كوخ الساحره المرعب

كوخ الساحره المرعب

0 المراجعات

كوخ الساحره المرعب:

في احدي المرات كانت توجد قرية بعيده محاطة بغابة كثيفة، كان هناك كوخ قديم يُعرف باسم “كوخ الساحرة”. كانت الأساطير المحلية تحكي عن ساحرة شريرة كانت تسكن هذا الكوخ، وأنها اختفت في ظروف غامضة منذ مئات السنين. ومع ذلك، كان السكان المحليون يؤمنون بأن روحها ما زالت تسكن الكوخ، وأن من يجرؤ على دخوله لن يعود أبدًا.

في إحدى الليالي المظلمة، قررت مجموعة من الأصدقاء المغامرين: سليم، وعلي، ومها، ونور، اكتشاف الحقيقة حول هذا الكوخ. تحداهم فضولهم وخوفهم في آن واحد، وقرروا أن يذهبوا إلى الكوخ في منتصف الليل. حملوا معهم مصابيح يدوية وكاميرات، وعزموا على توثيق مغامرتهم.

عندما وصلوا إلى الكوخ، شعروا ببرودة غريبة تسري في الهواء، رغم أن الليلة كانت هادئة. الكوخ كان يبدو مهجورًا منذ فترة طويلة، مع نوافذ مكسورة وأبواب متداعية. دفع سليم الباب ببطء، ودخلوا جميعًا إلى الداخل. كانت الأرضية مغطاة بالغبار، والأثاث متهالك، والجدران مغطاة بالعفن والرطوبة.

بينما كانوا يتفقدون المكان، بدأت مها تشعر بشيء غريب. كانت تسمع همسات خافتة قادمة من كل زاوية. حاولت تجاهلها واستمرت في استكشاف الكوخ. فجأة، انطفأت المصابيح الكهربائية واحدة تلو الأخرى، وعم الظلام الدامس. حاولوا إعادة تشغيل المصابيح، لكن دون جدوى.

بدأ الجميع يشعر بالخوف. قرر علي أنهم يجب أن يغادروا، لكن عندما حاولوا فتح الباب الأمامي، وجدوه مغلقًا بإحكام. أصيبوا بالذعر، وبدأوا يبحثون عن مخرج آخر. في تلك اللحظة، سمعوا صوت خطوات ثقيلة قادمة من الطابق العلوي. نظروا إلى بعضهم البعض بقلق، وقرروا أن يصعدوا لرؤية مصدر الصوت.

عندما صعدوا الدرج المتصدع، وجدوا أنفسهم في ممر طويل به عدة أبواب. فتحوا أول باب، فوجدوا غرفة نوم قديمة مليئة بالأثاث المهشم. فجأة، شعر سليم بيد باردة تمسك بكتفه. استدار بسرعة، لكنه لم يجد شيئًا سوى الظلام.

تابعوا تقدمهم، وفتحوا الباب التالي، فوجدوا غرفة مليئة بالمرايا. عندما دخلوا، انعكست وجوههم على المرايا بشكل مشوه ومخيف. شعروا برعب حقيقي عندما بدأت المرايا تهتز وتنطق بكلمات غامضة. قررت نور أن هذا يكفي، وبدأت تصرخ طالبة الخروج.

عندما حاولوا العودة إلى الطابق الأرضي، شعروا بأن الكوخ يتغير من حولهم. الممرات أصبحت متاهة، وكلما حاولوا فتح باب، وجدوه يؤدي إلى غرفة مختلفة. بدأ الذعر يتسلل إلى قلوبهم، وبدأوا يسمعون صوت ضحكات مرعبة تأتي من كل زاوية.

أخيرًا، وصلوا إلى غرفة كبيرة في الطابق السفلي، حيث وجدوا كتابًا قديمًا مفتوحًا على طاولة. كانت الصفحات مليئة برموز غامضة وصور مخيفة. فجأة، بدأت صفحات الكتاب تتقلب من تلقاء نفسها، وظهرت صورة للساحرة الشريرة، بعيونها الحاقدة تحدق فيهم.

صرخ علي بصوت عالٍ وبدأ يركض نحو الباب. عندما فتحه، وجد نفسه خارج الكوخ، لكنه كان وحده. اختفى أصدقاؤه دون أثر. حاول العودة للكوخ، لكن الباب أغلق بقوة أمامه، وكأن قوة خفية تمنعه من الدخول مجددًا.

عاد علي إلى القرية مذعورًا، وأخبر الجميع بما حدث. لم يصدقه أحد، لكن قصة الكوخ أصبحت أكثر رعبًا، ولم يجرؤ أحد على الاقتراب منه مرة أخرى. اختفى سليم، ومها، ونور، وأصبح الكوخ مكانًا مظلمًا تسكنه الأرواح الشريرة، وكل من يجرؤ على دخوله لا يعود أبدًا.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة