القصة الكاملة لصراع الدم بين التكفيريين والفكر الصوفي فى سيناء
العملية الارهابية تستهدف ابناء الشيخ عيد ابوجرير والخطة قتل جميع من بالقرية من رجال واطفال وشيوخ
احمد مصلح واحمد سلمى ابطال استشهدوا وهم يدافعون عن ابناء القرية وقوات الامن تركت حماية المسجد قبل عيد الاضحى المبارك
70% من رجال القرية استشهدوا فى مجزرة الجمعه واكثر من 60 مسلحا قاموا باقتحام القرية للقضاء نهائيا على ابناء الطريقة الجريرية
داعش هددت بتفجير ثلاث مساجد: مسجد الروضة بشمال سيناء والعرب بالاسماعيلية وضريح مؤسس الطريقة بالشرقية
مصريون واجانب وفلسطينون شاركوا فى المجزرة الاجرامية وأهالى القرية للمشهد: كنا نتوقع هجوما بسيارات مفخخة
------------------------
بعد عام من تهديدهم للصوفية فى سيناء نفذ داعش سيناء تهديدهم فى مذبحة غير مسبوقة في مصر. فقد كفر «دواعش سيناء» المتصوفة، وفق ما جاء فى مجلة «النبأ» الإلكترونية التابعة للتنظيم الإرهابى فى العراق، على لسان إرهابى ذميم، لم تحدد المجلة اسمه، واكتفت بالقول إنه «أمير الحسبة فى ولاية سيناء». وذلك فى حوار أجرته المجلة، يوم الخميس 8 ديسمبر 2016 م وقال فيه الارهابى : «إن ديوان الحسبة يمارس نشاطه ووظيفته على أرض الواقع، وقد تصدى لكثير من مظاهر الفساد، مثل تهريب المخدرات، فضلًا عن دوره فى محاربة مظاهر الشرك والبدع مثل السحر والكهانة.. وأيضًا التصوف».
وهدد الإرهابى الصوفية بجميع طرقها بحرب تجتثهم من شبه الجزيرة، قائلا: «لقد انتشر الشرك بالله فى الطرق الصوفية بشكل كبير، حتى هرم عليه الكبار، ونشأ عليه الصغار، فاشتدت المصيبة، وهم يعتقدون النفع والضر فى الأموات، ويستغيثون بهم، ويتخذونهم وسائط إلى الله، كما يتبعون طواغيتهم وشيوخهم فى باطلهم ويؤدون لهم السمع والطاعة فى القول والفعل».
وقال: «الطرق الصوفية واقعة فى الشرك، يقدسون ابن عربى والحلاج، وغيرهما من أئمة الكفر والضلال»، معتبرًا «الطريقة الجريرية أشد الطرق كفرًا وأكثرها علاقة بالروافض».
ومضى يقول: «أتباع الطريقة الجريرية يقدسون الأضرحة، ويقرأون كلامًا يحتوى على ألفاظ شركية، مثل الاستغاثة بالنبى وطلب الشفاعة، كما أن مشايخ الصوفية على علاقة بأجهزة الدولة الكافرة، ومنهم سليمان أبوحزار الذى يحمل لقب شيخ وهو دجال».
التكملة
وبرر جريمة قتله الشيخ ابو حراز قائلا: «مجاهدو تنظيم الدولة قبضوا عليه مع قطيفان بريك لأنهما كاهنان يدعيان علم الغيب، وكان أبوحراز من رؤوس الطريقة الجريرية الصوفية، وثيق الصلة برجال الأمن، وقد حكم القاضى الشرعى للتنظيم عليهما بقطع الرقبة بلا استتابة».
