قصص رعب 2024
صرخة من تحت الأرض +18
في قرية نائية على أطراف الصحراء، عاشت عائلة "آل عادل" في منزل قديم ورثوه عن الأجداد. اشتهر المنزل بحكايات غريبة عن أصوات غامضة وظهورات شبحية، لكن العائلة لم تعر اهتمامًا لهذه الأقاويل، معتبرين إياها خرافات من الماضي.
كان رب الأسرة، "الحاج عادل"، رجلاً طاعنًا في السن، يعيش مع زوجته "امينه" وابنيهما "علي" و"فاطمة". عاشوا حياة هادئة بسيطة، حتى ذلك اليوم المشؤوم.
في ليلة مظلمة، هزّت صرخة مدوية أرجاء المنزل. هرع أفراد العائلة مذعورين، باحثين عن مصدر الصوت. قادتهم الصرخة إلى سرداب مظلم في الطابق السفلي، لم يجرؤ أحد على دخوله من قبل.
تسلّح "الحاج عادل" بمصباح متذبذب، ونزل ببطء الدرجات الرطبة. ساد الصمت المطبق، سوى من صوت قطرات الماء المتساقطة من السقف العفن. وصل إلى قاع السرداب، وفجأة، انطفأ المصباح تاركًا إياه في ظلام دامس.
في ذلك الحين، سمع "الحاج عادل" همسًا خافتًا، وكأن أحدهم يناديه باسمه. شعر بالخوف يعتصره، لكن الفضول دفعه للتقدم. خطا خطوات حذرة، ممتدة يده أمام وجهه. اصطدمت يده بجدار خشن، وفجأة، انفتح باب حديدي صدئ، صارخًا في وجهه.
صرخ "الحاج عادل" رعبًا، وفقد توازنه وسقط على الأرض. عندما أضاء المصباح مرة أخرى، لم يجد الباب الحديدي. بل وجد لوحة قديمة مغطاة بالغبار.
بفضول حذر، مسح "الحاج عادل" الغبار عن اللوحة. ظهرت صورة امرأة شابة جميلة، عيناها مليئتان بالحزن. وفجأة، اهتزت اللوحة بعنف، وخرج منها ضوء ساطع.
شعر "الحاج عادل" بقوة غريبة تسحبه نحو اللوحة. حاول المقاومة، لكن دون جدوى. سحبه الضوء إلى داخل اللوحة، واختفى في غمضة عين.
في الصباح التالي، استيقظ ابناء الحاج “عادل” "علي" و"فاطمة" على صراخ زوجته “أمينة”. هرعا إلى غرفة والدهما ليجداها تبكي بحرقة. سألها "علي" عن سبب بكائها، فأخبرته أن "الحاج عادل" اختفى منذ الليلة الماضية ولم يعد.
بحثت العائلة عن "الحاج عادل" في كل مكان، لكن دون جدوى. لم يترك أي أثر يدل على مكانه. بمرور الوقت، فقدت العائلة الأمل في عودته، وتحولت حكايته إلى أسطورة مرعبة تروى بين أهالي القرية، عن رجل ابتلعه سرّ اللوحة الغامضة في سرداب منزل "آل عادل".
النهايه
ما رأيك في هذه القصه
اين اختفي الحاج عادل
وما علاقه الصورة بأختفاء الحاج عادل
وهل الشخصيات الشبحيه مازالت موجوده ام لا