همسات الظلام "لعنة المنزل المهجور" القصة الأولي
“ لعنة المنزل المهجور”
القصه الاولي
## الجزء الأول: العودة إلى المنزل
في ليلة مظلمة وعاصفة، كانت "ليلى" تقود سيارتها عبر الطرق الريفية الضيقة. كانت قد قضت اليوم كله في مدينة بعيدة لحضور جنازة عمها. الطريق كان خالياً تماماً، والمطر يهطل بغزارة لدرجة صعوبة الرؤية.
تتبع ليلى نظام الملاحة الذي يقودها عبر طرق ملتوية وغابات كثيفة. بعد ساعة من القيادة المتوترة، تصل أخيراً إلى المنزل القديم لعائلتها، منزل معزول يقع على أطراف الغابة. كان المنزل مهجوراً منذ سنوات، لكن ليلى قررت البقاء فيه الليلة لأن العاصفة أصبحت شديدة جداً.
تدخل ليلى المنزل حاملةً حقيبتها، وتشعر ببرودة المكان وخلوه. الإضاءة خافتة، والأثاث مغطى بطبقة من الغبار. تتحرك بصعوبة في المكان، تبحث عن مصباح يدوي. بعد العثور عليه، تتوجه إلى الطابق العلوي حيث كانت غرفتها القديمة.
## الجزء الثاني: الهمسات في الظلام
في منتصف الليل، تستيقظ ليلى على أصوات غريبة. في البداية، تعتقد أنها أصوات العاصفة، لكنها سرعان ما تدرك أنها همسات قادمة من الطابق السفلي. تتردد للحظة، ثم تقرر النزول للتحقق. تمسك بالمصباح وتنزل الدرج بحذر، كل خطوة تثير صريراً مخيفاً.
تصل إلى غرفة المعيشة وتجد الباب الخلفي مفتوحاً قليلاً. تغلقه بإحكام وتلتفت لتجد صورة قديمة لأسرتها معلقة على الجدار. كانت الصورة متربة، لكنها تلاحظ شيئاً غريباً. في الصورة، يظهر عمها الراحل يقف خلف الجميع بوجه غاضب، رغم أنها تتذكر أن عمها كان دائماً مبتسماً في الصور.
## الجزء الثالث: الظلال الزاحفة
تعود ليلى إلى غرفتها محاولة العودة للنوم، لكنها تشعر بأن هناك من يراقبها. تنظر حولها في الظلام وترى ظلاً غريباً يتحرك على الجدار. تحاول إقناع نفسها بأنه مجرد ظل شجرة، لكن الظل يبدأ في الاقتراب ببطء. تشعر بالرعب وتختبئ تحت الغطاء، لكنها تسمع الهمسات تزداد وضوحاً.
تقرر ليلى مغادرة المنزل فوراً. تخرج مسرعة من الغرفة وتكاد تصل إلى الباب الأمامي، لكن الظل يظهر مجدداً في المدخل. تتراجع بخوف وتحاول العثور على مخرج آخر. تصعد إلى العلية، المكان الذي كانت دائماً تخاف منه في صغرها.
## الجزء الرابع: المواجهة الأخيرة
في العلية، تجد صندوقاً قديماً يحمل ذكريات العائلة. بينما تبحث فيه، تجد دفتر ملاحظات قديم يعود لعمها. تبدأ في قراءته وتكتشف أنه كان يجري تجارب غامضة وسحرية في المنزل. تسقط من يديها بعض الأوراق وتجد تعويذة لفك لعنة قديمة.
تسمع ليلى خطوات تقترب من العلية، تعلم أن الوقت ينفد. تقرأ التعويذة بصوت عالٍ، والأصوات تبدأ في الاختفاء تدريجياً. الظلال تتلاشى والهمسات تنقطع. تشعر ليلى بارتياح كبير وتنزل بحذر من العلية.
## الجزء الخامس: النهار الجديد
عند الفجر، تهدأ العاصفة وتشرق الشمس. تخرج ليلى من المنزل وتتوجه إلى سيارتها. تنظر إلى المنزل لآخر مرة قبل أن تغادر. رغم كل ما حدث، تشعر بشيء من السلام الداخلي. تعلم أن روح عمها قد ارتاحت أخيراً وأن المنزل لم يعد مسكوناً.
تقود ليلى بعيداً، تاركةً وراءها ذكريات الرعب ومتحررة من اللعنة التي كانت تلاحق عائلتها.