مائدة الجن قصه رعب

مائدة الجن قصه رعب

0 المراجعات

ماذا نعرف عن الجن؟ ولماذا دائمًا ما تكون قصص الجن مرتبطة بأحداث مرعبة وغامضة؟ في البداية، علينا أن نعلم أن الجن مخلوقات خلقها الله تعالى، وقد حكموا الأرض قبل البشر بحوالي 2000 عام.

منهم الجني الصالح المؤمن ومنهم أيضًا الجني الطالح الكافر. يُقال إن الملح هو ما يسبب أكبر الأذى للجن، وهذا يفسر لماذا نستخدمه في العديد من المناسبات أو في حالة الرغبة في إبطال عمل ما.

اليوم موعدنا مع قصة حقيقية عن شاب من سيناء، فما قصة هذا الشاب وما علاقته بالجن؟ هذا ما سنعرفه من خلال أحداث قصتنا، فنتمنى أن تستمتعوا بقراءتها وأن تنال إعجابكم.

أنا شاب من سيناء، يُقال عني إني دجّال أو ساحر، أقوم بتسخير الجن لتنفيذ ما أرغب به. الجميع يأتونني لكي أحقق لهم ما يرغبون فيه أو لدفع ضرر تعرضوا له.

حسناً، في الواقع ما سمعتموه الآن ليس صحيحًا. أنا لست ساحرًا وإنما يمكن القول إني مخادع.

هنا يكمن السؤال الجوهري: لماذا ساحر ولماذا مخادع؟ الحقيقة أني أمتلك موهبة تتمثل في قراءة ما يجول بخاطر الشخص الذي يجلس أمامي.

الخدعة

على سبيل المثال، عندما تأتي إلي امرأة طالبة مني أن أجعل زوجها يعاملها معاملة حسنة، أطلب منها بعض الطلبات الغريبة.

هذه الطلبات توحي بأني ساحر حتى تصدق هذه المرأة أني ساحر ولدي القدرة على مساعدتها. أطلب منها ورقة وأكتب عليها بعض الكلمات الغريبة وأتحدث بكلمات غير مفهومة.

كما أطلب منها أن تستمع إلى زوجها وألا تجادله كثيرًا وأن تمتثل لما يقوله لها. من حديثي يجب ملاحظة أن أي امرأة تستمع لحديث زوجها ولا تحاول إغضابه سوف يرضى عنها زوجها من تلقاء نفسه.

ولكن في الواقع، الذين يأتون إلي يرغبون في رؤيتي أقوم بأعمال السحر، ولكن كما قلت لكم أنا مخادع.

اللقاء المريب

في يوم من الأيام، أتى إليّ ثلاثة رجال. كانوا يبدون من كبار إحدى العائلات أو القرى. الرجل الكبير كان اسمه عوض.

أخبرني هذا الرجل أن ابنه قد تعرض للمس من الجن وأنه يريد مني أن أخلصه من الجن. عرض علي مبلغًا ضخمًا من المال إذا تمكنت من إخراج ذلك الجني من جسد ابنه.

كان هذا النوع هو النوع المفضل لدي. على الفور أخذت حقيبتي التي بها بعض الأدوات وذهبت مع الرجال الثلاثة لكي أرى ابن الحاج عوض. كان المنزل بعيدًا جدًا ولذلك حل الظلام ونحن في منتصف الطريق.

الطريق المظلم

كنا نسير في طريق زراعي لا يوجد به أي كهرباء، لم نكن نرى سوى بواسطة مصباح السيارة. فجأة، وبينما كنت أنظر من نافذة السيارة، رأيت رجلاً يحمل قطة سوداء.

ليس هذا هو الغريب، الغريب أنه بعد ثوان معدودة ظهر رجل أمام السيارة ولم نتمكن من تفاديه فاصطدمنا به. تغير مسار السيارة ودخلنا إلى الأرض الزراعية.

انتهى بنا الحال في وسط الأرض الزراعية وقد اصطدمنا بشجرة كبيرة. خرج الجميع من السيارة، أما أنا فلم أكن قادرًا على التحرك أبدًا.

شعرت وكأن هناك شيئًا ما يزحف أسفل السيارة. نظرت إلى الباب المجاور لي فرأيت يداً ملطخة بالدماء تحاول فتح الباب.

المواجهة الأولى

على الفور حاولت غلق الباب بسرعة إلا أن تلك اليد كانت قوية جدًا، فقامت بخلع الباب من مكانه ورميه بعيدًا في الهواء. ظهر أمامي رجل ملطخ بالدماء عيناه لونهما أحمر كالدم.

