المنزل المهجور المسكون

المنزل المهجور المسكون

0 المراجعات

كان الوقت منتصف الليل، والظلام يملئ القرية الصغيرة بغموض وخوف. في طرف القرية، كانت هناك منزل قديم ومهجور يحيطه السياج الحديدي المهترئ. كان الجميع يتجنب هذا المكان، يهمسون عن الأشباح والأرواح الشريرة التي تسكنه.

في ليلة هادئة، قررت ليلى، الفتاة الشجاعة التي لا تؤمن بالخرافات، أن تكتشف سر المنزل المهجور. أخذت مصباحها اليدوي وقررت التوجه نحو المنزل. بينما كانت تسير في الطريق المظلم، كان صوت الرياح يهمس بين الأشجار، وكأنها تحاول تحذيرها.

عند وصولها إلى المنزل، دفع الفضول ليلى إلى فتح البوابة  والدخول إلى الحديقة المهجورة. كل شيء كان مغطى بالتراب والعشب البري. تقدمَت بحذر نحو الباب الأمامي، وعندما دفعته، أصدر صوتا مخيفاً.

دخلت ليلى إلى الداخل وأضاءت المصباح اليدوي. كانت الغرفة الأولى مليئة بالأثاث القديم والأشياء المتناثرة. شعرت ليلى ببرودة غير طبيعية تسري في جسدها. كل شيء كان يبدو كأنه متوقف في الزمن.

بينما كانت تتجول في المنزل، سمعت صوت خطوات خافتة خلفها. التفتت بسرعة، لكنها لم ترَ أحداً. ظلت تتابع الصوت حتى قادها إلى غرفة نوم كبيرة. على السرير، كان هناك دمية قديمة بعينين زجاجيتين تنظران اليها  ارتجفت ليلى، لكنها استجمعت شجاعتها واقتربت من الدمية.

فجأة، انطفأ المصباح اليدوي، وغرقت الغرفة في الظلام الدامس. حاولت ليلى إعادة تشغيل المصباح، لكن بلا جدوى. حينها، شعرت بيد باردة تمسك بكتفها. تجمدت في مكانها، وقلبها ينبض بسرعة جنونية. سمعت صوت همسة في أذنها: "لماذا جئتِ إلى هنا؟"

صرخت ليلى بأعلى صوتها وركضت نحو الباب، لكنها شعرت بأن شيئاً غير مرئي يحاول منعها من الخروج. بقوة خارقة، فتحت الباب واندفعت إلى الخارج. لم تتوقف عن الركض حتى وصلت إلى بيتها.

في اليوم التالي، روت ليلى ما حدث لأهل القرية. لم يصدقها الكثيرون، لكن بعض كبار السن نظروا إليها بجدية وحذر. قالوا لها إن المنزل مسكون بروح طفلة ماتت هناك قبل سنوات طويلة، وأن تلك الدمية كانت لعبتها المفضلة.

منذ ذلك الحين، لم تجرؤ ليلى على الاقتراب من ذلك المنزل مرة أخرى، وبقيت قصتها تحذيراً لكل من يحاول اكتشاف أسرار المنزل المهجور.

 

 

image about المنزل المهجور المسكون

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة