لعنة الشجرة المخفية
في قرية ليست بكبيرة على حواف مدينة تكساس الأمريكية، كان يدور نقاش بين مجموعة من الرفاق، يتبادلون الجدل و الحيل و الإستهزاء ببعضهم البعض.
أتذكر تلك الأيام الجميلة جيداً حينا كنّا نتناقش و نتجادل بكثرة إلى أن مرّ علينا ذلك اليوم الذي لا يتنسى ابداً . سأروي ما حدث .
في يوم من أيام كُنّا نتبادل الحديث بادر احدهم بالقول :
يا جماعة لقد قلت لكم كم مرة أن هذه الفتاة مختلة مسبقاً هل هذا معقول
ردت الفتاة مدافعةً عن نفسها :
ليس لك الحق بقول ذلك، و غير أن هذا ما احبه و وجدت فيه ذاتي
قال شخص آخر :
لها وجهت نظر لكن وجهة نظرها تلك تطويها كالورق و تمزقها و فالتبلها في الماء و تشربها كما أن كلام كريس صحيح أنتِ مختلة
كريس :
أليس كذلك يا داني و اخيراً شخص عاقل في وسط هذه المجموعة الغريبة ! عالم الجن فاليساعدنا أحد ما بهذا الشأن
ديانا :
أنت أيضاً يا داني توافقه ، هل هنالك أحد يوافقني بالرأي أنه عالم جميل ؟!
إيمي :
نعم أنه عالم جميل لكن لمن يريد أن يحبه، المهم فالنخرج من هذا الموضوع لأنني سئمت منه
إبريل :
اتفق معك يا إيمي !
ديانا :
ألن تقول شيء يا أيها القائد
ألتزم القائد الصمت قليلاً و قال :
لك الحق لكن معهم ح …
قاطع داني كلام القائد بالقول:
من هو القائد؟ هذا الشخص ؟! ماثيو ؟!
يا جماعة أنا لا أعترف به أريد إعادة التصويت
إيمي :
هو قائد المجموعة لأنه في المشاكل يكون هو درعنا و دفاعنا، أما أنت فااااا …
علقت ديانا بالقول :
جاري البحث عن كلمة مناسبة لتقليل قصف الجبهة
ضحكنا جميعنا على هذا التعليق الساخر صمت داني من بعدها قال كريس :
هنالك صوت جندب أين اختفى صوت داني أنا لا أسمعه، أنت شخص غريب نصبوا ماثيو بالإجماع لذلك لا تعترض، موضوع قائد المجموعة لا يهمني مادمت اقضي وقت ممتع
ديانا :
كريس ألم تخبرني أنك ستقول ذلك الشيء اثناء نقاشنا !
( إعتلّت ابتسامة و ملامح خبيثة على وجهها حين قالت ذلك )
كريس :
نعم نعم نعم !
شكراً لكِ لقد ذكرتني بذلك الآن !
( رد كريس بنفس الخبث ديانا حينها )
أكمل كريس :
داني ... علاقتنا نحن كشباب و فتية رائعة أليس كذلك؟!
( لا تزال نظرات الخبث و الترصد ظاهرة عليه و لكن لم يعلم أحد بما ينوي سوى ديانا التي كانت بنفس ملامح الخبثه )
رد داني :
نعم نعم أنها رائعة بالفعل لماذا هذا السؤال فجأة ؟!
كريس :
هنالك سبب فقط أنت جارني في كلامي حسناً
داني :
حسناً ...!
كريس :
و من الرائع أيضاً كشاب أن يكون لديك حبيبة و أنت في هذا السن أليس كذلك يا رفيق ؟!
ردّ داني :
نعم أنه شعور رائع بالفعل و جميل أيضاً حين تبادل المشاعر مع من تحب و تنفرد به في تلك السماء الوردية من السعادة !
كريس :
يا لها من كلمات رنّانة يا رفيق ! ألم تعجبك يا إيملي ؟
ردّت إيملي :
نعم انها كلمات جميلة و مفعمة بالمشاعر !
سأل كريس مع ابتسامة شديدة الخباثة:
إذاً أعجبك كلامه بشدة ؟!
