قرار صعب سارة بين كفين فأي الكف سيربح؟

قرار صعب سارة بين كفين فأي الكف سيربح؟

0 المراجعات

سارة بين قرار الرفض والقبول

كانت أصوات المآذن تتعالى في وقت الفجر عندما كانت سارة تقف على النافذة ودموعها قد أغرقت وجهها حينها طرق والدها الباب قائلاً : استقيظي يا سارة لصلاة الفجر ولكنه لمح نور الضوء فأسرعت سارة بمسح دموعها خوفاً من أن يراها والدها.

فتحت سارة الباب لوالدها وقالت حاضر يا والدي ولكنه لمح وججها الباكي وقال ما بك يا ابنتي يبدو أنك لم تنامي إلى الآن .

اقترب والدها أكثر ومد يده إلى وجهها حينها شعر بالحرارة التي كانت تنبعث من جبين ابنته .

انتي مريضة يا ابنتي قالها الأب بنبرة الأب الحنون الذي يخاف على ابنته .

ردت لا يا والدي سأكون بخير.

غادر الأب الغرفة وهو يفكر بحال ابنته وتوضأ للصلاة وخرج ليصلي الفجر .. عندما انتهى الوالد من الصلاة سجد لله داعياً لابنته الحزينة وأخذ يدعوا الله كثيراً يا رب إن إبنتي ليس لدي في الدنيا من البنين غيرها .. يا رب لا ترني أي مكروه فيها .

عاد الوالد للمنزل الذي كان يقطن فيه هو ابنته فقط بعد وفاة زوجته ليصبح هو وابنته وحيدان في هذا البيت.

بينما حاولت سارة التظاهر أمام والدها بأنها سوف تنام حتى ظهور الشمس.

ارتمت سارة على سريرها وأخذت تفكر من جديد .. فماذا تفعل هل تقبل الزواج من الشخص المتقدم لها وتترك والدها وحيداً في المنزل .. أم ترفض لتعيش مع والدها وتحرم من تكوين أسرة.

إنه قرارا صعب حين يكون القرار بين التخلي عن أقرب المقربين أو التخلي عن المستقبل . يا له من قرار ..

لم يرضى كل المتقدمين لها أن تعيش بعد زواجها مع والدها وهو المتقدم الخامس الذي يرفض أيضا أن يعيش مع زوجته ووالدها .في نفس المنزل

يا إلهي كيف أترك والدي العليل والذي بلغ من العمر عتيا .. بمفرده .. في المقابل كيف لي أن أرفض المتقدم وقد بلغت من العمر 35 .. فإذا رفضته فلن أستطيع الزواج مرة أخرى ولن يكون بإمكاني تكوين أسرة ..

هل أتمسك بما بقي لي من فرصة للإنجاب حتى طفل يعنني في كبري أم أرفض لأقعد مع والدي الكبير الذي يحتاج لرعايتي.

ظلت سارة تفكر إلى أن ظهر الشمس .

حينها نهضت من سريرها لتبدأ بتجهيز الإفطار لها ولوالدها .

وهناك وعلى سفرة الطعام كانت تجلس شاردة مع والدها الذي ربت بيديه على ظهرها وقال لا تفكري كثيراً يا ابنتي فلدي رب لن يتركني . تزوجي يا غاليتي وابني اسرتك ولا تخافي علىا . أ‘علم يا ابنتي أنك حزينة لأجلي ولكني لن أكون سعيد إلا حينما أراك سعيدة يا ابنتي .

في المساء حظر الشاب المتقدم لسارة وكان يجلس مع والدها في المجلس الخاص بالضيوف ويتفق مع والدها على اتمام الزواج ولكن سارة افتحمت عليهم المجلس وقالت لن أتزوج بك يا أكرم فلقد اخترت والدي ولن أستطيع أن أكمل حياتي بعيداً عنه .. حاول الأب ضبط الأمور وتغيير كلامها ولكنها كانت مصممة مما جعل الشاب ينسحب فاختارت سارة والدها  ورفضت الزواج.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

18

متابعين

30

متابعهم

34

مقالات مشابة