عن "" عين الجان""
في قرية نائية، حيث تتسلل الظلال الداكنة بين الأزقة الضيقة وتتهامس الرياح بأصوات مجهولة، كان هناك بيت قديم يقف وحيدًا على تلة مطلة على القرية. البيت، المعروف بين السكان المحليين ب"دار العم صالح"، كان محاطًا بأساطير وحكايات تقشعر لها الأبدان.
العم صالح، رجل ذو كتفين عريضين ووجه واسع، كان يعيش وحيدًا في هذا البيت منذ عقود. يقال أنه كان يلقب ب"عين الجان"، قدرة غامضة تمكنه من رؤية الجان والأرواح والتحدث معها. لكن هذه القدرة كانت لعنة أكثر منها نعمة، فقد جلبت له الوحدة والخوف وكان يرا أشياء كام من المفترض أن لا يراها.
ذات ليلة، بينما كان القمر مختفيًا خلف الغيوم الداكنة، سمع العم صالح أصوات خافة تناديه من الظلام. كانت الأرواح تطلب منه المساعدة، لكن هذه المرة كان هناك شيء مختلف. الهمسات كانت تأتي من "المرآة القديمة" التي ورثها عن أجداده.
بحذر، اقترب العم صالح من المرآة ونظر فيها. وفجأة، راه بعينا او ب "عين الجان" لديه على عالم آخر، عالم مليء بالجان بالأرواح الضائعة والكائنات الغريبة. كان عليه أن يختار، إما أن يغلق العين إلى الأبد ويعيش في سلام، أو أن يستخدم قوته لمساعدة الجان الأرواح الذين يطلبو المساعده. على الرحيل.
مع كل همسة من الأرواح، كان يشعر بالبرد يتسلل إلى عظامه. ولكن، بقلب شجاع وروح محارب ، قرر العم صالح أن يواجه مصيره. فتح عينيه اللتين أضاءتا بنور أخضر ساطع، وبدأ في تلاوة الكلمات القديمة التي تعلمها من جده.
ومع كل كلمة، كانت الأرواح تتحرر واحدة تلو الأخرى، تاركة وراءها ضوءًا خافتًا يملأ الغرفة. وعندما انتهى، كان الصمت قد عاد إلى البيت مرة أخرى. نظر العم صالح حوله وابتسم، فقد عرف أنه قد أدى واجبه.
ومنذ تلك الليلة، لم يعد يسمع همسات الأرواح. عاش بقية حياته في هدوء، ولكن القرية لم تنسى أبدًا الليلة التي فتح فيها العم صالح "عين الجان" وأنقذ الأرواح الضائعة
أتمنى أن تكون القصة قد نالت إعجابك وأضافت جوًا من الغموض والإثارة إلى يومك.