"العشاء الأخير: رحلة الرعب في منزل الشبح المهجور ! !

"العشاء الأخير: رحلة الرعب في منزل الشبح المهجور ! !

0 المراجعات


في أعماق الغابة المظلمة، حيث يغلف الضباب الكثيف كل شيء بظلاله المخيفة، كانت هناك بقعة صغيرة من الضوء. تنبعث من بين الأشجار القديمة أشعة فضية خافتة، تتلألأ وتختفي كالشبح في الظلام. في هذه البقعة المنعزلة من الغابة، كانت هناك منزل قديم مهجور، يتربع على قمة تل صغير. لم يعرف أحد عنه شيئا منذ سنوات طويلة، والكثيرون تجنبوه بسبب القصص المرعبة التي تُحكى عنه.

في إحدى الليالي المظلمة والممطرة، قررت مجموعة من الشباب المغامرين استكشاف هذا المنزل القديم. كانوا يتحدثون بشكل حماسي عن الأساطير التي تُحاط بالمكان، وكانوا متحمسين لمعرفة ما إذا كانت تلك القصص حقيقية أم مجرد خرافات.

دخلوا المنزل بحذر، وسط الهمسات المرعبة التي تعانقت مع صوت المطر الذي يصطدم بنوافذ البيت بقوة. كان الجو باردا ومخيفا، ولكنهم استمروا في استكشاف الغرف القديمة الشاهقة.

وفجأة، وبينما كانوا يتجولون في أحد الأروقة المظلمة، سمعوا صوتا غريبا يتردد في المكان. كانت خطوات تتقدم ببطء، تبعث الرعب في قلوبهم، ولكنهم أصرّوا على المضي قدما. وبينما اقترب الصوت، بدأوا يرى ظلالا متلاشية تتحرك في الظلام.

بدأت الرعب تسيطر على الجميع، وكلما ازدادت الخطوات قربا، كلما شعروا بالهلع ينتابهم. وفي لحظة ما، انطلقت صرخة مرعبة من أحدهم، وهو يرى شبحا مرعبا يظهر أمامهم بصورة واضحة.

انقسم الفريق إلى مجموعات صغيرة، يحاول كل منهم الفرار، ولكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين في أروقة المنزل المظلمة. الصراخ والبكاء يملأان الهواء، ولكن لم يكن هناك من يستمع.

بينما كانوا يتصارعون مع الخوف واليأس، بدأوا يشعرون بأنفسهم يُسحبون إلى الظلام الذي يغلف المكان. وفي لحظة ما، اختفوا جميعا، كأنهم تمتموا في فم الجحيم نفسه.

ومنذ ذلك الحين، لم يعرف أحد عن مصير تلك المجموعة المغامرة، وظل المنزل القديم مهجورا، ينتظر ضحايا جدد ليختفي بهم في ظلامه المرعب بينما كانت الشموع تلتهم تباعًا، اشتدت الظلال حولهم، مغلفة المكان بقبضة الظلام الباردة. كانوا يجتمعون في قاعة كبيرة، مكانها القديم لم يكن يكشف سوى الأماكن القليلة من الغبار والعتمة. انتبهوا إلى أنفسهم وواقفوا حول مائدة طعام عتيقة، مزخرفة بنقوش مريبة ومغطاة بأطباق متهالكة.

بينما كانوا يجاهدون لفهم ما يحدث، لاحظوا أن الطعام بدأ يتحرك على الأطباق، كأنه يعيش بأجساد متحركة بطريقة غريبة. تجمعوا حول المائدة بصدمة ورعب، وأحدهم بدأ يبكي بصوت مرتفع.

وفجأة، انقضت أطراف الظلمة على الشموع، ولم يكن هناك سوى الظلام الكامل يلف المكان. في تلك اللحظة المرعبة، بدأوا يسمعون أصواتا مخيفة، كأنها تأتي من الجدران القديمة المتهالكة، تهديدة بقطعهم إلى شرح.

استمر الرعب في الارتفاع، والخوف الذي تسببت فيه هذه الأحداث المرعبة تعمق أكثر فأكثر. لم يكن لديهم سبيل للهرب، وكلما حاولوا الخروج من المنزل القديم، زادت الأمور تعقيدًا وخطورة.

في لحظة من اليأس والرهبة، ظهرت شخصية غريبة في الزاوية البعيدة من القاعة. كانت ظلالها تتلاشى وتتشكل مع كل ومضة من الشمع المتلاشي. تحركت ببطء نحوهم، وبدأت تتلاشى في الهواء مرة أخرى، تاركة وراءها صدى مخيف من ضحكات شيطانية.

لم يكن هناك مفر، ولم يكن هناك أحد يمكنه مساعدتهم. اندمجوا مع الظلام المرعب، تاركين خلفهم ذكريات مخيفة ومأساوية، مدمرين من قبضة الشر الذي يراود هذا المنزل المهجور.

 

يوجد جزء اخر !!!

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

16

متابعين

6

متابعهم

4

مقالات مشابة