قصه رعب تسمي القريه الملعونه
تدور احداث قصتنا حول شاب من المملكة يدعى ياسر ، ياسر شخص طيب يحب اصدقائه و عائلته كثيرا ، كانت من هوايات ياسر السفر و الترحال الى بلاد اوروبية ، ففي هذه العطلة الصيفية قرر ياسر الذهاب الى بريطانيا ، انتهت العطلة واراد ياسر ان يفاجئ اهله بعودته باكرا عن الميعاد المتفق عليه فاتصل بصديقه المقرب طارق و طلب منه ان ينتظره بالمطار عند عودته الى الرياض ، وصل ياسر بسلام الى ارض الوطن واستقبله صديقه طارق و رحّب به ترحيبا حارا جدا خاصة انهما لم يرا بعضهما منذ فترة كبيرة.
خلال الطريق الى المنزل اخبر طارق ياسر بان جميع الاصدقاء سوف يذهبون في رحلة سهر الى الصحراء للاستمتاع بمنظر النجوم الساحرة و طلب طارق من ياسر الحضور خاصة انها ستكون مفاجئة كبيرة لجميع الاصدقاء ، وافق ياسر و رحب كثيرا بهذه الفكرة و طلب من طارق ان يأتي ليقلّه في الساعة الحادي عشر مساءا ، وصل ياسر الى المنزل و ودّع صديقه طارق و دخل الى المنزل ورحبت به الاسرة كثيرا و جلسوا مع بعضهم لتبادل اطراف الحديث ، بعدها صعد ياسر الى غرفته وغط في نوم عميق.
استيقظ ياسر على صوت هاتفه و هو يرن ، كان المتصل هو طارق ليخبره بانه سيكون متواجد عند المنزل خلال 15 دقيقة ، استيقظ ياسر مسرعا وتجهز للخروج مع الاصدقاء واخبر اسرته وخرج امام المنزل منتظرا وصول صديقه طارق ، وصل طارق و ذهب معه ياسر الى الموقع المتفق عليه ، و كانت المفاجأة عندما رأى ياسر صديقيه الآخرين وهما هيثم و حسن ، كانوا جميعا اصدقاء في نفس المدرسة ، ظل الاصدقاء يتسامرون و يتبادلون اطراف الحديث حتى الساعة الثانية صباحا ، حيث تحول مجرى الحديث.
اتجه الاصدقاء الى ذكر قصص الرعب المخيفة و بصفة خاصة قصص الجن!! ، هنا قال ياسر : ارجوكم يا اصدقاء لا تذكروا الجن فهم قد يأتون لنا ، رد عليه طارق مازحا : هل انت خائف ام ماذا ايها البريطاني؟ ، هنا قاطعه هيثم و قال : حسنا لقد ذكرتني بشيء حدث لي منذ فترة و هي اني زرت مكان تدور حوله العديد و العديد من الروايات المخيفة و لكني لا اريد التحدث عنه الآن ، قال طارق : لا يا هيثم ارجوك لا تقتل الشغف داخلنا نريد ان نسمعك ، بعد مطالبة جميع الاصدقاء لهيثم بالتحدث قرر هيثم اخيرا ان يقص قصته.
بدأ هيثم قصته قائلا : هذه القصة حدثت في احدى القرى القريبة من مدينة الرياض و هي قرية اسمها ( ام الورود ) في زمن انتشار مرض الطاعون ، في هذا التوقيت كان مرض الطاعون منتشرا كثيرا في المدن لانها بطبيعة الحال مكتظة بالسكان على عكس القرى الصغيرة ، خلال هذه الفترة انتقل رجل مع ابنه الصغير الى قرية ام الورود هربا من المرض الذي اجتاح المدينة خاصة ان زوجته كانت قد توفيت منذ ايام قليلة بسبب المرض ، خاف الرجل ان يصيبه المرض فلا يعتني احد بابنه كما خاف ايضا على ابنه من ان يصيبه المرض و لهذا السبب انتقل الى القرية.
في يوم من الايام تم العثور على هذا الرجل في حضيرة منزله بالقرب من المواشي مقتولا!! ، الغريب في الامر انه لم يكن مقتولا فقط بل مقتول و تسري عليه مجموعة من الافاعي ، تم ابلاغ الشرطة و لكن لم يتم العثور على القاتل فلا يوجد اي دليل يقود الشرطة الى حل اللغز خاصة انه لم يكن هناك وسائل حديثة مثلما هو الحال عليه هذه الايام ، هنا سأل حسن بفضول : و ماذا حدث لابنه الصغير ؟ ، هنا قال هيثم : لم يتم العثور على الابن ابدا ، قال ياسر : اذا فهناك بكل تأكيد جريمة قتل حدثت فهناك رجل تم قتله و من ثم تم اختطاف ابنه.
