همسات الشبح ساهوك في منزلي

همسات الشبح ساهوك في منزلي

0 المراجعات

صوت في منزلي …!

.. يلاحقني في كل مكان ..

 

انا عماد شاب يبحث عن عمل وأتنقل من منزل لاخر قريب من مكان عملي, تنقلت لأكثر من 6 أعوام لأكثر من خمس منازل حتى وصلت الى هذا البيت .. بيت الشبح ساهوك .. واحذر أن تقول اسمه بصوت مرتفع فقد يسمعك ..!

كنت أتجول بالقرب من مكان عملي لأجد منزل لكي أستقر به, وبعد طول انتظار ظهر هذا البيت من العدم فذهبت مسرعا إليه قبل أن يستأجره شخص غيري .. وجدت المالك بعد بحث طويل لأجد ندوب قد ملئت وجهه الملئ بالهلاك, إرتعبت في بداية الأمر ولكن تمالكت نفسي لأن المنزل مظهره رائع ولم أكن تفويت هذه الفرصة .

دار حوار بيني وبين الرجل صاحب الصوت البغيض وبدأت بالحديث قائلا : اهلا ياعمي … مررت بهذا المنزل وكنت أريد إستجاره … هل هذا المنزل معروض للإيجار ؟

أجابني بصوت خافت مخيف : تفضل إلقي نظرة فإن أعجبك مبروك عليك امتلاك هذا المنزل بنفس سعر إيجار أول شهر 

كنت في قمة السعادة انذاك وهرولت مسرعا بالبحث عن أي عيوب فلم أجد سوا أفضل الأشياء وكان المنزل يلمع كأن لم يسكنه أحد من شدة النظافة , وبسرعة دون تفكير اتفقنا على سعر المنزل ودون أن أقرأ العقد جيدا لأنتبه من شروطه ..!

وجدت هذا الرجل المخيف تبدأ الندوب تختفي شئ بشئ ويصبح وجهه أكثر نضارة وارتسمت الإبتسامة الخافتة ويصرخ قائلا : مبارك عليك .. وبما أنك وقعت على العقد وقرأت شروطه في كامل وعيك سأرحل بعيدا وسيكون المنزل من مسؤوليتك .

لم أتفاجئ كثيرا وسرعان ما نقلت أغراضي بداخل المنزل ورتبتها بأماكنها وذهبت للفراش من شدة تعبي وذهبت في نوم عميق …..

 

.. اليوم الأول ..

استيقظت من نومي … وذهبت لأحضر قهوتي .. سمعت صوت هواء خفيف ولم أبالي بأنه قد يكون شئ اخر .. أبحث عن القهوة لأحضرها وجدتها على الأرض ملقاه ومبعثره بصوت عال قلت : لم الحظ السئ ملازمني  ..!!!

فأتاني رد من الهواء شديدا عندما علوت بصوتي وكأنه يقول لي شششش بمعنى إصمت !

وسرعان ما تجمدت خوف في ملابسي وذهبت لأغلق النافذه … جهزت قهوتي ألا بصوت هواء مرة أخرى ووجدت نفس النافذة مقتوحه برغم أني قد غلقتها وأنا متأكد … وكانت هذه أول مرة أعتقد أني أهلوس!

فغلقت النافذة مرة أخرى وأحكمت إغلاقها … إلا برؤيتي لخيال قد لمحته بطرف عيني عندما إلتفت !

من هناك !! … من بالمنزل إني مالك هذا المنزل … إظهر نفسك !!

لم أسمع سوى صوت ضحكة مخيفة أرعبتني .. حملت عصى مكنسة الغبار وذهبت نحو صوت الضحكه المخيفة ألا ويقودني إلى القبو !

فأغلقت القبو وبصوت عال : هاهاهاها … سأسجنك إلى أن يظهر صديقك او أي شخص يعرفك ليسألني عنك … هاهاهاهاها 

وسرعان ما سمعت نفس الضحكة ولكن من مكان اخر فركضت بالعصى وراء الصوت : قف مكانك قف سأعذبك إن وقعت تحت يدي أيها المتطفل !!!! 

ولكن مسعت همسات : لايوجد متطفل سواك في هذا المنزل يا  …. عماد

بصوت عال : من أنت ؟! .. وكيف تعرف إسمي ؟! هل انت من باعني هذا المنزل ؟؟؟ إظهر نفسك .. إظهر نفسك

فظهر أمامي ظل ليس لشخص ويقترب مني خطوة بخطوة … خطوة بخطوة .. ركضت مهرولا لأجد نفسي قد إنزلقت على أرض قد غمرها الماء وفقدت الوعي 

 

.. اليوم السابع ..

شعرت بألم في بطني وظهري وجلست على الأرض لأستوعب ماذا حدث ! … هل كنت أحلم وإنزلقت ففقدت الوعي ؟ … وأين الماء الذي إنزلقت عليه ! … أنا متأكد بوجود الماء ولكن .. أين هو ؟!

وقفت على قدمي وذهبت إلى المرحاض لأشطف وجهي وأستوعب ما خطب هذا المنزل ؟!

ودت ندوبا على وجهي .. إنها نفس الندوب على وجه بائع المنزل ! .. لم بشرتي قد أحلكت ماذا حدث !!! 

ركضت إلى هاتفي لأعرف الساعة وجدت أنه عدى عليا وانا نائم 7 أيام !!!

صرخت بصوت عال : ماذا يحدث لي ؟! ما كل هذا ؟؟؟!

وجدت عقد بيع المنزل ملقى على الأرض وفي خلف العقد أثر يد ولكنها ثلاث أصابع فقط !