وذكر فى نفس الحوار " ان الصوفية فى سيناء ينقسمون الى طريقتين الطريقة العلاوية مناطق الجورة والظهير وشبانه والملافية والشيخ زويد والطريقة الجريرية والتى تنتشر فى العريش والروضة والاسماعيلية ومنطقة سعود بالشرقية ذاكرا مناطق تجمع اتباع تلك الطرق الصوفية "
وهدد امير الحسبة المزعوم ان الطريقة الجريرية اكثر انتشارا ونفوذ متهما اياها بالشرك والضلال مؤكدا ان الدولة الاسلامية حسب وصفة سوف تقضى على تلك الطرق فور تمكنها من ذلك
وهدد امير الحسبة فى حواره " بان التنظيم الارهابى عزم على ان لا تبقى طرق صوفية فى سيناء وان بعض الزوايا الصوفية خارج سلطان الخلافة فى اراضى سيناء ومصر وستكون تلك الزوايا من اهداف جنود الخلافة متى ما تمكنوا منها "
وتمكن الارهاب من تنفيذ تهديده بمسجد الروضة المركز الرئيسى للطريقة الجريرية الاحمدية
حمل ابناء الطريقة الجريرية الاحمدية هذه التهديدات محمل الجد فتم اغلاق جميع الطرق المؤدية الى مسجد الروضة والساحة المجاورة للمسجد، حيث كانوا يتوقعون اى هجوم ارهابى بسيارة مفخخة او شخص انتحارى بحزام ناسف فقد قام شباب القرية بحراسة القرية لمنع وصول اى شخص غير معروف او اى سيارة يشتبه فيها ، ولم يكن احد يعلم بان الهجوم سيكون بهذه الطريقة وابادة كل من فى القرية بهذه الشكل
تم ابلاغ جميع الأجهزة الأمنية بهذه التهديدات وتم نشرها فى عدد من الصحف والمواقع الاخبارية ، وقتها أخذت قوات الأمن التهديد على محمل الجد، وكانت الحماية الامنية للقرية خلال صلوات الجمعة وصلوات العيد على اعلى مستوى حيث كان قسم شرطة بئر العبد يقوم باراسال آليات عسكرية وقوات امن لحراسة المسجد اثناء صلاة الجمعه ونشر الافراد فوق المسجد والساحة المقابلة، إلا ان كل مظاهر التامين اختفت قبل عيد الأضحى الماضى، ولم تات أى قوات للتامين منذ ذلك الوقت باستثناء حملات امنية متحركة تمر على الطريق وتقوم تمشيط المنطقة.
وقد شهدت القرية خلال فترة عيد الاضحى المبارك انتشارا لعناصر من داعش بمنطقة المزار (3كيلومتر من قرية الروضة ) وقاموا بتفتيش عشش النازحين من الشيخ زويد ورفح والعريش هذا النشاط ادى الى تكثيف الحراسات على مسجد الروضة من بعض الشباب المسلح ذاتيا لحماية القرية فى حالة اى هجوم ارهابى ، وكان متوقعا ان يكون بسيارة مفخخه او انتحارى بحزام ناسف الا ان اسلحة شباب القرية لم تتعدى سلاحا آليا يتم اخفاءه فى حالة تواجد اى قوات من الامن خشية القبض عليهم ، وكان شباب القرية يقومون بحراسة القرية بالليل والنهار حيث كانوا دائما ما يمشطون شوراع القرية خشية تسلل اى عنصر من الارهابيين
طوال الفترة الماضية قبل مذبحة الروضة وبعد وقبل تهديدات داعش لم تتوقف الطريقة الجريرية ومركزها قرية الروضة عن ممارسة طقوسها الدينية من حضرات وذكر لله والصلاة على النيى وتدارس القران ولم يبالوا بتهديدات داعش ولكنهم كانوا حذرين لاى هجوم قد تشهده الروضة وكانوا دئما يتوقعون اى هجوم ارهابى من الدواعش الا انهم كانوا يستبعدون ان يتم مهاجمتهم بالاسلحة الرشاسة وابادة كل من القرية خلال صلاة الجمعة حيث يتسع المسجد لاكثر من 500 مصلى بخلاف من يصلون خارج المسجد