انقض هذا الرجل على رقبتي وكاد يقتلني. على الفور هلع الرجال الثلاثة لإنقاذي وتمكنوا بصعوبة شديدة من تقييد ذلك الرجل المجنون إلى الشجرة.

كان ذلك الرجل الملطخ بالدماء يقول كلمات غير مفهومة. أخبرني الحاج عوض أن حالة هذا الرجل مماثلة لحالة ابنه، كما طلب مني أن أقوم بإخراج الجني من جسد هذا الرجل وفي المقابل سوف أحصل على المزيد من المال.

الحيلة الثانية

لم يكن أمامي خيار آخر. اعتمدت على بعض المعلومات التي قرأتها من كتب عن السحر. أخرجت من حقيبتي سوطًا مصنوعًا من جلد الذئاب، فقد سمعت بأن الجن يخافون من الذئاب.

بدأت أضرب ذلك الرجل المجنون. كان موقفي سيئًا جدًا، الرجل كان ينزف دمًا أكثر ولا تبدو عليه أي علامات غريبة.

تذكرت أن هناك تعويذة قرأتها من كتاب شمس المعارف. هذه التعويذة تقوم بإخراج الجن من جسد الإنسان.

ما أن ألقيت هذه التعويذة حتى تحدث ذلك الرجل بصوت مخيف قائلاً: “لن أتركك يا ابن آدم، لن أتركك يا ابن آدم.” بعدها خرج دخان أسود كثيف من فم الرجل المجنون.

الرعب الحقيقي

كان المنظر مخيفًا، فبدأ الجميع يركض من شدة الخوف. أما أنا، فتسمرت في مكاني لا أدري ماذا أفعل. اتجه هذا الدخان الأسود إلي واخترقني لأسقط أرضًا على الفور.

بعدها أفقْت فوجدت نفسي في مستشفى. جلست بالمستشفى حتى استعدت عافيتي وعدت إلى المنزل. قررت أن أتوقف عما أقوم به نهائيًا بعد ما حدث لي في تلك الرحلة.

جمعت كل أغراضي وكتب السحر وقمت بوضعها في إحدى الغرف القديمة.

البداية الجديدة

بعد عدة أيام، وأثناء نومي ليلاً، سمعت صوت قطة سوداء تصرخ أمام منزلي. حاولت إبعادها، ولكنها كانت تنظر إلي نظرات مليئة بالكراهية وكأني آذيتها بشدة.

في اليوم التالي ذهبت إلى المتجر لشراء بعض الأغراض. رأيت نفس القطة أمامي، ولكن هذه المرة هجمت علي القطة وقامت بجرحي في وجهي لأَسقط أرضًا وأنا أصرخ من شدة الألم.

بعدها سمعت صوت عامل المتجر وهو يقول: “هل أنت بخير؟” فتحت عيني فوجدت وجهي خاليًا من الجروح. ما رأيته بعدها أصابني بالرعب الشديد.

القطة أمامي ولا أحد غيري يراها، لدرجة أنها كانت تسير وتخترق أجساد الأشخاص وكأنها شبح ليس له وجود.

الهروب المستحيل

قررت أن أسافر لكي أريح أعصابي قليلاً، ومع أول ليلة في الفندق استيقظت ليلاً فوجدت أن هناك مخلوقًا ضخمًا يرتدي عباءة سوداء وفي يده سيف كبير يقف فوق رأسي.

فجأة رفع هذا المخلوق المخيف السيف وظننت بأنه سوف يقوم بقتلي، ولكنه أشار بالسيف ناحية رأسي وتوقف. صرخت بأعلى صوتي، فدخل إلى غرفتي بعض من العمال في الفندق.

حسناً، مثلما حدث مع القطة السوداء، أنا فقط من بإمكانه رؤية ذلك المخلوق. عدت إلى منزلي وقد ظل هذا المخلوق يظهر لي لمدة 13 يومًا تمامًا مثل القطة التي ظلت تظهر لي لمدة 13 يومًا.

اختفى هذا المخلوق ليظهر مخلوق آخر، هذه المرة كان الشيء الذي ظهر لي هو الموت.

المطاردة

كان الموت متجسدًا في شكل هيكل عظمي ومعه منجل كبير. ومثله مثل القطة والمخلوق المخيف، ظل هذا الهيكل العظمي يظهر لي لمدة 13 يومًا. ولكن قبل أن ينتهي اليوم الأخير، حدث أمر مريب.