قرأت العقد وهذه المره تمعنت في قرائتي عسى أن أجد شيئا غريبا بهذا المنزل  ………

نص العقد على : 

من يملك المنزل قد ملك أرواحه .. وتصيبه لعنة الشبح ساهوك .. ويجب مراعاة هذا الشبح لكي لا تقتل على يده … هذه اللعنة تزول عن صاحبها في حين بيع المنزل لمالك اخر ولكن لن تجد مالك جديد بسهوله لأنه ببساطه هذا المنزل مختفي ويظهر كل 50 عام فقط .. وطوال هذه المده ستتمنلا الموت كل يوم يمر عليك وستحاول الموت .. ولكن ساهوك سيتمسك بك ولن تستطيع الإنتحار … أبدا !!

لن أصف لك كيف كان شعوري وأنا اقرأ هذه الكلمات ولكن سرعان ما ظهر الشبح ساهوك … ليس له عينان , نحيل , لديه ثلاث أصابع في قدمه ويديه , طويل القامة فقد إمتد طوله إلى 3 أمتار فمه ملئ بأسنان كأسنان الذئب …… ولكن ما .. ما .. ما هذا !!!!!!!!!!!!!!!!!

لم أكمل جملتي إلا وقدمي تصبح رخوة و تخدعني فأسقط أرضا ويغمى علي ..

 

.. اليوم السابع والثلاثين ..

شعرت بأن أحد يحملني ولم أستطع فتح عيني فقدت ذهبت في سبات عميق .. إستيقظت وودت هاتفي بجانبي .. أنظر على التاريخ فأجد أنه مر على سباتي شهرين !

بالتأكيد كنت جائع فلم أكل منذ شهرين وأسبوع .. ذهبت لباب المنزل لكي أخرج وأحصل على طعام .. قمت بفتح الباب ووجدت أن المنزل يطوف فوق الكرة الأرضية وهناك شئ يسحبني للداخل بقسوة ألا وهو ساهوك يسحبني للداخل .!

قال لي :إن حاولت الهرب سأعذبك حيا ..!

بصوت يرتجف خوفا : لم أكن أنوي الهرب .. أر .. أري .. أريد بعض الطعام لأني جائع !

رفع يده لتتجه أنامل يده الى الثلاجه فذهبت لها ووجدتها مليئة بالطعام وبدأت بالإلتهام حتى تبقى أشياء بسيطه فقط فالثلاجه …

لم أكن أعلم بأن هذا سيصبح طعامي لمدة 50 عام ..!

قال لي الشبح إستعد لأن يومك قد قرب ولن تبقى ل 50 عام بل ستبقى لأيام معدودة

ففرحت .. فكرت أنني سأرحل عن هذا المنزل المخيف وأعود لحياتي الطبيعية .!

قرب مني الشبح وقرب أكثر حتى شرعت بوخز في قدمي يصعد إلى أن وصل لرأسي !

وها قد أغمى عليا مجددا …

 

.. اليوم الأربعين  ..

ها قد فتحت عيناي لأمسك هاتفي وأجد انه مر على بقائي في هذا القبو المتعفن أربعين يوما لم أشعر سوى أني أريد أن أموت !

أيها الشبح إظهر نفسك ! … إظهر نفسك وقل لي ماذا تريد اخبرني ماذا تريد ؟!

جاءني الرد قاتلا : أريد ونيسا أدخل ضيفا في جسده لأستطيع الأكل وإن ما تراه هو طيف فقط وأنا دائما أسكن جسد المالك وأنا من باع لك المنزل .. فكنت مستوطنا جسد المالك الذي سبقكك

قلت له : لماذا لم تسكن جسدي إلى الان ؟!

قال : لقد حاولت ولكن بك شيئا غريبا لم يحدث لي من قرون مضت وهنا سأتضطر لقتلك وأحنفظ بجسدك فالقبو …

ركضت مسرعا لأختبئ وانا اعلم ان الفرار لن يجدي بنفع .. ولكني قررت بأن أدفن نفسي فالقبو ولن أدعه يتلذذ بمقتلي , وهنا كانت الصدمة ودت هياكل عظمية ورؤوس لم تتحلل وهياكل عظميه أخرى يشكل الشبح بيها عفريتا ليصبح قاتلا ويأتي له بأجساد المضيفين .!

هربت من شباك صغير فالقبو وأنا أعلم بأن المنزل في الفضاء ولكن قفزت ..

وفجأة قد وجدت نفسي على كوكب الأرض وما هذا إلا حلم .!

وأني مازلت في منزلي القديم !

ضحكت قائلا : أصبحت مريضا ياساهوك … أصبحت مريضا ..

هناك صوت في منزلي القديم مثل صوت هذا العفريت ساهوك .. من هناك ؟! .. من بالبيت ؟!

  • - إنه أنا ساهوك ألم تفتقدني هاهاهاههاهاها لاتخف قد جئت لأخبرك بأن عملية بيعك للمنزل قد تمت وقد قمت بالإستيلاء على جسدك قبل أن تقفز من نافذة القبو فكما أخبرتك إني طيف وها قد اختفت الندبات من وجهك وعادت بشرتك كما كانت .. يجب عليك أن تشكرني .. سأذهب للإستيلاء على المالك الجديد هاهاهاهاها

رحل ساهوك وذهبت لمصحة للمجانين وقد تعالجت ولكن لازلت أتمنى الموت ….

 

 

أتمنى أن تكون الرواية قد نالت إعجابكم والمقصد من الشبح ساهوك هو رهبتنا وخوفنا الشديد إذا سمحنا له بان يسيطر علينا ويمتلك ويتحكم بنا 

فنحن مالكين هذا الخوف ولكنه طيف يسكن جسدنا ويتحكم بنا ….!

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

0

followings

1

مقالات مشابة