الاصدقاء والمنزل الذي لا ينسي
المنزل الذي لا يُنسى
كانت السماء ملبدة بالغيوم الرمادية، والرياح تهب بقوة عبر الشوارع الخالية. خمسة أصدقاء، ليلى ومحمد وسارة وأحمد ونور، قرروا الاستكشاف في إجازتهم الصيفية. كانوا يبحثون عن مغامرة جديدة، وكانت فكرة استكشاف منزل مهجور طويل الأمد تبدو مثالية بالنسبة لهم.
تلبسوا معاطفهم واصطحبوا مصباحًا كبيرًا وكاميرات لالتقاط الصور. كان المنزل المهجور الذي اختاروه يقع في ضواحي المدينة، مكانًا يحكي الأساطير عن أشباح تتجول فيه وأرواح تبحث عن السكون.
بمجرد دخولهم المنزل، انتابتهم شعور بالهمسات والأصوات غير المفهومة تأتي من الزوايا المظلمة. لم يكونوا وحدهم في هذا المكان، بل كانوا يشعرون بوجود حضور غير مرئي، كأنهم لم يكونوا مرحبين.
استكشفوا الطابق السفلي أولاً، حيث وجدوا غرفة معيشة مهجورة مليئة بالأثاث المتهالك والتحف المكسورة. كانت الجدران تتساقط قطعًا وكان الهواء البارد يتسلل من فتحات النوافذ المكسورة.
صعدوا إلى الطابق العلوي، حيث وجدوا غرف نوم تمتلئ بالغبار والأسرّة المتهالكة. بينما كانوا يجولون في الممرات المظلمة، بدأوا يشعرون بأن هناك شيئًا غريبًا يحدث حولهم. كانت الأضواء تتقلص وتتوهج بشكل غير طبيعي، والأصوات تزداد ضجيجًا من حولهم.
في لحظة ما، انفصلوا عن بعضهم البعض. بدأوا يسمعون أصواتًا غريبة، وظلالًا تتحرك بسرعة في الزوايا المظلمة. بينما كانوا يحاولون البحث عن بعضهم البعض، وجدوا أنفسهم محاصرين في غرفة كبيرة مع باب واحد فقط.
لم يكن هناك طريقة للهروب. تساءلوا عما إذا كان هناك حقًا شياطين أو أرواح تسكن هذا المكان، أو إذا كانوا مجرد ضحايا لخدعة ما. كانت الساعات تمر ببطء، والخوف يزداد داخلهم بينما كانوا ينتظرون بصبر ما سيحدث بعد ذلك.
وفجأة، انطلقت الأضواء بشكل مفاجئ وانفتح الباب أمامهم بمجرد أن انقشعت الظلال. خرجوا من المنزل المهجور بسرعة، تاركين وراءهم أسرارًا لا يمكن نسيانها وذكريات تختبر حدود الحقيقة والخيال.
عندما وصلوا إلى الخارج، لم يستطيعوا إلا أن ينظروا إلى المنزل بدهشة. كانت التجربة تركت آثارًا عميقة على كل منهم، ليس فقط بسبب المخاوف التي تجاوزت حدود الواقع، ولكن أيضًا بسبب الروابط التي تشكلت بينهم أثناء هذه التجربة الغير عادية.
اتمني تكون القصه عجبتكم