إيملي :
نعم لأنه مملوء بالمشاعر
لقد فهمت ما يرمي إليه كريس فبادرت بالمساعدة و قلت :
منذ متى و انتِ تعجبين بكلام داني و أنتِ دائماً تحتقرينه ؟
ردّت إيملي :
هذا ليس له علاقة لكن …
قاطع كريس كلام إيملي بقول :
يا لك من قائد عظيم لقد مسكت مربط الفرس من المكان الصحيح . إيملي لقد وصلني من شخص ليس ببعيد مننا بأنكِ كنتِ تقابلين سراً داني اثناء الليل هل هذا صحيح ؟!
إيملي :
إلى ماذا ترمي ؟!
كريس :
أنا أرمي بأن هنالك علاقة بينكما !
و أردفت على كلام كريس بي :
نعم و أنا لدي دليل رسالة حب مكتوبة بخط يدك يا إيملي هل أقرها على مسامعكم؟
توترت إيملي و قالت :
هذا مجرد إفتراء لا يوجد شيء من هذا، أنتما ليس لديكم شيء ضدّي يثبت ذلك
كريس :
بمعنى هنالك شيء بينكما لقد وصلت إلى ما أريد الآن
قلت لكريس :
نعم هذا طرف الخيط سنثبت بأنهما على علاقة ولن يهربا من ذلك لأنه …
قاطعت إيملي كلامي و قالت بغضب :
سوف أقتلكما أنتما الإثنين بيدي العاريتين
ختم ديانا الموضوع بالضربة القاضية حين قالت :
خلاصة كلامك أنكِ تعترفين بأنكِ على علاقة بداني. قولي ذلك من البداية ليس هنالك داعي للمماطلة مثل الحرباء
غضبت إيملي بشدة و قالت :
أنكم مجرد بلهاء و حمقى
ضحكنا عليها بشدة لقد تدحرج كريس على العشب من شدة الضحك، و وقع كلٌّ من إبريل و ديانا من الضحك، أما داني كان يكتم ضحكاته بقدر الإمكان، نظرت اليهم إيملي و قالت :
نعم هناك علاقة لدرجة أننا كنا في السرير سوياً فنشأت حرب ملحمية فوق السرير بيني و بين داني ، هل تريدون معرفة المزيد؟!
( قالتها و هي تنظر إلينا بنظرات الاشمئزاز )
فضحكنا مجدداً و ثم أكملت كلامها و قالت :
- نحن الستة مع بعضنا البعض طوال الوقت مثل الإخوة و …
قاطع كريس إيمي ( إيملي ) و قال بخباثة :
- لقد قلتي قبل قليل إنكما أقمتم علاقة فوق السرير و الآن تقولي نحن أخوة ، لقد أيقنت تماماً إنكما شاذين تقيمان علاقة مع بعضكما و أنتما إخوة لااااااا ثم لااااا أنتما غريبا الأطوار
وضحكنا بعد كلام كريس الإستهزائي ، ردت إيمي و هي تضحك :
-يالك من نذل حقير !
( فلكمته على كتفه )
قالت ديانا تريد تغيير الموضوع:
هيا نذهب للغابة لدي حب إستطلاع إذا كانت الغابة مسكونة أم هذه إشاعة فقط ، لدي لعبة يمكننا بها التحدث إلى الشياطين و تدعى لعبة الويجا، فما رأيكم هل نذهب؟!
لقد قلت لها بكل ثقة و أنا أستهزء بها :
هيا لنذهب ليس لكلامك أي معنى يا ديانا هذه المرة الخامسة التي تحاولين بها بالتواصل مع العالم الآخر!
