سكون المقابر 🕸️

سكون المقابر 🕸️

0 المراجعات

كان الظلام ساكنًا ومخيفًا بالنسبة لـ جاك وهو يمشي وحيدًا عبر ممر المقبرة المتشققة. لقد انتهى من زيارة قبر والديه وكان متلهفًا للعودة إلى منزله الدافئ. لكن ما يشعر به هذه الليلة مختلف عن المعتاد، فهناك شيء غير طبيعي يسري في الهواء البارد والرطب.

حدق جاك حول نفسه، لكن لم يلحظ أي شيء غير عادي. ربما كان قلقه بسبب مرور الوقت في هذا المكان المظلم. أسرع بخطواته محاولاً الوصول سريعًا إلى البوابة. لكن فجأة، توقف مذهولاً. هناك كان شيء يلوح في الظل، ينزلق ببطء كالثعبان على أحد القبور القديمة. حدق جاك إليه محدقًا، محاولاً التركيز أكثر في الظلام المحيط. ثم اقترب ببطء متيقظًا لأي حركة أو صوت.

ما هذا الشيء الغريب؟ هل هو وهم خيالي أم شيء حقيقي؟ خطا جاك إلى الأمام بحذر، يحاول الاقتراب أكثر للتأكد. لكن فجأة اختفى الظل في عمق القبر. هل كان ذلك مجرد لعبة من خدع الضوء والظلال؟ أو هناك شيء آخر هنا يختبئ في الظلمة؟

جذب هذا الأمر فضول جاك. بدأ يتفحص القبر بعناية، محاولاً أن يكتشف ما قد يكون هناك. لكن قلبه كان ينبض بقوة وشعر بالخوف يسري في جسده. هل سيجرؤ حقًا على التحقيق أكثر في هذا الأمر؟


 

اقترب جاك من القبر ببطء، وشرع في تمحيص الحجارة والنقوش عليه بعناية. لم يلحظ أي شيء غير عادي. ربما كان مجرد خدعة من خدع الظلال والضوء. لكن صوت خطوات خافتة خلفه جعله يشعر بالرعب يسري في جسده. أدار رأسه ببطء، متوقعًا أن يجد أحد الجيران قد انضم إليه في هذه المقبرة المخيفة. لكن لم يكن أحد هناك.

شعر بقبضة الخوف تتشبث بقلبه. هل كان متوهمًا؟ أم أن هناك شيئًا حقيقيًا ما يراقبه من الظلام؟ ازداد نبض قلبه وقرر أن يغادر هذا المكان على الفور. لكن قبل أن يتمكن من الفرار، سمع صوتًا خافتًا يأتي من القبر أمامه.

"مَنْ أنت؟ ماذا تريد هنا؟"

جاك شعر وكأن قلبه سيخرج من صدره. تجمد في مكانه من الرعب. هل هذا صوت وهمي أم أن هناك شخصًا ما هنا؟ ببطء أدار رأسه نحو القبر، متوقعًا أن يرى شيئًا مرعبًا. لكن لم يكن هناك سوى الظلام الحالك.

"أنا أسأل مَنْ أنت؟" صدر الصوت مرة أخرى، هذه المرة بحزم أكبر.

جاك تجمع شجاعته ورد بصوت متردد: "أنا... أنا جاك. كنت أزور قبر والدي وأريد الآن العودة إلى المنزل."

لم يأت رد على الفور. ثم سمع صوتًا هادئًا لكن مرعبًا يخرج من القبر: "جاك... لقد انتظرتك طويلاً."

شعر جاك بالرعب يتسلل إليه. ما الذي كان ينتظره هناك؟ هل هذا مجرد نزق خيالي أم أن هناك شيئًا حقيقيًا؟ أراد أن يهرب في الحال لكن قدماه رفضتا الحركة.

"لا تخف يا جاك. لقد أعدت إحياء ذكراك في هذا القبر. أنا هنا لأساعدك."

جاك حاول إبعاد هذه الأفكار المخيفة عن ذهنه. ربما كان متخيلاً كل هذا. لكن الصوت بدا حقيقيًا. ما الذي يمكن أن يكون هناك في القبر؟ شعر بالفضول رغم خوفه.

"مَنْ... مَنْ أنت؟" سأل بصوت متردد.

"أنا ظل من الماضي، ولكن ليس كما تعتقد. أنا هنا لأساعدك يا جاك."

"ماذا تعني؟ كيف تعرف اسمي؟"

"لقد كنت أراقبك منذ زمن طويل. أنا هنا ألتقي بك من جديد."

جاك شعر بالارتباك والخوف. هل كان هذا الظل حقيقيًا أم مجرد هلوسة من خيالاته؟ لكنه لم يستطع المغادرة. كان شيء ما يجذبه إلى هذا القبر المظلم.


 

ظل جاك مشدوهًا في مكانه، لا يستطيع الحراك. كان قلبه ينبض بسرعة وشعر بالخوف يسري في كل أنحاء جسده. لم يستطع تفسير ما يحدث، ولم يعرف ماذا يفعل.

