طفلان في غابة غامضة

طفلان في غابة غامضة

0 المراجعات

في وسط الغابة و في منتصف الليل ،والبدر في السماء. انه في اعلى نقطة له، نعم انها ساعة منتصف الليل وكانت ارقامها تشير الى  صفر صفر، نقطيتين ،صفر صفر.
لحظة الرعب .
حمزة وعلي طفلان يبلغان من العمر ستة عشر سنة فقط. إنهما أبناء عم وهما صديقان أيضا،اعتادا اللعب في منزل عمهما ،وهذه المرة  تسللا خارج المنزل ليلا  لإكتشاف خرافة «الغابة الملعونة»
يالا الاسف عليهما....حتى أن منزلها ليس بعيد  على تلك الغابة. 
رآهما عمهما وهما متجهان اليها فصاح عليهما «لا ..لااااااا..إياكما والذهاب الى الغالبة» ..ولكن لا فائدة..تعرفون قرارات الصبيان.هم دائما متحمسون.وتابعا الركض والركض حتا وصلا الى وجهتهما.
كان الجو دافئا تلك الليلة...حتى وضعا اول خطوة لقدمهما داخل الغابة فتغير الجو وهبت الريح واسودت السماء بالسحب السوداء وكأنها عاصفة قادمة .حتى القمر الذي كان بدرا بدا يختفي شيئا فشيئا وبدل الظلام يتسلل رويدا رويدا..ولكن الصبيان لم يلاحظا هدا وهما يضحكان ويركضان  .فإدا بعلي يرتطم في جذع مكسور ويسقط أرضاا فلاحظ تقلب الجو والظلام الهامس الذي هما فيه فجلس حمزة بجانبه وقال له«اتعلم ربما تسرعنا قليلا»وسقط ارضا من التعب .وكانت هذه لحظة ادراك لهما. وقالا:«يا الهي ماذا أتى بنا إلى هنا.اننا في مصيبة»
حاول المساكين تذكر طريق العودة ولكن للأسف الأمر ليس بيدهما.
الأمر الآن أصبح بيد سكان الغابة.
بدا الذعر يظهر على الصبيان..إنهم يشاهدون قصة رعب .ولكن هذه المرة.إنهم هم الممثلون.
بدأ صوت الذئاب يعلو الغابة وبريق اعينهم في كل مكان.فراح الولدان يركضان من الهلع..قال حمزة.. :«يالا الهول هناك ناار اركض اليها يا علي» وهما يركضان فإذا بحمزة ينحرف الى منحدر.وهو لا يرى شيءا سوا الظلام وتلك النار البعيدة المتجهين اليها. وسقط من الجرف الحجري الى قاع الوادي.نزل علي اليه بصعوبة فوجده على الأرض مستلقيا مذعورا ولكن وجهه يكاد لا يرى من الدماء.
فإذا بصوت عالي آاتي من كل مكان يقول«أنتم أيها الغرباء..من سمح لكم بالدخول الى غابتنا» كان المتكلمون هم أرواح شريرة سكنوا  هذه الغابة. وقد كانوا زوارا للغابة من قبل.وقانونهم .من يدخل الغابة متطفلا ليلا..يصبح منهم....

سحب علي حمزة بقوة وركضا هاربان حتا رأيا سيارة فأوقفاها وهذا من حسن حظهما..فهربا من الغابة بأعجوبة وأخذا درسا يبقا في داكرتهم طوال حساتهم.

ولكنهم يظنون أنهم هم من استاطوا الفرار لكن  لحسن حظهم أن هذه الغابة لا تأخد الأطفال.بل تعرعبهم وتتركهم يهربون ليحكوا القصة لاشخاص ربما بالغين ويأتوا الى الغابة ويصبحون من سكانها.

                                                                     
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

3

متابعهم

3

مقالات مشابة