( عالم الجن و الشياطين )
و ليتني لم أقل لها ذلك لقد حصلت معنا أشياء غريبة عندما دخلنا الغابة رأينا قطط سوداء خضراوتي العينين ، و غربان تصدر ذلك الصوت المخيف، و هواء يحمل كلمات كنا نسمعها كلنا " لا تذهبوا هناك " لقد شعرنا بالقشعريرة في أبدانينا بادرت ديانا بالقول :
- هيا لنجلس تحت تلك الشجرة الكبيرة لأنها أكبر شجرة هنا و ظلها سوف يحمينا من أشعة الشمس
حين دخلنا إستغرقنا عشر دقائق إلى أن إختارت ديانا تلك الشجرة الكبيرة . حين جلسنا أخرجت ديانا ورقة فيها أحروف الأبجدية كاملة و أرقام من الصفر إلى التسعة و فيها كلمات غريبة لم أفهم معانيها و فيها كلمتين هما ( الوداع و مرحباً ) ثم أخرجت خاتم من إصبعها و قالت لنا :
فل نجلس حول هذه الورقة و نضع أطراف أصابعنا فوق الخاتم ولا تحاولوا أن تضغطوا على الخاتم حسناً
ففعلنا ما طلبته منا ديانا بالحرف الواحد و قالت :
هل هنالك أحد ..... هل هنالك أحد ..... هل هنالك أحد ، فجأة سمعنا من خلفنا صوت تكسير الأغصان !!
كريس :
هناك شيء آتٍ أو شخصٍ ما!
أصبح الصوت يقترب أكثر فأكثر لدرجة أن إبريل عانقتني من شدة الخوف و إحتمت إيملي بداني كأنه درع و كريس كان يبدوا مستعداً للهرب أما ديانا كانت تشعر بالخوف و المتعة في آنٍ واحد كان الادرينالين يسيطر عليها، بعد لحظات لم نسمع شيء فقط رأينا خيال شخص عملاق ( ظل ) كان يفصله مننا فرع واحد
الجزء الثالث
أوراقه كثيفة فأظهر نفسه فصرخنا جميعاً من شدة الخوف - لقد كان شخص يحمل فأس و جرف - قال هذا الشخص :
لا تخافوا مني لن أذيكم يا شباب أنا حطاب ذاهب لجني رزقي
لقد إرتحنا بعد كلامه الهاديء و المحترم الذي بث الطمأنينة في قلوبنا ، حينها قالت ديانا محاولة تلطيف الأجواء :
هههه لقد كنا نعتقدك شيء خارق للطبيعة فخفنا!
ضحك الحطاب و ذهب في طريقه عبر تلك الشجرة ، بعدها إختفى بين تلك الأشجار الكثيفة ، قالت إبريل :
لقد أوشكت على الموت من شدة الخوف !
رد داني :
كلنا كذلك يا إبريل خاصةً إيمي كادت أن تمزق قميصي من شدة تمسكها بي !
ضحكت إيمي بعد كلام داني . ديانا :
دعونا نكمل ما بدأناه يا طيور العشق و الغرام هيا أفعلوا ما قلته لكم مجدداً
فعلنا ذلك مجدداً و كررت ديانا نفس الكلمات :
هل هنالك أحد ؟ فتحرك الخاتم نحو هذه الحروف
- " ن ع م " ( نعم )
صرخا إبريل و إيمي ، و أنصدمنا نحن الفتيان لقد تجمدنا من الرعب ، قال كريس :
هل حركتي الخاتم يا ديانا لترعبيننا أليسكذلك؟!
أجابت ديانا :
لاا أنه الجنّي يتحدث معنا بهذه الطريقة
حين الكل إنصدم من شدة الخوف رفعنا أيدينا و هذه كانت غلطة عمرنا سوف تعرفون لماذا - صرخت ديانا :
لا ترفعوا أيديكم هكذا سوف يصيبكم شيء سيء جداً من قبل هذا الشيطان إذا أردنا تركه يجب أن نضع الخاتم فوق كلمة الوداع !
( كان كلام ديانا يشبه الصراخ و العتاب )
فأرجعنا أصابعنا بسبب كلمات ديانا التي أرعب الكل فسألته ديانا :
- هل هذه الغابة مسكونة و من أنت؟
رد الجني :
" م ن أ ن ت م و م ا ا ل ذ ي ت ف ع ل و ن ه ه ن ا " ( من أنتم و ما الذي تفعلونه هنا )
خلال هذه الكلمات جاء هواء شديد عصف بالأشجار و أغصانها ، فسمعنا صوت مخيف يمر في أذن الجميع فصرخنا و هربنا من هناك بسرعة فائقة في غمضة عين كنا في خارج الغابة، و عاد كل واحد منا لبيته حينها كان الوقت السادسة بعد العصر ، و كان ذلك اليوم يوم الأحد ، و كان لدينا غداً مدرسة ، حينها كان تفكيري في الحطاب كيف يمُر بتلك الغابة المسكونة و لم يصبه شيء ظللت أفكر إلى أن نمت .
