الفصل الثاني من (شبح القط الأسود)
السيارة التي تقل الأصدقاء اّدم ولوسي وشاد وليلى تنهب المسافة بين منزل اّدم والمطار وكانت ضحكاتهم تدوي خارج السيارة تطرق الحديث الي اليوم الذي احتفلوا بعيد ميلاد اّدم وبدأت أضواء الشموع في التحرك حركة غريبة يمينا وشمالا وانقطعت الاضاءة فجأة وانفتحت النافذة بشدة مخلفة صوت اصطدام زجاج النافذة بالحائط وتناثره على الأرض .
راح الجميع يتذكرون رحلتهم السابقة والأخطار التي قابلتهم وقطعت لوسي الحديث قائلة :
_ انني مشغولة على صحة ليندا .
خفف عنها شاد قائلا :
_انها وعكة بسيطة . لا داعي للقلق .
ظهر أمام السيارة فجأة قط كبير مما استدعى أن يضغط اّدم على الفرامل في حركة مفاجئة وأحس الأصدقاء أن السيارةعلى وشك أن تنقلب بهم مما دفع ليلى أن تصيح في اّدم :
_ما هذا الذي تفعله بنا ؟
استعادت السيارة اتزانها بفضل قدرة اّدم على القيادة وحسن تصرفه في المفاجاّت التي تقابله أثناء القيادة .
تسائل شاد :
_لماذا ضغطت على الفرامل فجأة
قال اّدم :
_كنت اتفادى قطا أسود ظهر فجأة أمام السيارة .
قال شاد :
_أنا لم أرى قطا أسود فهل أحد منكم رأه ؟
قال الجميع في صوت واحد
_لا
وقال اّم :
_كيف ذلك لقد كان بحجم كبير لا يمكن اغفال رؤيته .
ونظر الجميع في المنطقة المحيطة بالسيارة فاذا هي خالية من أى نوع من القطط أو حتى أى نوع من الحيوانات الأخرى !!
أغلقت ليندا الباب الخارجي للشقة بعد أن رأت القط الأسود الضخم الجثة وخلفه عدد من القطط بدون رؤؤس ولكن المفاجأة التي أذهلتها هى أن رأس القط الأسود اخترق الباب وكأنه بدون لحم ..
لقد تأكدت الأن أنه ليس قطا عاديا ولكنه شبح يخترق الأبواب والحائط بكل سهولة , لكن الغريب في الأمر أن رأس القط فقط هي التي اخترقت الباب ونظر اليها نظرة خلعت قلبها من الرعب وفتح فمه وأصدر صوت مواء حاد ورهيب ووجدت على باب الشقة اّثار دماء وقطرات من الدم الأحمر تتساقط بطريقة بشعة .
كان توني لا يزال بالشرفة يحاول أن يفتح الباب بلا جدوى وفجأة تجمد قلبه من الرعب عندما سمع ضحكات عالية ومفزعة من داخل الشقة فصرخ وأخذ ينادي على ليندا دون فائدة .
نزل توني ببطء نجو أرضية الشرفة والتي كان يزينها قصاري الزرع حتى جلس ووضع كفيه على أذنيه كيلا يسمع ما يخيفه وظل ساكنا الي أن شعر بشيء يسير بجواره فانتفض وراح يفحص الأرض ويحاول رؤية الشىء الذي شعر به يلامس قدميه .
في ذلك الوقت كانت ليندا تبتعد وتتراجع للخلف عند رؤية القط يحاول اختراق الحائط بباقي جسده حتى اصطدمت بالحائط وذهبت الى المطبخ وأحضرت سكينا الا أنها وجدت قطرات من الدم تتساقط من السكين فرمته على الفور وهي لا تستوعب ما يحدث
لم تدري الى أين تذهب الا أن حركتها المفرطة وشعورها بالرعب جعلها تصطدم بالحائط حتى جرحت جبينها وتذكرت توني وأخذت تنادي عليه بجنون , لكنها لم تجد ردا .
يتبع…