كان رأي طارق الاكثر رعبا حيث قال : هل يعقل ايها الاصدقاء بان تكون الام مازالت على قيد الحياة و هي التي اتت الى القرية واخذت طفلها وقامت بقتل زوجها ؟ ، واذا كان ذلك صحيحا فياترى ما هو السبب الذي دفعها الى ارتكاب هذا الفعل ؟ ، كان الامر صعبا جدا على رجال الشرطة فهذا الرجل الذي مات جديد في القرية بالاضافة الى انه كان قليل التحدث مع الجيران و مع اهل القرية و بالتالي لا يوجد ما يكفي من المعلومات عنه ، وكان ذلك هو السبب في اغلاق القضية دون الوصول الى حل اللغز المحير.
جاء طارق بفكرة غريبة وقال : ما رأيكم ان نذهب معا لنرى هذا المكان ، كانت الردود مختلفة فحسن كان موافقا ومتحمسا للذهاب اما ياسر و هيثم فرفضا ، و لكن بعد محاولات من طارق و حسن تمكنا من اقناع ياسر ، كان ياسر يشعر بالخوف من الذهاب الى ذلك المكان و لكن في نفس الوقت كان الفضول يتملكه لدرجة كبيرة فقرر ان يذهب معهم ، و من ثم جلس الاصدقاء يحاولون اقناع هيثم بالذهاب معهم لانه يعرف المكان فوافق هيثم على اصطحابهم الى المكان المنشود ثم العودة مرة اخرى.
في اليوم التالي اتجه طارق بسيارته لمنزل كلا من ياسر و حسن ومن ثم التقى الجميع هيثم الذي كانت معه سيارته الخاصة ، كان هيثم يسير امام طارق حتى يريهم الطريق ، بعد حوالي نصف ساعة وصل الاصدقاء الى مدخل القرية ، كالعادة كان هيثم مصمم على العودة مرة اخرى و كان يقول : من المستحيل ان اذهب الى هذا المنزل مرة اخرى اذهبوا جميعا الى القرية وهناك ستجدون اناس يعيشون بها سوف يدلوكم على المنزل فقط قولوا لهم نريد ان نذهب الى منزل الراعي سالم ، شعر ياسر بارتياح قليل فعلى الاقل القرية ليست مهجورة بالكامل.
كان الطريق الى داخل القرية ليست طريق سليمة بل كانت قدمية و متهالكة ، دخل الاصدقاء الثلاثة الى القرية وتركوا السيارة وبدأوا في السير بين منازل القرية ، كانت القرية يبدو عليها انها طبيعية جدا فعلى الرغم من ان المنازل قديمة و طينية الا انها لم تكن مخيفة بذلك القدر الذي وصفه هيثم ، بينما كان الاصدقاء الثلاثة يسيرون في الطريق رأوا رجلا عجوزا جالسا امام باب منزله ، اتجهوا جميعا له وسأله طارق : ايها الجد الكريم نريد منك ان تدلنا على منزل الراعي السالم : رد عليه الرجل العجوز و هو غاضب : لا يوجد هنا في القرية راعي اسمه سالم.
قال ياسر : اليست هذه هي قرية ام الورود ؟ ، و هنا بدأ الرجل العجوز يصرخ غاضبا : نعم هذه هي القرية ولا يوجد لدينا اي راعي اسمه سالم هل تريدون اي شيء آخر؟ ، شعر الاصدقاء بالتعجب و ابتعدوا عن الرجل العجوز ، وفجأة خرج من المنزل شاب وقال لهم : اتريدون اي مساعدة؟ ، قال له حسن : نعم نريدك ان تدلنا على منزل الراعي سالم لقد سمعنا عن هذا الراعي ونريد ان نرى منزله ، رد عليه الشاب قائلا : نعم نعم انتم مثل الذين ذهبوا الى هناك قبلكم حسنا سوف اصف لكم كيف تذهبون الى المنزل ، بعد ان وصف لهم الشاب الطريق الى المنزل سمع ياسر الرجل العجوز يتمتم بصوت منخفض قائلا : لعنكم الله انتم و ذلك الراعي في يوم واحد ، هنا شعر ياسر بان هذا العجوز يعلم شيئا ولا يود الافصاح عنه.
نلتقي في الجزء الثاني من القصه