الظل المرعب ليلا!!
عنوان القصة: الظل المرعب
كان الليل شديد الظلام، وكانت الرياح تعصف بقوة. كانت اميره تسير وحيدة في الطريق المظلم، عائدة إلى منزلها بعد يوم طويل من العمل.
فجأة، لاحظت ظلاً يتحرك بسرعة خلفها. أسرعت بالمشي، ولكن الظل كان يتبعها. شعرت بالخوف والرعب يسيطران عليها. لا أحد في الشارع سواها.
ازداد الظل قربًا منها، وكان يبدو أكبر وأكثر رعبًا. حاولت الركض، ولكن قدماها كانتا ثقيلتين. كانت تسمع أصوات خطوات خلفها، تقترب شيئًا فشيئًا.
فجأة، توقف الظل. اميره التفتت ببطء، وماذا رأت؟ رأت امرأة شاحبة الوجه، ذات عيون حمراء ملتهبة. كانت تنظر إليها بغضب شديد. صرخت اميره بأعلى صوتها، ولكن لا أحد سمعها.
المرأة الشاحبة اقتربت منها خطوة بخطوة. كانت تمد يدها نحو ساشا بشراهة. صرخت اميره مرة أخرى، ولكن صوتها لم يخرج. بدأت تبكي بشدة، وهي تحاول الفرار، ولكن ساقاها رفضتا الحركة.
وفجأة، اختفت المرأة الشاحبة. اختفت دون أن تترك أي أثر. اميره كانت مرتعبة، لا تدري ما حدث. هل كانت تتخيل كل ذلك؟ أم أنها رأت شيئًا حقيقيًا؟
عادت إلى منزلها بسرعة، ولم تستطع النوم طوال الليل. كانت ترى تلك المرأة الشاحبة في كل ركن من أركان غرفتها. أصبحت مصابة بأرق شديد، وأصبحت تكره الظلام.
لم تجرؤ على الخروج من المنزل إلا نهارًا. كانت تراقب كل ظل بحذر شديد. وأصبحت تخاف من الخروج بمفردها. لم تعد تستطيع العمل بشكل طبيعي.
وبعد أسابيع من الرعب والخوف، قررت اميره أن تزور طبيب نفسي. أخبرته بما حدث، وطلب منها إجراء فحص طبي لاستبعاد أي مشكلة صحية.
وبعد إجراء الفحوصات، تبين أن اميره لا تعاني من أي مرض عضوي. كان ما حدث لها مجرد هلوسة ناتجة عن الإجهاد والتوتر الشديدين.
أخذت اميره علاجًا نفسيًا، وبدأت في الشعور بالتحسن التدريجي. أصبحت تخرج من المنزل دون خوف، وعادت إلى العمل بشكل طبيعي. ولكن ظل الخوف من الظلام والرعب يراودها أحيانًا.
كانت قصة اميره درسًا لنا جميعًا في أهمية الاهتمام بصحتنا النفسية، والتعامل معها بجدية، قبل أن تتحول إلى مشكلة كبيرة..