سمر وأمنية الشبح
كانت سمر قد انتقلت حديثا في شقة جديدة بعد انتقالها إلى مدينة كبيرة للدراسة في الجامعة. وكانت تبلغ العشرين من عمرها كان كل شئ يبدو طبيعي في الليله ا الأولى، واستمتعت بالنسيم الهادئ والمنعش الذي كان يأتي عبر نوافذ غرفتها. لكن السلام لم يدم طويلا. في إحدى الليالي، كانت سمر تقرأ في الغرفة وفجأة لاحظت شيئا غريبا يتحرك في زاوية الغرفة.
عندما نظرت، رأت ظلًا أسود غامضًا يختفي بسرعة في الحائط #الشقه_مسكونه-بالاشباح. كانت سمرترتجف من الخوف، لكنها حاولت أن ترتاح، مقتنعة بأنها تتخيل أشياء. مع مرور الوقت، هناك المزيد والمزيد من الظواهر الغريبة في الشقة. شعرت سمر وكأن شيئًا غير مرئي يراقبها، وأحيانًا كانت تسمع أصواتًا غريبة تأتي من الجدران، مثل همسات لا تفهمها تمامًا. بدأت تحلم بأشياء غريبة، وكانت تجد نفسها في مكان مظلم مع شعور دائم ان ليست بمفردها
ذات ليلة، حدث شيء غير متوقع للغاية. كانت سمرمستلقية على السرير تستعد للنوم عندما رأت شبحًا يظهر ببطء في وسط الغرفة.
بدا الشبح كرجل يرتدي ملابس رمادية باهتة وبدا غير قادر على التحرك بحرية. لم تستطع سمرتحريك عينيها ولم تصدق ما كانت تراه، لكنها لم تعتقد أنه يمثل تهديدًا. وبعد لحظة من الصمت الرهيب، همس الشبح، كما لو كان يتحدث من أعماق الظلال: "من فضلك، ساعدني". "كانت كلماته بطيئة وقوية، ولم تكن سمر تصدق ما سمعته، لكنها ردت بصوت مرتعش: "من أنت؟ ماذا تريد؟ "بدا الأمر مليئًا بالأسى والحزن: "أنا ندي
قبل أن يحدث هذا، كانت هذه شقتي..." لم تكن سمر تعرف ماذا يعني الشبح، لكنها شعرت أنها بحاجة لمساعدته، خطت سمر خطوة نحو الشبح تقدمت خطوة إلى الأمام، محاولة إخفاء خوفها والتركيز على ما يقوله.وجدت انه شبح لفتاه
"ماذا علي أن أفعل؟" سألت سمر بصوت منخفض. يبدو أن الشبح يختفي تدريجيًا: "أحتاج إلى مساعدتك لكشف حقيقة موتي... في هذه الشقة، شعرت سمربالخوف والفزع ." وكانت أيضًا حريصة على مساعدة هذا الشبح المحاصر في الظل وايضا شعرت سمر بالعجز فهي لم تتعرض لمثل هذا من قبل ولكن أرادت ان تساعد شبح لكشف الحقيقة وراء وفاتها، رغم أنها لا تعرف من أين تبدأ، إلا أن سمر تبدأ رحلة طويلة ومعقدة لفهم ما حدث. كانت ندي في الشقة قبل وفاتها، لكنها لم تدخر أي جهد لمساعدة الشبح الأسير في حل لغز حياتها وموتها، لذلك، كانت كل خطوة من حياة سمر تقود إلى عالم غامض مليء بالأحداث الخارقة للطبيعة. تكتشف المزيد من الأسرار المظلمة المحيطة بشقتها، وكذلك الأشباح التي تبحث عن السلام بعد الموت.
ظهر الشبح ببطء أمام سمر واختفى تدريجيًا في ضوء القمر الخافت عبر النافذة. نظرت إليه سمر بدهشة، ترتجف من الخوف والمفاجأة. ترددت كلمات الشبح في أذنيها مثل صدى من عالم آخر: "أحتاج إلى مساعدتك للانتقام..." كان هذا همس الشبح،ندي الذي ينضح بالغضب والألم الشديدين. إنها تعيش في العالم الحقيقي، لكن الواقع الذي تواجهه الآن... بعيد كل البعد عن كل ما تعلمته في الكلية. "من قتلك؟ لماذا؟" سألت سمر بخوف، وهي تحاول التركيز وهي تحدق في وجه شبح ندي المختفي. أجاب الشبح بصوت متألم: "كان ذلك منذ سنوات... كنت ضحية جريمة قتل وحشية في هذه الشقة. أعيش حياة هادئة، لكن ... ".لا تصدق سمرما تسمعه، لكنها بدأت تدرك أن الشبح ليس هنا لإخافتها، بل ليطلب مساعدتها في إنهاء شيء بدأه شخص آخر منذ سنوات حيث انه كان يوجد ستكن قبل سمر ولكن لم يستطع تكمله المشوار والانتقام لندي وترك الشقه الي ان جاءات سمر. بدأت تشعر بالشفقة والحزن على هذا الشبح المحاصر في عالم الظل. "سوف أساعدك..." ارتجف صوت سمر "ولكن كيف يمكنني مساعدتك على الانتقام؟ الحقيقة وراء موتي"، أجاب الشبح، حيث ظهر واختفى مثل الظل في مهب الريح سيساعدك في العثور على القاتل، وأريدك أن تجد هذا الدليل وتكشف الحقيقة." قررت مواجهة هذه التحديات بقوة وشجاعة. بدأت بالبحث في كل ركن من أركان الشقة، وفحصت كل زاوية وجدار، بحثًا عن أدلة من شأنها أن تساعدها على فهم ما حدث للمكان قبل موت ندي. إنها تبحث في المجموعات القديمة في شقتها عن المستندات القديمة والأشياء الممزقة، وأثناء بحثها، تبدأ في الكشف عن تفاصيل مثيرة ومرعبة في نفس الوقت. عثرت سمر علي صورة قديمة لشخص ما، بالإضافة إلى وثيقة مهمة تتضمن تفاصيل جريمة قتل حدثت في الشقة منذ عدة سنوات حيث ان ندي كان لها ميراث كبير من والدها واراد احد اقاربها اغتصاب حقها و كلما بحثت بشكل أعمق، كلما اقتربت من كشف الحقيقة. وبعد أسابيع من البحث، وجدت سمر ذات يوم الدليل الذي كانت تبحث عنه.
كانت تلك الأدلة تكشف أخيرًا عن هوية الجاني وما حدث في تلك الليلة المظلمة قبل سنوات. كانت سمرمتأكدة الآن أنها قادرة على تحقيق ما طلبه شبح ندي، وتنفيذ الانتقام على من ارتكب الجريمة.بعد تقديم الأدلة للسلطات، تمكنت الشرطة من القبض على القاتل بناءً على الأدلة التي جمعتها لينا. وبهذا، حققت ندي السلام الذي طالما بحثت عنه، وتمكنت من التخلص من العذاب الذي عاشته لسنوات.وبعد أن أنهت سمر رحلتها مع شبح، قررت ترك الشقة والابتعاد عن تلك الذكريات المرعبة. كانت تعلم أنها خاضت تجربة لا تُنسى، وتركت أثرًا عميقًا في نفسها، لكنها كانت أيضًا فخورة بأنها تمكنت من مساعدة روح مأسورة على أن تجد دليل علي القاتل أخيرًا.هكذا، انتهت قصة سمر والشبح الذي طلب منها المساعدة في الانتقام، وبدأت سمر رحلة جديدة في الحياة، تحمل معها دروسًا عميقة عن الشجاعة والإيمان بالعدالة والتضحية من أجل الآخرينوعاشت سمر فخورة بأنها ساعدت ندي في كشف حقيقه مقتلها