منزل الظلام في كل مكان

منزل الظلام في كل مكان

0 المراجعات

يُزعم أن الكتاب بني على أحداث حقيقية. حيث قام بوصف المنزل الواقع في جادة «112 أوشن أفنيو»  أنه بقي فارغ ولم يسكن فيه أحد لمدة ثلاثة عشر شهراً بعد جريمة ديفو. وفي ديسمبر من عام 1975 اشترى الزوجان جورج وكاثلين المنزل حيث اعتبروها صفقة مجزية بالنسبة لمبلغ ثمانون ألف دولار مقابل منزل!

بني المنزل المكون من خسمة غرف نوم على الطراز الهولندي العتيق، وبُنيت الأسقف على طراز قامبريل. وهي عبارة عن أسقف منحدرة متماثلة الوجهين. أيضا، احتوى المنزل على بركة سباحة ومرآب قوارب بسبب وقوعه على معبر مائي. تزوج جورج وكاثي في جولاي عام 1975 ولكل منهم منزله الخاص لكنهما رغبا البدء ببداية جديدة وامتلاك منزل جديد.

كان لدى كاثي ثلاثة أطفال من زواج سابق وهم: دانيل الذي كان يبلغ من العمر 9 أعوام، كريستوفر ذو السبعة أعوام وميلسيا أو «ميسي» ذات الخمسة أعوام. أيضا، كانوا يمتكلون كلبا مهجن من فصيلتي «مالاموت ولابرادور» يدعى هاري.

أثناء معاينتهم للمنزل أخبرهم سمسار العقار عن جريمة القتل متاسئلا عما ان كان هذا الحدث سيؤثر على قرارهم في شراء المنزل، بعد مناقشة الزوجان للمسألة قرروا أن هذا الموضوع ليس بمشكلة لديهم.

انتقلت عائلة لوتز في التاسع عشر من ديسمبر عام 1975. كان المنزل لايزال يحتوي على بعض من أثاث عائلة ديفو كجزء من صفقة بيع المنزل. عندما سمع أحد أصدقاء لوتز عما حدث سابقا؛ أصر على الذهاب إلى  المنزل وتلاوة بعض الصلوات. كان جورج من أتباع الديانة الميثودية ولم تكن لديه خبرة بتلك الأمور أو معرفة بما يمكن أن يترتب على فعل صديقه. بالنسبة لكاثي، فقد كانت تتبع الديانة الكاثوليكية فقامت بشرح مفهوم المباركة لزوجها جورج حيث قام بسؤال كاهن كاثوليكي يدعى «الأب راي» والذي بدوره أيد مباركة المنزل (في كتاب أنسون يشار إلى اسم الكاهن الحقيقي الأب راي باسم الأب مانكوسو لأسباب تتعلق بالخصوصية).

كان الكاهن راي قاضياً في المحكمة الكاثوليكية ومعالج نفسي؛ كان يقطن في كنيسة «القلب المقدس» المحلية. في ظهيرة الثامن عشر من ديسمبر وصل االكاهن لمباركة المنزل وكان جورج وكاثي يفرغان امتعتهما بالخارج، اتجه الكاهن للمنزل للبدء بالطقوس. عندما بدأ برش الماء المقدس والصلاة سمع صوتا رجوليا يصيح «اخرج»! عند مغادرته المنزل، لم يخبر الأب مانكوسو ماحدث في الداخل لأي من جورج أو كاثي.

في الرابع والعشرين من ديسمبر قام الأب مانكوسو بالتحدث إلى جورج وإخباره بالابتعاد عن الطابق الثاني الذي كان غرفة النوم سابقا لمارك وجون ماثيو من عائلة ديفو والتي كانت تنوي كاثي أن تحولها إلى غرفة حياكة خاصة بها حيث أنه سمع صوتا الغريب هناك. بعد زيارته للمنزل ذُكر أن الأب مانكوسو أصيب بحمى شديدة وظهرت تقرحات على يديه أشبه ماتكون ندبات. في البداية لم يشعر جورج أو كاثي بأي شي غير طبيعي! ولكن فيما بعد تحدثوا عن تجاربهم حيث أخبروا أن الأمر أشبه كما لو كانوا يعيشوا في منزل مختلف.

في منتصف شهر يناير من عام 1976 وبعد محاولة أخرى من قبل الزوجان لمباركة المنزل كانت أشبه ماتكون المحاولة الأخيرة في هذا المنزل حيث انقلب كل شئ رأس على عقب ورفض جورج التصريح بما حدث في تلك الليلة مكتفيا بقول «كانت ليلة مرعبة جدا».

قام الزوجان بالتواصل مع الأب مانكوسو للعودة للمنزل لأخذ بعض الممتلكات والذهاب إالى منزل والدة كاثي الكائن في «دير بارك» بالقرب من نيويورك حتى ينتهوا من حل المشاكل المتعلقة بمنزلهم ولكنهم ادعوا أن الظواهر الغريبة لحقتهم إلى منزل والدة كاثي حيث ذكر في كتاب أنسون أن هناك وحل أسود مخضر اللون كان يصعد السلم متجها نحوهم! قرر جورج وكاثي باصطحاب جميع أفراد العائلة وكلبهم هاري ومغادرة جادة «112 أوشن افنيو» للأبد، تاركين كل ممتلكاتهم في ذلك المنزل. في صباح اليوم التالي وصل الشخص المخصص لنقل الأثاث إلى  المنزل إلا أنه لم يذكر رؤيته لأي ظواهر غير طبيعية أثناء تواجده في المنزل.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

13

متابعين

0

متابعهم

0

مقالات مشابة