في الصباح اليومِ التالي إستيقظت و ذهبت لأتناول الإفطار سمعت نواه يقول لي والدي :
لقد قُتل واحد من أصدقائه حين كانوا يلعبون بكرة القدم بالقرب من تلك الغابة ، حين قام واحد منهم بركل الكرة بعيداً إلى أن دخلت في الغابة و ذهب لإحضار الكرة فجأة خرج شخص من العتمة و أمسك به و جز رقبته بالفأس و أمسك رأسه و دخل الغابة مجدداً فهربونا جميعاً
لقد فكرت بالحطاب الذي قد أرعبنا في الأمس لكن هل كان ذلك شبح أو شيطان ، لم أعطي هذا الخبر بعين الإعتبار ، ذهبت للمدرسة فأخبرت أصدقائي بما جرى و أخبرتهم بما استنتجت بأن هنالك خطب في الغابة فهي ليست مسكونة ، بعد ما تشاورنا كثيراً أتى أستاذ دانييل فهو يدرس مادة علوم البيئية قال : صباح الخير يا شباب!
لقد رد الفصل : صباح النور يا أستاذ
أستاذ دانييل : كيف حالكم اليوم؟
نحن ؛ بخير يا أستاذ و انت؟
الأستاذ : أنا بخير أجلسو
رد ساندرو ( هو أحد الطلاب الذين يحبون الشغب ):
يا أستاذ أنا لست بخير
- ما بك يا ساندرو؟
- لدي مشكلة و أريد أن أتعرف على تلك الفتاة
ضحك جميع من في الفصل ضحك الأستاذ و قال :
أنت طريف جداً لذا سوف أمنحك مفاجئة و هي عند الناظر أذهب إليه
ذهب الطالب للناظر ، بعد إتمام الدرس جاء وقت الإستراحة ذهبت إلى الساحة و معي رفاقي فتشاورنا عن ذلك القاتل بدم بارد قلت لهم :
بأني أشك بالحطاب
ردت ديانا :
لو أراد قتلنا لقتلنا حين كنا مرعوبين في الغابة و كنا لوحدنا بمعنى آخر كانت الفرصة سانحةٌ له بأن يقتلنا لكن لم يفعل !
لقد إحترنا بهذا موضوع لقد ... فجأة سمعنا صوت صراخ ! كان بالقرب من تلك الغابة العجيبة ، لقد سمع أستاذ دانييل الصراخ أيضاً فذهب ليتفقد ما الذي يجري و ما سبب تلك الصرخة ، عندما إقترب من الغابة رأى شخص يأتي فضنه من طلابه لكن يا أسفاه لقد كان الحطاب يحمل فأسه ففصل رأس الأستاذ عن جسده بسرعة البرق - تخيلو أن هناك تيار قوي جداً في الشلال الذي تشاهدونه لدرجة لا تستطيعوا النظر من الجهة المقابلة، لقد كانت دماء الأستاذ مثل ذلك - فهربنا جميعاً من هناك خوفاً أن يقتل شخص آخر ، هربنا و إختبأنا خلف التل أصبحنا ننظر ما يحدث من بعيد ، لاحظت إبريل شيء فقالت لنا :
أنظروا لعينيه إنهما أسودان بالكامل
ديانا :
نعم يبدو أنه لا يعي ما يفعله أظنه قد تم التباسه
قلنا في تعجب و تحسر أنا و إيمي و داني في آنٍ واحد :
التباسه ...؟!
