الشيطان في المرآة
مقدمة
في بلدة صغيرة وهادئة، عاش الناس حياة بسيطة ومسالمة، لكن كان هناك سر مظلم يحيط بأحد المنازل القديمة في أطراف البلدة. كان المنزل معروفًا بوجود مرآة قديمة غامضة، ويقال إن من ينظر فيها ليلاً يرى الشيطان نفسه. الحكايات الشعبية كانت تروي قصصًا عن اختفاء أشخاص كانوا يتجرؤون على الاقتراب من المرآة، مما جعل الجميع يتجنبون هذا المنزل المرعب.
القصة
الفصل الأول: العودة إلى البلدة
عادت نادية إلى بلدتها بعد غياب طويل بسبب دراستها في المدينة. كانت البلدة تحمل ذكريات طفولتها، لكن الفضول كان يدفعها دائمًا لاكتشاف حقيقة المرآة الغامضة. عندما سمعت من جديد عن القصص المرعبة التي تُروى عن المرآة، قررت التحقيق بنفسها.
الفصل الثاني: المنزل والمرآة
أقنعت نادية صديقيها، حسن وريم، بمرافقتها إلى المنزل القديم. كان المنزل مغلقًا لسنوات، والنوافذ مغطاة بالغبار والأشجار المحيطة به تزيد من رهبة المكان. دخلوا المنزل ببطء وحذر، يبحثون عن المرآة. في الطابق العلوي، عثروا على غرفة كانت تحتوي على المرآة الكبيرة، المغطاة بقطعة قماش قديمة.
الفصل الثالث: النظرة الأولى
رفعت نادية القماش عن المرآة، وبدأت في تفحصها. في البداية، كانت المرآة تبدو عادية، لكن فجأة تغيرت ملامح وجهها في الانعكاس، كأن هناك قوة شريرة تسكنها. شعر الأصدقاء بالخوف، لكن نادية أصرت على استكشاف الأمر أكثر.
الفصل الرابع: ظهور الشيطان
مع حلول منتصف الليل، قرر الأصدقاء تجربة النظر في المرآة كما تقول الأسطورة. عندما نظرت نادية في المرآة، رأت شكلًا مظلمًا يتحرك خلفها، ثم ظهرت ملامح الشيطان بوضوح في الانعكاس. أصابها الرعب، وبدأت تشعر بوجود قوة غير مرئية تحاول سحبها إلى داخل المرآة.
الفصل الخامس: البحث عن الحل
أدرك حسن وريم أن هناك شيئًا شريرًا يحدث، وبدأوا في البحث عن وسيلة لإنقاذ نادية. وجدوا في المكتبة القديمة في المنزل كتابًا قديمًا يحتوي على معلومات عن طرد الأرواح الشريرة وكسر اللعنات المرتبطة بالمرآة. كان الكتاب يحتوي على طقوس قديمة يجب تنفيذها بدقة.
الفصل السادس: طقوس الطرد
تعاون الأصدقاء على تنفيذ الطقوس كما هو مذكور في الكتاب. أحضروا الشموع والبخور وبدأوا في تلاوة التعاويذ القديمة. بدأت المرآة تهتز، وظهرت أشباح وأصوات مخيفة، محاولين إيقاف الطقوس. لكن الأصدقاء لم يتراجعوا، واستمروا بشجاعة.
الفصل السابع: المواجهة الأخيرة
في اللحظات الأخيرة من الطقوس، ظهر الشيطان في المرآة بشكل أوضح وحاول الخروج منها. استجمع الأصدقاء كل قوتهم وألقوا التعويذة الأخيرة. بدأت المرآة تتشقق، ومع صرخة أخيرة، اختفى الشيطان وانكسرت المرآة إلى قطع صغيرة.
الفصل الثامن: النهاية
بعد تدمير المرآة، شعر الأصدقاء بالراحة، وكأن عبءًا ثقيلًا أزيح عنهم. خرجوا من المنزل مع بزوغ الفجر، وأخذوا معهم القطع المكسورة من المرآة ليضمنوا عدم استخدام أحد لهذه المرآة مرة أخرى. قرروا أن يبقوا هذه التجربة سرًا بينهم، ليحموا البلدة من أي شر مستقبلي.
وهكذا، بقي المنزل القديم مهجورًا، لكنه لم يعد مخيفًا كما كان. أصبحت قصة الشيطان في المرآة جزءًا من تاريخ البلدة، تروي عن شجاعة الأصدقاء الذين واجهوا الشر وانتصروا عليه.