قصة لعنة الظلام
"هناك أسرار يجب أن تبقى مدفونة. أرواح لا يجب أن تُزعج. لكن البعض لا يستطيع مقاومة فضولهم... ولا يعرفون أن ثمن الفضول قد يكون أغلى مما يتوقعون.
أزيك عامل اي؟
اتمنا تكون بخير انا حسام كاتب قصة “لعنه الظلام”
شكلك متشوق وعندك فضول تعرف يعني اي لعنه الظلام واي اللي هيحصل صح؟
طب جهز قهوتك وطفي نورك وتعالة معايا احكيلك واحدة واحدة
---
في حي شعبي قديم، كان فيه بيت مهجور يُحكى عنه الكثير من القصص المرعبة. الناس كانوا دايمًا بيتكلموا عن الأصوات الغريبة اللي بتطلع من البيت ده بعد منتصف الليل، وعن الظلال اللي بتتحرك جوه، وأي حد كان يقرب منه كان بيحس بشعور غريب يملأه خوف. البيت ده كان معروف بإنه مسكون بالأرواح الشريرة والشياطين، واللي يدخل ما بيطلعش تاني. ورغم الشائعات، أحمد، شاب مغامر، قرر إنه يتحدى الخوف ويكتشف الحقيقة بنفسه.
أحمد كان دايمًا بيدور على مغامرات جديدة. حياته كانت رتيبة وملل، وكان بيحس إن الحاجات اللي بتخوف الناس مجرد أوهام أو خرافات. في يوم، سمع عن قصة البيت المهجور، وقرر إن ده هو التحدي اللي كان بيدور عليه. جهز شنطته بكاميرات وكشاف وبطاريات، واتجه للبيت قبل غروب الشمس. وفي اللحظة اللي وصل فيها، حس بشيء غريب، كأن فيه عيون بتراقبه من كل زاوية.
البيت كان شكله مخيف، جدرانه متشققة، وأبوابه مصدية، لكن ده ما وقفش أحمد. قرب من الباب الخلفي اللي كان مكسور ودخل البيت بكل ثقة. فجأة سمع صوت حركة خلفه، التفت بسرعة ولقي بنت في أواخر العشرينات واقفة وبتبصله بتوتر. "إنت كمان جاي هنا؟" سألت ندى، اللي كانت تبحث عن أخيها المفقود بعد ما قررت تخوض نفس المغامرة اللي أحمد بيخوضها.
ندى كانت شجاعة بس مليانة قلق. أخوها اختفى من شهور، وكان آخر مرة شافوه فيها قرب البيت المهجور. ولما سمعت عن أحمد وعن إنه ناوي يدخل البيت، قررت تنضم له. أحمد تردد للحظة، لكنه حس إنه وجود حد معاه هيكون أمان أكتر، وافق إنها تدخل معاه.
وهما بيتحركوا في ممرات البيت الضيقة، كانت الأصوات الغريبة بتزيد. صوت همسات، خطوات بعيدة، وكان الجو بيزداد برودة مع كل خطوة. ندى لفتت انتباه أحمد لرموز غريبة محفورة على الجدران. "دي مش مجرد شخابيط، دي شعوذة"، قالت ندى وهي بتحاول تفهم الرموز. أحمد بدأ يحس إن الموضوع بقى أخطر من مجرد بيت مهجور.
وصلوا لغرفة واسعة في الطابق العلوي، وهنا بدأوا يشوفوا آثار دم على الأرض. فجأة، الأبواب كلها اتقفلت بقوة، والبيت غرق في الظلام. الأصوات بقت أوضح، وكان في صوت بكاء أطفال وصراخ نساء. أحمد حاول يشغل الكشاف، لكنه فصل فجأة. ندى بدأت تحس بلمسة باردة على كتفها، صرخت وأحمد التفت بسرعة وهو شايل كاميرته اللي كان لسه بتصور.
في اللحظة دي، ظهرت لهم ظل كبير في نهاية الممر. كان جسمه ضخم، وعيناه حمراء بتلمع في الظلام. "محدش بيطلع من هنا سليم"، الصوت ده كان جاي من الظل المخيف اللي بيتحرك باتجاههم ببطء. أحمد وندى حاولوا يجروا بس الأرض تحتهم بدأت تهتز، والجدران بتتحرك وكأنها بتضيق عليهم.
فجأة، ندى لقيت كتاب قديم في ركن الغرفة. "الكتاب ده مليان تعاويذ حماية!"، قالت وهي بتقلب الصفحات بسرعة. أحمد كان مصدوم بس معرفش يعمل إيه، كل اللي قدر يفكر فيه هو الهروب. بس ندى أصرت تقرأ تعويذة الحماية، وبدأت الأصوات الغريبة تخف.
لكن قبل ما يقدروا يهربوا، ظهرت لهم المرأة اللي بتسكن البيت، شبح مشوه، ملامحها مليانة غضب. "إنتو فاكرين إنكم هتخرجوا بسهولة؟"، قالت بصوت مرعب. فجأة، ندى وقعت على الأرض وكأن في شيء خفي بيمنعها من الحركة. أحمد حاول يسحبها بس كانت القوة اللي مسيطرة عليها أقوى منه بكتير.
قرر أحمد يخاطر، مسك الكتاب وبدأ يقرأ التعويذة هو كمان. البيت كله اهتز بقوة، والجدران بدأت تتشقق. الشبح صرخ بصوت مرعب واختفى فجأة، وندى قدرت تتحرك تاني. أحمد وندى جريوا بأسرع ما يقدروا واتجهوا ناحية الباب الأمامي. بمجرد ما خرجوا من البيت، حسوا كأن شيء ثقيل اتحرر منهم.
البيت المهجور كان واقف زي ما هو، لكن الأصوات اتوقفت. أحمد وندى كانوا في حالة من الذهول، وقرروا إنهم لازم يعرفوا أكتر عن سر البيت ده. ليه البيت مسكون؟ إيه أصل التعاويذ اللي كانت فيه؟ وليه الشبح كان مصر إنه يمنعهم من الخروج؟
ورغم إنهم خرجوا سالمين، لكن أحمد حس إن فيه حاجة تانية بتحصل. البيت ده مش مجرد مكان مسكون، فيه سر أكبر ومرتبط بعالم الجن والأرواح. ندى قررت إنها مش هتوقف لحد ما تلاقي أخوها، وأحمد وعدها إنه هيساعدها في اكتشاف الحقيقة.
البيت لسه واقف، والشائعات ما زالت بتقول إن اللي يدخل مش بيطلع. واللي أحمد وندى ما يعرفوش، إن رحلتهم مع البيت ده لسه في بدايتها.
---
**عايزك تتوقع معايا هيحصل اي في الجزء التاني؟**
لو مشوفتش الجزء التاني هتلاقية هنا👇