ردت ديانا :
نعم التباس حين يقوم الجني بالدخول في جسم فزيائي ملموس تكون روحه قد تم حبسها من قبل الجني ليتمكن من التحكم بذلك الجسم
قال كريس :
يجب أن نضع حد لهاذا الأمر و بسرعة لأني لا أحبذ أن أرى رؤوس أصدقائي تفصل عن أجسادهم
وافقنا على كلام كريس، ثم قالت إيمي :
نحن سوف ندخل الغابة إذاً و أحتمال أن نموت ليس بعيداً دعونا نعترف بأشياء مثل حبنا لشخص أو إشاعة قمنا بها ، أو أي شيء لأننا سوف نذهب لحذفنا
ثم أكملت بقولها :
أنا سوف أعترف بأني أحب داني أحبه بجنون ، و يا ديانا أتذكرين حين كنتي ذاهبة للخزانتك و لم تستطيعي فتحيها بسبب الغراء كنت أنا الفاعلة سامحيني !
تفاجأت ديانا و قالت :
تباً لكي يا حمقاء هاهاها لقد أعفتني من الفروض المدرسية لمدة يومين بسبب الخزانة لذلك لا طغينة بيننا
داني : منذ متى و أنتي تحبيني يا إيمي؟!
إيمي :
منذ أن كنا في المكتبة لوحدنا حين كنا نقرأ للإمتحان كان ذلك أول يوم أراك فيها ، ألا تشعر بشعور غريب عندما نكون مع بعضنا
رد داني :
نعم مثل إرتباك أو شيء من هذا القبيل ، الصراحة كنت معجب بكِ و الآن صدمتني بأنكِ تحبينني لذا بدوري سوف أعترف بحبي لكِ
فعانقا بعضهما ، قلت لهما و كانت الغير أستحوزت علي :
كفى كفى سوف تقتلها دعها تأخذ نفسها ، هل إنتهيت طبعاً مشاعري إنكمشت بسببكما شكراً !
ضحكوا علي و قالت إيمي محاولة لتغيظني :
غيور و غيور أنظر إلي و أنا أتبادل القبل مع حبيبي
ثم إعترف كريس بشيء :
إيمي ممكن أن تسامحيني ؟!
إيمي : على ماذا ...؟!
كريس : فقط أولاً قولي لي إنكِ سامحتني مقدماً !
إيمي : حسناً أسامحك يا كريس فقط قول لي ماذا فعلت ؟!
قال كريس و هو مغمض عينيه :
لقد نشرت إشاعة أنكِ نصف أنثى و نصف ذكر كان هذا قبل أن أتعرف عليكِ جيداً كنت أظنك مغرورة جداً و قد أحرجتني في حصة الطبخ حين أوقعتني و إنسكب طبقي علي
قالت إيمي وهي متفاجئة :
أنت نشرت ماذا ؟! هل حقاً نشرت هذه الإشاعة عني إذاً لماذا لم أسمع بها
قاطعت إبريل حديث إيمي و قالت :
كان هذا أنت من نشر الإشاعة تباً
قالت إيمي حينها : إنتِ كنتِ تعرفين بالإشاعة التي نشرت عني كذباً و لم تخبريني بذلك
إبريل :
صراحةً لقد كنت أشك و شكِّ تركني أفكر إذا كنا لوحدنا سوف تغتصبينني لذا كنت أحاول أن أكون معك في مجموعات ألم تلاحظي ذلك يا بلهاء؟
فنظرت أنا تحت أردت أن أعرف إن كانت الإشاعة صحيحة ، صرخت إيمي :
إلاما تنظر؟! لا تنظر هنا أنا لا أملك حيوان ذكوري لا أصدق أنك فعلت ذلك لهاذا كانت صديقاتي يتجنبنني أحياناً إذا كنا لوحدنا ، و لم يتم إختياري كرئيسة الصف لهاذا السبب التافه
جاوبتها مع ابتسامة بلهاء :
نعم كان هذا السبب
كريس :
في تلك الفترة شخصيتي و مظهري كانا سيئين لن أكذب عليكم هل تتذكرون كيف كان شكلي ؟
إبريل ردت عليه و هي تضحك :
ههه نعم لقد كنت تشبه المختلّين بنظراتك العملاقة تلك هههه
إيمي :
إذاً يا كريس أنت ذلك الفتى! لكنك تختلف عنه بكثير لقد كان شعره طويل يغطي عينيه و يلبس نظارات ؟
رد كريس :
لولاكِ لكنت هكذا لقد غيرت شخصيتي بمعنى آخر هذه الشخصية أتت بسببك أشكرك نوعاً ما و أنا آسف على تلك الإشاعة
ردت إيمي :
لا بأس المهم أنك أخبرتني بالحقيقة ، أبريل حان الوقت لتعترفي بحبك لماثيو
إنصدمت حين قالت إيمي ذلك فصرخت :
مااااااذاااااا ؟!
