجول في أروقة القصر، اكتشفت إيميلي سرًا مرعبًا عن قريتها، وعن أصل هذه الظلمة التي تحيط بها. ولكن قبل أن تتمكن من الكشف عن الحقيقة، تعثرت على كتاب قديم يحكي قصة طويلة عن ماضي القرية والتضحيات التي قدمت من أجل القوى الخارقة التي تحكمها.
إيميلي بالدخول إلى القصر سيكون له تأثيرٌ عميقٌ على مستقبلها ومستقبل القرية بأسرها. وبينما كانت تقلب صفحات الكتاب القديم، شعرت بوجود حضور مرعب خلفها.
توقفت إيميلي مفزوعة والكتاب ينزلق من يديها، وأدركت أنها لم تكن وحدها في هذا القصر المهجور. ترجعت خطوتها إلى الوراء، ولكن الباب الذي دخلت منه كان قد أغلق بالفعل، والآن كانت محاصرة في هذا القصر المظلم.
فجأة، ظهرت شخصية غامضة من بين الظلال، كانت ترتدي ثوباً أسوداً يتدلى منه قطرات الماء، وقناعاً أسوداً يخفي ملامح وجهها. بدأت الشخصية تتحدث بصوت مهزوز ومرعب، مقدمةً لإيميلي وعائلتها اختبارًا مروعًا لقوة إرادتهم وشجاعتهم.
بينما كانت تتعامل مع هذا الوجود الغريب، بدأت إيميلي في التساؤل عن دورها في هذه المحنة وعن سر وجودها في القصر. كانت تدرك أن عليها الآن الكشف عن الحقيقة والبحث عن طريق للهروب، لكنها كانت تعرف أيضًا أنها بحاجة إلى شجاعة وقوة إرادة لمواجهة التحديات المظلمة التي تنتظرها.
وبينما تواجه إيميلي التحديات والألغاز المرعبة في أعماق القصر، تتعلم دروسًا قيمة عن الشجاعة والتضحية، وتكتشف قوة داخلها لم تكن تعلم أنها موجودة. وفي نهاية المطاف، تجد إيميلي طريقة للهروب من القصر، وتعود إلى قريتها بحكاية مروعة لا يمكن نسيانها، ومعها قوة وثقة جديدة تمكنها من مواجهة أي تحدي يواجهها في المستقبل.