طرق الباب بقوة. ذهبت لأرى من الطارق فكان الحاج عوض. أخبرني بأن من كانوا معنا في رحلتنا قد ماتوا وأنه يشعر بأن الجني الذي كان في جسد ذلك الرجل المجنون والذي كان يسمى حافظ يحاول الانتقام منا.

اقترح الحاج عوض أن نذهب إلى حافظ ونرى ماذا سنفعل. فجأة، بدأ الحاج عوض يصرخ. الحاج عوض يرى الهيكل العظمي خلفي.

سقط الحاج عوض على الأرض وتحول الهيكل العظمي إلى دخان أسود واخترق جمجمة الحاج عوض.

النهاية المأساوية

أفاق الحاج عوض وذهبنا إلى ذلك الرجل الذي يسمى حافظ لنرى ماذا سنفعل. بينما كنا في الطريق، فجأة بدأت الدماء تخرج من عين الحاج عوض وأنفه وأذنه ومات بعدها الحاج عوض.

كان الحاج عوض قد طلب مني أنه في حالة موته خلال تلك الرحلة أن أعيد جثمانه إلى أبنائه في قريته. ذهبت إلى قرية الحاج عوض تنفيذًا لرغبته، ولكن هناك كانت الصدمة.

أخبرني أبناؤه بأن والدهم الحاج عوض قد توفي قبل شهر. لم يكن أمامي سوى الذهاب إلى منزل حافظ لعلي أجد الجواب الشافي.

كشف الحقيقة

استقبلني حافظ استقبالًا حارًا، فأنا من أخرجت الجني من جسده. أخبرني بأنه يعمل في فك السحر والتخلص

من الجني المؤذي وهكذا. أثناء محاولة حافظ للتخلص من جني كان في جسد فتاة صغيرة، خرج هذا الجني من الفتاة ليستقر في جسد حافظ. هذا الجني من النوع المارد الأحمر وهو قوي جدًا ولا يمكن القضاء عليه.

أخبرني حافظ أنه على الرغم من صعوبة التخلص من المارد الأحمر، إلا أن هناك طريقة يمكن اتباعها. تابع حافظ حديثه قائلاً: “مع نهاية السنة القمرية يقيم زعيم الجن واسمه عزازيل وليمة كبيرة.

سوف يحضر هذه الوليمة المارد المخيف. سوف أعطيك عباءة سوداء سحرية ستخفيك بين الجن، وعندما تقترب من المارد قم بوضع الملح عليه.”

المهمة الأخيرة

كان قد تبقى يومان فقط على موعد الوليمة. استعديت جيدًا وعندما حان الموعد اتجهت رفقة حافظ إلى تلك المقبرة. كان القبر مصنوعًا من حجر أسود اللون. بدأنا في تحطيم بعض الحجارة من أجل السماح لي بالدخول.

لاحظت أن هناك وشمًا على شكل جمجمة أعلى كتف حافظ. تمكنت من الدخول إلى القبر ورأيت أمامي ممرًا مخيفًا ومظلمًا. سرت في الممر حتى وصلت إلى نهايته.

كان هناك قاعة بها كل ملوك الجن وعلى رأسهم عزازيل. اقتربت من المارد الأحمر وقمت بوضع الملح عليه. فجأة اجتمع جميع ملوك الجن وأحاطوا بي.

الخيانة

لم أكن أدري ماذا يحدث، فالعباءة من المفترض أن تمنع الجن من رؤيتي. اكتشفت أن حافظ هو خادم وتابع للجن وهو من أحضرني إلى هنا لأن المارد الأحمر طلب منه أن يأتي كل عام بقربان إلى عزازيل.

يبدو أني سأصبح الوجبة التي سيأكلها ملوك الجن. أخرجت السوط المصنوع من جلد الذئاب. خاف الجن مني ورجعوا إلى الوراء قليلاً.

استغليت الفرصة وركضت خارج المقبرة. تبعني ملوك الجن، فوضعت العباءة على حافظ ورميته داخل الممر. أخذه ملوك الجن وسمعت بعدها صوت صرخات حافظ.

الختام

عدت إلى منزلي وكنت متعبًا جدًا. سمعت صوتًا قادمًا من دورة المياه. ذهبت لاكتشاف ماذا هناك فوجدت صحناً به قطعة من اللحم عليها وشم على شكل جمجمة.

حينها علمت أن هذا هو نصيبي من حافظ. ومع اللحم كان هناك جلد بشري مكتوب عليه: “عزازيل يدعوك إلى وليمة العام القادم”.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

32

متابعين

313

متابعهم

4

مقالات مشابة