إيمي :
نعم هي تحبك لكنها لا تستطيع الإعتراف بذلك
إبريل :
شكراً يا مفسدت اللحظة و الحفلات !
إيمي :
العفو يا حلوتي
إبريل :
نعم يا ماثيو أنا منجذب لك لديك شيء مميز يجذبني إليك بعد ما تعرفت إليك أكثر أصبحت واقعة في حبك
طبعاً لقد إنصدمت حين قالت أعز صديقاتي بأنها تحبني لكن لا أنكر بأني كنت معجب بهاا ثم قلت لها :
لأكون صريح معك يا إبريل أنااا أحبُـ......…
فجأة قبل ما أكمل الكلمـة السحرية ، سمعنا صرخة قوية في منتصف الغابة عرفنا أنه الحطاب ، فأسرعنا لإحضار أشياء حادة من منازلنا بعد ثلث ساعة أتينا كلنا للغابة
قالت ديانا :
أنا الوحيدة التي لم تعترف بشيء سوف أعترف أنكم أفضل أصدقاء لاقيتهم في حياتي!
أمسكنا أيدي بعض و دخلنا للغابة و بدأنا نحاول فهم ما الذي يجري هناك
ديانا :
أظن أن هناك لعنة لأن الذي يجري غير منطقي !
عند دخولنا للغابة فجأة أصبح الجو ضبابي ! كنت في الأمام و داني في المنتصف و كريس في آخرنا ، أصبحنا نرى فروع الأشجار تشكل أشكال مخيفة ، و الغربان تنظر إلينا و تصدر صوتها القبيح الذي يدل على الشؤم - بعد ما تعمقنا في الغابة وصلنا للشجرة التي كنا نجلس فيها عندما قابلنا الحطاب ، بعد ساعات وصلنا للجهة الأخرى وجدنا كوخ صغير لقد عرفنا بأن هناك أحد يسكن فيه ؛ بسبب الدخان الذي يخرج من مدخنة الكوخ ، دخلنا للكوخ ببطءٍ و حذر فكانت الصدمة ! لقد وجدنا جثة هامدة و متخمرة يبدو عليها أنها هنا منذ زمن طويل ؛ لأن الديدان و الحشرات بداخلها و كانت الجثة ضخمة في مثل حجم الحطاب ، و رأينا تحته ثلاث جماجم و شكل نجمة سداسية و علامات أخرى مكتوبة بالدماء لكن يبدو عليها منذ زمن بعيد لأن الدماء تم إمتصاصها من قبل خشب الكوخ فأصبحت بقعة سوداء لا تزال من سطح الخشب ،ذهبنا لنفتش عن أي دليل يوصلنا لما الذي يجري هنا ، تذكرت ديانا هذه النجمة السداسية و ما فائدنها فقالت :
لقد تذكرت هذا الشكل إنه يستخدم لإحضار المردة و الشياطين ( المردة هم الذين يتعاملون مع الساحر و هم أقوى أنواع الجن )
وجد كريس شيء مهم كانت رسالة و قرأ محتواها لنا :
« للشخص الذي وجد رسالتي أنت محظوظ لأنك لتزال حياً و منحوس لأنك الآن ستموت بسبب لعنة قد فعلتوها بالخطأ فإنقلبت عليّ لإقاف اللعنة يجب أن تحرق الشجرة الموجودة في منتصف الغابة لإبطال اللعنة . الحطاب برادلي »
فجأة شعرنا بشيء مر بيننا جميعاً من خلال أجسادنا ، و من دون سابق إنذار تحركت الجثة و بدأت ترجع لشكلها الحقيقي ، لقد صرخنا و هربنا لكنه قد أمسك بإيملي هارع داني لإنقاذها ، بعد عمله البطولي كان جزائه أن يقع في يدي الجثة فقلع رأسه من مكانها بكت إيمي و صرخت :
لاااااااا داني حبيبي
أرادت ضرب الجثة لكن كريس أمسكها بيدها و خرج بسرعة ، عند هروبنا إلتفت إلى الخلف و رأيت أن الجثة كانت للحطاب لا أشك أنكم محتارون الآن كيف عرفت كيف أن الجثة للحطاب ، لقد عرفت عندما كان يجري ورائنا لقد أصبح رجل عادي مجدداً مثل ما رأيناه أول مرة .
