قصص رعب قصيره
القصه الأولي
في قرية نائية، كان هناك منزل قديم مهجور يُقال أنه مسكون.
الأهالي يتجنبون الاقتراب منه، ولكن فضول الشاب مسعود دفعه لاستكشاف المكان.
في ليلة مظلمة، تسلل إلى داخل المنزل، وبمجرد أن وطأت قدمه العتبة، شعر ببرودة تسري في عروقه.
بدأت الأبواب تُغلق وتُفتح بلا سبب، وأصوات خطوات ثقيلة تتردد في الأروقة. حاول أحمد العودة، لكن الأبواب كانت موصدة. وفجأة، ظهرت أمامه شخصية باهتة، بعيون جوفاء وابتسامة مخيفة. كانت تحدق به دون أن ترمش، وبدأت تقترب منه ببطء.
مسعود ،متجمد الخوف، وجد نفسه غير قادر على الحركة. الشخصية الشبحية بدأت تهمس بكلمات غير مفهومة، وكل همسة تزيد من شعوره بالبرد القارس. وبينما كان يحاول جاهدًا الصراخ، وجد صوته محبوسًا في حلقه.
فجأة، انقطعت الهمسات وحل الصمت المطبق. وبدون سابق إنذار، اختفت الشخصية الشبحية، تاركةً مسعود وحيدًا في الظلام الدامس. وبعد لحظات من الرعب الصامت، سمع صوتًا يناديه من بعيد، “مسعود، هل أنت بخير؟” كان صوت والده القلق.
استعاد مسعود قواه واندفع نحو الصوت، وعندما وصل إلى الباب، وجده مفتوحًا. خرج مسرعًا إلى الخارج، حيث كان والده ينتظره بقلق. لم ينظر مسعود خلفه، ولم يعد إلى ذلك المنزل المسكون أبدًا.
ومنذ تلك الليلة، أصبح مسعود أكثر حكمة، مدركًا أن بعض الأسرار يجب أن تظل مدفونة، وأن بعض الأماكن يجب ألا تُستكشف أبدًا.
القصه الثانيه
في أطراف القاهرة القديمة، كان هناك مقبرة مهجورة تحكي الأساطير عن أرواح تائهة تسكنها. كان الناس يتجنبون المرور بجانبها حتى في وضح النهار. لكن الشابة ليلى، التي لم تؤمن بالخرافات، قررت أن تثبت لأصدقائها أن لا شيء يخيفها.
في ليلة مقمرة، توجهت ليلى إلى المقبرة، مصطحبة معها كاميرا لتوثيق تجربتها. بدأت تتجول بين القبور القديمة، وهي تسجل كل خطوة. لم تكن تشعر بالخوف حتى لاحظت أن القمر اختفى فجأة وراء سحابة داكنة، وأن الرياح بدأت تهب بقوة.
وقفت ليلى مترددة للحظة، لكنها قررت الاستمرار. وبينما كانت تمشي، بدأت تسمع همسات خافتة تتردد حولها. كانت الهمسات تزداد وضوحًا، وبدأت تشعر بأنفاس باردة تلفح وجهها. التفتت حولها بحثًا عن مصدر الصوت، لكن لم يكن هناك أحد.
فجأة، شعرت بيد باردة تلمس كتفها. انقلبت لترى من وراءها، لكنها لم تجد سوى الظلام. بدأ قلبها يخفق بشدة، وقررت أن تغادر المقبرة. ولكن، عندما حاولت العودة، وجدت أن الطريق الذي جاءت منه قد اختفى.
بدأت تركض بين القبور، تبحث عن مخرج، ولكن كلما زادت سرعتها، كانت الهمسات تزداد قوة. وبدأت ترى أشكالًا غامضة تتحرك في الظلال، وأصواتًا تناديها باسمها. كانت تعلم أنها ليست وحدها.
وأخيرًا، وجدت بابًا صغيرًا في جدار المقبرة. بكل قوتها، دفعت الباب وخرجت إلى الشارع. وقفت لتلتقط أنفاسها، وعندما نظرت إلى الوراء، لم تجد سوى جدار المقبرة الصامت.
عادت ليلى إلى منزلها، ولكنها لم تكن كما كانت. لقد تغيرت نظرتها للعالم من حولها، وأصبحت تؤمن بأن هناك أشياء لا يمكن تفسيرها. ومنذ تلك الليلة، لم تعد تجرؤ على الاقتراب من المقبرة مرة أخرى.