قصة قصيرة : صديقتي شبح الظلام

قصة قصيرة : صديقتي شبح الظلام

0 المراجعات

كان هناك عائلة صغيرة تتكون من الأب و الأم و فتاة صغيرة جميلة في سن الثانية عشر من عمرها .إنتقلت هذه الأسرة للعيش في بلد أخري بطبيعة عمل الأب الذي عليه السفر لبلد جديدة كل سنتين أو ثلاث سنوات علي الأكثر . استئجر الأب شقة في أحد العمائر الراقية و الغالية السعر و في أول اسبوع لهم في بيتهم الجديد كانت الأمور جميلة و طبيعية و صارت الأمور علي ما يرام . و لكن بعد أسبوع بدأت تحدث احداث غريبة أثارت فضول بطلتنا الصغيرة (سيلا) بدأت تسمع هي و أسرتها أصوات غريبة كل يوم في تمام الساعة الثانية عشر في منتصف الليل ،إنه صوت هبدات غريب مخيف و مبالغ فيه و أصوات صراخ عالية من يسمعه يظن ان هناك مشاجرة عنيفة في الأعلي و صوت الجري الغريب هذا و كأن أحدهم يجري من الموت نفسه . و عندما تكررت هذه الأحداث قررت (سيلا) أن تصعد و تري ماذا يحدث في الأعلي. 

صعدت الفتاة و عندما طرقت الباب فتحت لها فتاة صغيرة في سن الخامسة من عمرها ترتدي فستانا أبيض اللون ، و ذات شعر أسود داكن مسترسل ووجهها جميل و رقيق ذات رموش سوداء طويلة و أنف ممشوقة و شفاه رفيعة جميلة و لكن رغم جمال هذه الفتاة الفتاة الصغيرة إلا أنه هناك شئ غريب بها تستشعره من اللحظة الأولي التي تنظر فيها إليها ، و كأن الحياة إنعدمت من وجهها رغم جمالها . ثم إستدركت بطلتنا أفكارها و قالت للفتاة: مرحبا! أنا سيلا و أنت ما إسمك؟ . فجاوبتها الفتاة الصغيرة بصوت خالٍ من أي تعبير : (مريم) 

سيلا: أهلا مريم !.. كنت فقط اتسائل عن صوت الضوضاء القادم من شقتكم ؟!

فجاوبتها مريم : أسفة و لكن أمي و أبي يتشاجران. (قالت هذا بوجه خالٍ من أي تعبير) و كأن الفتاة الصغيرة معتادة علي هذا .

و علي الرغم من أن الفتاة الصغيرة جاوبت الإ انه تشعر من إيماءاتها أنها تريد أن تغلق الباب بسرعة ؛ و لكن صديقتنا سيلا أكملت :انا أسفة علي هذا . هل يمكننا أن نصبح أصدقاء ! فقد إنتقلت إلي هنا قريبا و ليس لدي أصدقاء حاليا لألعب معهم .

فتهربت الفتاة الصغيرة من كلامها و أغلقت الباب بسرعة .

لم تحزن سيلا لهذا الرد فعل الغريب من الفتاة الصغيرة و قالت ربما هي إنطوائية و تخجل من تكوين الصداقات .

نزلت الفتاة و قالت لأمها ما حدث و ان سبب الأصوات هو خلاف بين جيرانهم . و أخبرتها عن غرابة أطوار تلك الفتاة الصغيرة رغم جمالها الشديد . 

و في اليوم التالي حدث نفس الشئ الذي حدث في الليلة الماضية و كأن تلك الأصوات تنتظر دقات الساعة لتعلن عن منتصف الليل و لتبدأ معها تلك الأصوات و لكن هذه المرة بشكل أفظع و كانت الأصوات مخيفة أكثر و صوت الصراخ أعلي و أصوات أقدام تجري في الأعلي و كأن نفس الشجار يتكرر كل يوم في هذا الوقت من الليل و تزداد الأصوات أكثر فأكثر كل يوم عن سابقه .. و عندما زادت هذه الأصوات عن الحد قررت الفتاة أن تصعد مرة أخري لتكتشف ماذا يحدث بالفعل فقد تملكها الفضول ، و لكن هذه المرة لم توافقها أمها و قالت لها لا تصعدي . و لكن فضول الفتاة كان أكبر و أقنعت أمها بالصعود و إكتشاف ماذا يحدث.

و عندما صعدت السلم وجدت الفتاة الصغيرة ( مريم) جالسة علي السلم تبكي فسألتها :لماذا تبكين؟ . فجاوبتها الفتاة و قالت: إن أبي و أمي في شجار دائم بسبب خلافات بينهما و أن أباها السكير دائما يعود في وقت متأخر من الليل و هذا سبب الخلافات بينهم ……. ثم إستدركت تقول : أوافق أن نكون أصدقاء و لكن لا تخبري أحد بذلك لكي لا يمنعوني من اللعب معك .

ثم نزلت سيلا و قالت لأمها نفس السبب الذي أخبرتها به المرة السابقة و لم تخبرها بصداقتها مع الفتاة الصغيرة كما وعدتها .

و بعد مرور أيام سئم الأب من تلك الأصوات و سمعته سيلا يتناقش مع أمها و يقول : لقد سئمت تلك الأصوات في هذا الوقت المتأخر من الليل و عندما سألت حارس العمارة قال لي أن هذه الشقة لا يسكنها أحد من الأساس و انها مغلقة بالشمع الأحمر منذ فترة و هنا اقتحمت صديقتنا الحديث و قالت : كيف ذلك و انا العب كل يوم مع مريم ! و هنا ادركت انها أخبرتهم بسر الفتاة الصغيرة التي وعدتها ان لا تخبره أحد فقالت الأم كيف ذلك إذًا !! . ربما حارس العمارة كان يقصد شقة أخري و انتهي الحوار إلي هنا .. و لكن مع تكرر هذه الأصوات يوميا أصر الأب علي حارس العمارة ان يشرح له سبب هذا فجاوبه قائلا:  هذه العمارة كان يسكنها رجل مع زوجته و طفلتهما الصغيرة و لكن هذا الرجل كان سكير و يعود في وقت متأخر من الليل مما تسبب في مشاكل مع زوجته و يوميا يسمع الجيران أصوات شجارهم إلي أن جاء هذا اليوم المشئوم حينما إستيقظنا جميعا علي صوت صراخ مختلف عن كل يوم و أصوات جري و إستنجاد و فجأة اختفي الصوت و حين فتحنا تلك الشقة وجدنا جثث لثلاثتهم يبدو أن الزوج قتل زوجته و إبنته الصغيرة و انتحر بعدها .. فإنصدم الأب من ذلك و عرف بعدها أن جميع من يسكنون بتلك الشقة يسمعون تلك الأصوات و لهذا لا يكملون شهر و ينتقلوا مرة أخري لمكان أخر . و عندما أخبر الأب أسرته بهذا أنصدموا و خصوصا سيلا التي صرخت و قالت إذًا صديقتي مريم شبح ؟!!!!!

 

تنويه: هذه القصة مستوحاه من أحداث حقيقية 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

6

متابعين

0

متابعهم

0

مقالات مشابة