لقد أطلنا الغياب عن بيوتنا و غي تلك اللحظة شعرت أمي بأن هناك شيء سيء سيحصل لي سألت و قالت :
ماثيو مختفي بطريقة غامضة ألا تعرفون أين هو يا أولاد ؟!
قالت أختي جين :
نعم يا أمي لقد رأيت ماثيو مع أصدقائه يدخلون الغابة و كانوا يحملون أشياء حادة
صرخت أمي :
يا مات ...! يا مات ..! أذهب و أنقذ ولدك البكر لقد دخل الغابة المسكونة
ذهب والدي و معه مصباح الغازي و ذهب للغابة . خلال قدوم أبي في نفس الوقت كنا نركض من جثة الحطاب برادلي فجأة إختفت إيمي صرخت إبريل :
إيمي ...! إيمي ...! يا إيمي ...! أين أنتي؟
لم نسمع سوى صدى صوت إبريل ، و قد توقف الحطاب عن ملاحقتنا و ، ديانا :
يبدو أنه قد أمسك بها يجب أن نحرق تلك الشجرة في الحال
لقد إتفقنا على فعل ذلك بعدما أوشكنا على الخروج لقد إصتدمت بوالدي فوقعت على الأرض عند إصتدامي بأبي رأيت بأنه يحمل المصباح أخبرته بالمختصرف المفيد ما الذي يجري و ما علينا فعله فوافق أبي و ذهب معنا للداخل ، كانت إبريل تفكر بتلك الشجرة و أين موقعها لقد تذكرت شيء و قالت :
أظن أن تلك الشجرة هي التي كنا نجلس فيها عندما قابلنا الحطاب برادلي أظن أنه لم يقتلنا ؛ لأنه ظن إننا سوف نحرق الشجرة أو نقطعها
و قلت في نفسي :
يالكِ من ذكية يا حبيبتي
و في تفس الوقت كنت احاول القول لها :
إنكِّ على حق يا حبيبـ..... أقصد يا إبريل
قلت ذلك مع نفسي :
يالك من غبي أوشكت أن تكشف لها عن مشاعرك و الوقت غير مناسب !
عندما دخلنا أخذت المصباح من أبي و كنت أتقدمهم في المَشّي و خلفي حبيبتي إبريل ، غرائزياً أمسكت يدها كنت أخاف عليها أن تقتل مثل صديقنا داني الذي فدى نفس من أجل حبيبته ، كنا في نصف الطريق حينها حل الليل ، كانت هناك نسمة هواء خفيفة كانت تحمل خوفنا ذهاباً و إيّاباً في الأرجاء ، كان أبي يحمل معه حرابة و كريس يحمل فأس و كانت مع إبريل خنجر ، بعد لحظات أصبح النسيم يحمل كلمات غريبة لم نفهما ، و أخيراً لقد وصلنا للشجرة أردت أن أرمي المصباح في الشجرة لكي تحترق فجأة مر شيء من أمامي بسرعة فائقة قبل ما أرمي المصباح هذا الشيء قد دفعني بعيداً عن الشجرة و قد إختفى فجأة بحثنا عنه في كل مكان ، فجأة أصبح خلف أبي ! أظهر مخالبه الطويلة فغرسها في ظهر أبي إلى أن أخترقت جسمه و ظهرت من الجهة الأخرى ، صرخت :
لاااااا ... !
