على صفحات الماضي الحلقة(٦)

على صفحات الماضي الحلقة(٦)

0 المراجعات

على الشارع يزدحم بالسيارات والمارة حين كانت تقف مها وهي تنتظر باص يقلها للعمل ، وقفت كثيراً وكان أشعة الشمس ساطعة ولكن كل الباصات التي كانت تمر كانت ممتلأة بالركاب وبعد انتظار دام اكثر من خمس دقائق صعدت مها لباص كان يمتلئ بالركاب وأثناء صعودها لمحت شاب طويل القوام ، جميل المنظر قد غزى شعره الشيب في الناحية اليمنى من مقدمة الرأس ، كان رامي جارهم الذي أحبته في الماضي ولطالما بحثت عنه في الحاضر ، لم يراها رامي ، ولكنها هي من رأته كانت تحاول أن تفتعل بعض الحركات حتى تجعل رامي ينظر إليها لكنه قد منشغلاً بهاتفه وكأنه يقرأ شيئاً، كان الطريق طويل لمكان شركتها ، وفكرت مها كثيراً أنها إن نزلت من الباص عندما تصل لمكان عملها فإنها لن تستطيع أن تعثر على رامي مرة أخرى، وبين أفكارٍ تتضارب في مخيلتها قررت مها أن لا تنزل مكان عملها وأن تتبع رامي وترى أين سينزل حتى تعرف مكان عمله ، أو أي مكان تستطيع أن تتواصل معه في المستقبل.

وفي أثناء سيرهم وبينما هي محدقة بنظرها لرامي وتراقب تصرفاته، لمحته وهو يدخل هاتفه المحمول جيب بطاله ويخرج نقود من جيب بنطلولنه الآخر وكأنه أوشك على الوصول .

أوقف رامي الباص ونزل من الباص فيما نزلت مها بعده مباشرةً، شعر رامي بشخص يتتبع خطواته مما جعله ينظر للخلف ليرى من هذا الشخص الذي يتبعه منذ نزوله من الحافلة، وعندما نظر إلى الخلف وجد فتاة طويلة، جميلة تلبس حجاباً كحلي وعباية سوداء، في الوهلة الأولى لم يتعرف على مها ، التي كانت تنظر إليه بعينين مشتاقتين وهي تتبع خطواته ، شعر رامي بشيء غريب، من هذه الفتاة وهل يعقل أنها تتبعني أم أنها تمشي خلفي بمحض الصدفة.

حاول رامي أن لا يعير الأمر أي اهتمام ولكنه فجأة تذكر بعض الملامح التي غيرتها السنوات، إنني أعرفها من تكون ، كانت دقات قلبه تتسارع وشعر بأن جسمه نمل ، ولكنه لم يتعرف عليها ، قرر رامي أن ينظر للخلف مرة أخرى عله يتذكر هذه الفتاة ولكنها هذه المرة كانت نظرته مختلفة فقد تذكر مها جارتهم في المنزل المجاور، إنها مها قالها في نفسه وقلبه يتسارع بالخفقان، ولكن كيف عادت ، معقول مها عادت من بلاد الغربة، ولكن كيف تغيرت وكبرت، هنا بدأ رامي يتباطأ بخطواته حتى اقتربت مها منه تماماً.

أصبح رامي ومها يمشيان على نفس الخطى، وهمست مها بنفسها هل أحدثه أم أجعله هو من يبدأ بالحديث ، وبينما هي تتحدث مع نفسها بادرها بالسلام، فردت السلام، ثم قال ، أنت إلى أين ذاهبة؟ فردت عليه لا أدري. حينها تأكد رامي أنها حبيبته القديمة. فقال لها كيف لا تدري. أظنك أنك تتبعيني هل ظني في محله؟ هنا ابتسمت مها وعرفت بأن جارها القديم قد تعرف عليها. فردت عليه وهل تمانع في ذلك؟ فرد عليها لا لا أمانع.

أخذا يمشيان لفترة دون أن يتفوه أحدهما بكلمة وفجأة التفت رامي لمها وقال لها هذا ما كنت تبحثين عنه هذا مكان عملي. فابتسمت مها وهمت عائدة إلى مكان عملها. لكن رامي أوقفها ولكن لم تقولي لي أين انت ذاهبة؟ قالت أعمل في شركة x

وأعطته العنوان.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

10

متابعين

30

متابعهم

34

مقالات مشابة