الفتاه ومتاهة الموت
المتاهة الموت كانت لينا تتذكر جيدًا الليلة التي غيرت حياتها إلى الأبد. كانت تلك ليلة ممطرة بلا هوادة، حيث كانت تمشي وحدها في الغابة المظلمة بعد أن فقدت طريقها خلال نزهتها اليومية. كانت تحاول إيجاد مسار العودة إلى المنزل عبر المسارات الملتوية والأشجار الكثيفة التي تظللها الظلام. بدأت تشعر بأنها ليست وحدها هناك، لكنها لم تستطع رؤية أي شيء سوى الشجيرات المبللة والأغصان المتكسرة. بدأت الرياح في التوقف فجأة، ولكن الصمت الذي حل بعد ذلك كان أكثر مخيفًا بكثير. في لحظة من الذعر، شاهدت لينا شخصًا يجري بسرعة عالية باتجاهها، يبدو أنه يهرب من شيء ما. قبل أن تتمكن من طلب المساعدة، توقف الشخص المجهول أمامها، ووجهه مغطى بالدماء وعينيه تنظر إليها برعب شديد. "، صرخ الشخص بصوت يرتجف. لم تكن لينا تعرف ماذا تفعل، لكنها أخذت بيده وجرت خلفه عبر الأشجار والظلام. استمر الجري لمسافة طويلة، حتى وصلوا إلى مكان مفتوح في الغابة. كانت هناك مبنى قديم يبدو مهجورًا، ومن خلفه يتسرب الضوء الأحمر من باب مفتوح بالكاد. دخلوا المبنى بحذر، ووجدوا أنفسهم داخل متاهة معقدة من الأروقة الضيقة والدوامات المظلمة. كان الدم يتسرب من الجدران والأسقف، وكأن المكان يتنهد بالألم. بينما كانوا يستكشفون المتاهة، تعرضوا لمشاهد فظيعة، جثث مشوهة ومناطق مغلقة بالأبواب المقفلة بإحكام. بدأوا يفقدون الأمل في الخروج حينما وصلوا إلى غرفة كبيرة ممتلئة بالأسرة المتهالكة والدماء المتجمدة.
في زاوية الغرفة، وجدوا الخروف، شخص ينزف وجسده متهالك ووجهه مشوه بشكل غريب. كان يرتعش بشكل مستمر ولم يتمكنوا من التحرك حينما بدأ يحدث نفسه ببطء وبدأ يقترب منهم.
في لحظة من الفزع، صرخ لينا وأخذت بيدها وهربوا عبر المتاهة بينما الخروف يلاحقهم بخطى ثقيلة. وصلوا أخيرًا إلى الباب الخارجي ونجحوا في الفرار بأعجوبة.
لكن عندما وصلوا إلى المنزل، لم تتمكن لينا من نسيان ما رأته. لا تزال ترى عينيها الحمراء الرهيبة تترصد من بين الأشجار، وتسمع صوته الهمسي يهمس في أذنيها في كل ليلة ممطرة
اتمني ان تكون القصه عجبتكم