قالت إبريل و هي خائفة :
يا حبيبي يجب أن نبطل اللعنة و إلى سوف نلقى حذف أبيك!
جاوبتها :
نعم إنكِ على حق يجب أن ينتهي هذا العذاب و الخوف !
جمعت شجاعتي و وقفت كلي ثقة فركضت نحو الشجر بسرعة لأرمي المصباح في الشجرة ، حاول المخلوق إقافي أعترض كريس طريقه و نجح بذلك و واجهه ، حينها كسرت المصباح في الشجرة و قلت :
سوف نلتقي في بوابة الجحيم !
صرخ المخلوق بصوت مخيف و عالي لدرجة أننا وضعنا أصابعنا في أذانِنا و إختفى كالسراب ، لقد نجحنا في إبطال اللعنة لكن قد خسرنا أناس أعزاء على قلوبنا مثل ( داني ، إيملي ، أبي ، أستاذ دانييل ) و الآن كريس في غيبوبة بسبب إعتراضه للمخلوق الغريب و من ثم ضربه و رماه بعيداً، و من ثم حملته و خرجنا أنا و إبريل و ديانا بسرعة لأن الغابة بدأت تحترق بعد ما خرجنا على قيد الحياة نحن الأربعة ، حينها قلت لإبريل :
إبريل هل تذكرين حين كنت أعترف لكِ بشيء مهم جداً...؟
إبريل :
نعم يا ماثيو أكمل ما كنت تريد قوله لي
قلت لها :
كنت أقول أنكِ أسوء بنت رأيتها في حياتي ...
لذلك أحبــكِ
ضحكت إبريل و قالت :
تباً لك يا أحمق لقد أخفتني في بداية كلامك، أنا أيضاً أحبــك يا مجنون
ديانا :
يا عصافير الحب آسفة على المقاطعة لكن لدينا شخص فاقد للوعي هنا و علينا إدخاله المشفى بسرعة بعدها إذا أردت أن تتزوجا فأنتما حرّان
كانت ديانا على حق و أدخلنا كريس المشفى و خرجنا أنا و إبريل معاً - ديانا جلست مع كريس في المشفى لأنها أحست بالذنب ظناً منها إنها كانت السبب في قتل الجميع واسيناها و هدئناها أنا و إبريل، بعدما هدأت ديانا خرجنا من المشفى - أخبرنا الجميع بما جرى و عزّينا أهالي الذين ماتوا في تلك الليلة المشؤمة ، بعد مرور شهرين إستيقظ كريس من غيبوبته ، و أصبح يصارع مثلنا ... يصارع الحياة من أجل العيش .
بعد مرور ثلاث سنوات إتزوجنا أنا و إبريل و وافقت على ذلك بدون تردد و قالت :
- لا تعلم كم كنت أنتظر هذا اليوم يا قائدي!
ضحكت و قلت لها :
و أنا أيضاً ي حلوتي!
بعد مرور يوم تزوجنا و أصبحنا زوج و زوجته كان ذلك أسعد يوم من أيام حياتي . بعد شهر تزوج كريس و ديانا أيضاً - بعد حضور عرسنا أخبرونا بموضوع تقدم كريس لديانا فأصبحت فرحتنا فرحتين - كانا يبدوان سعيدين جداً مع بعضهما بعد إنتهاء الحفل قالت ديانا :
يا حمقى لا تنظرو إلي هكذا هو أجبرني على إختيار هذا الفستان!
ضحكنا فردت إبريل :
و قد أحسن الآختيار جعلكِ تبدين مثل الإميرات
ردت ديانا :
و هذه أحد مخاوفي و قد تحقق
ضحكنا مجدداً و تركناهم لوحدهم و ذهبنا . بعد مرور سنتين لقد رزقنا بتوأم بنت و ولد سميناهم إيمي و داني تيمّناً بصديقينا الراحلين، لابد أنكم تتخيلون شكل زوجتي إبريل سوف أساعدكم بتخيلها، أنها زوجتي حبيبتي و أم أطفالي إنني لا استمحكم بالعذر لتخيلها ؛ لأنني أغير عليها و أحبها .
النهاية
تم بفضل الله