"من أنت؟ ماذا تريد مني؟" سأل بصوت مرتعش.

"لا تخف يا جاك، أنا لست هنا لأؤذيك. على العكس، أنا هنا لأساعدك."

جاك حاول استرداد شجاعته. "ماذا تعني بأنك هنا لتساعدني؟ كيف تعرف اسمي؟ وما هذا الصوت الغريب القادم من القبر؟"

"لقد كنت أراقبك منذ زمن طويل، وأعرف الكثير عنك. أنا ظل من الماضي، ولكن ليس كما تعتقد. أنا هنا لأساعدك على التغلب على الألم والحزن الذي يؤرقك."

جاك شعر بالدهشة. كيف كان هذا الظل يعرف كل هذا عنه؟ وماذا يقصد بأنه ظل من الماضي؟ "لكن... لكن كيف؟ ما الذي تريد مني بالضبط؟"

"لقد عانيت كثيرًا، يا جاك. فقدت والديك وأنت لا تزال تحمل الحزن في قلبك. أنا هنا لأساعدك على التعافي من هذا الألم. سأمنحك القوة والشجاعة التي تحتاجها لتواجه الحياة من جديد."

جاك شعر بالدهشة والحيرة. هذا الظل الغامض يبدو وكأنه يفهم حالته بشكل مذهل. "لكن... كيف يمكنك أن تساعدني؟ وكيف عرفت كل هذا عني؟"

"لقد كنت أراقبك منذ وفاة والديك. أنا أعرف كل شيء عنك، وأعرف أنك تعاني من الحزن والألم. أنا هنا لمساعدتك على التخلص من هذا الثقل الذي يثقل كاهلك."

جاك شعر بالخوف والارتباك يزداد. "لكن... لكن ماذا ستفعل؟ أنت لست سوى ظل في هذا القبر. كيف يمكنك أن تساعدني؟"

"لا تخف يا جاك. أنا لست مجرد ظل عادي. أنا ظل خاص، ظل مليء بالقوة والطاقة. سأمنحك هذه الطاقة لتتغلب على الحزن والألم الذي يسكنان قلبك."

جاك حاول التفكير بوضوح، لكن الخوف كان يسيطر عليه. "لكن... لكن كيف ستفعل ذلك؟ ماذا ستفعل بي؟"

"لا تقلق يا جاك. لن أؤذيك. سأنقلك إلى عالم جديد، عالم من القوة والشجاعة. سأمنحك القدرة على التعافي من الألم الذي عشته. سأساعدك على التخلص من ثقل الماضي وأن تبدأ حياة جديدة."

جاك شعر بالدوار. كل هذا كان صعبًا عليه استيعابه. "لكن... لكن كيف ستفعل ذلك؟ ماذا ستفعل بي بالضبط؟"

"سأدمجك معي، يا جاك. سأجعلك جزءًا مني. سنصبح كيانًا واحدًا، سنتشارك القوة والطاقة. سأساعدك على التخلص من آلامك وبدء حياة جديدة."

جاك شعر بالرعب يسري في جسده. "ماذا؟! لا، لا أريد ذلك! أنا لا أريد أن أصبح جزءًا منك! أريد أن أعيش حياتي بنفسي!"

"لا تخف يا جاك. أنا لا أريد أن أؤذيك. أنا أريد فقط أن أساعدك. معًا سنكون أقوى وأكثر قدرة على مواجهة الحياة. أنا سأمنحك القوة التي تحتاجها."

جاك حاول الهرب، لكن قدماه رفضتا الحركة. كان الرعب يسيطر عليه. "لا! لا أريد ذلك! اتركني وشأني! أريد أن أعيش حياتي بنفسي!"

"لا يمكنك الهروب يا جاك. لقد انتظرتك طويلاً. الآن حان وقت اندماجنا. سأساعدك على التغلب على كل آلامك وبدء حياة جديدة."

جاك حاول الصراخ، لكن لم يخرج سوى همس خافت. كان الرعب يسيطر عليه بالكامل. ما الذي سيفعله هذا الظل الغامض به؟ هل سيتمكن من النجاة؟


 

جاك حاول اليأس من الهروب، لكن قدماه رفضتا الحراك. كان الخوف يسيطر عليه بشكل كامل. ماذا سيفعل هذا الظل الغامض به؟ هل سينجو من هذا المصير المخيف؟

"لا تخف يا جاك، لن أؤذيك. أنا هنا لأساعدك فقط." قال الظل بصوت هادئ.

"ماذا ستفعل بي؟ أنا لا أريد أن أصبح جزءًا منك!" صرخ جاك بخوف.

"سأساعدك على التحرر من ألمك وبدء حياة جديدة. معًا سنكون أقوى وأكثر قدرة على مواجهة الحياة."

جاك حاول التفكير بوضوح،،،،

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

9

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة