مقالات اخري بواسطة Menna Ashraf
بيت مسكون بالاشباح

بيت مسكون بالاشباح

0 المراجعات

 

عنوان القصة: بيت الظلال:

في قرية نائية على أطراف الغابات الكثيفة، كان هناك بيت قديم يتحدث الجميع عن شره. كان الناس يتجنبون الاقتراب منه، واعتبروا أنه ملعون. البيت كان مهجورًا لسنوات طويلة، ومع ذلك كانت هناك دائمًا إشاعات حول سماع أصوات غريبة من الداخل.

في أحد الأيام، قررت مجموعة من الأصدقاء المغامرين أن يستكشفوا هذا البيت ويكتشفوا حقيقة هذه الأساطير. كان بين هؤلاء الأصدقاء، سارة، مازن، نادية، وأمين. كانوا مستعدين لمواجهة أي شيء، على أمل أن يجدوا سببًا منطقيًا لهذه الإشاعات.

عندما اقتربوا من البيت، لاحظوا أنه يبدو كأنه قد تم تركه فجأة. كانت الأبواب مغطاة بالغبار والأرضية مغطاة بطبقة سميكة من الغبار. عند دخولهم، شعروا ببرودة غير طبيعية، وكأن الهواء كان قد جمد في المكان.

بينما كانوا يستكشفون الطوابق المختلفة، عثروا على خزانة قديمة في غرفة المعيشة. سارة كانت الأكثر حماسة، وفتحت الخزانة لتجد بداخلها مجموعة من الرسائل القديمة وصورة عائلية تثير الحزن. الصورة كانت تحتوي على عائلة مكونة من أربعة أفراد، ولكن الوجوه كانت غير واضحة وكأنها مشوهة.

في نفس اللحظة، بدأوا يسمعون أصوات همسات خفيفة تتعالى تدريجياً إلى صرخات. شعروا بشيء غير مريح يمر على جلدهم، وكانوا يتبادلون النظرات بقلق. قرروا متابعة الأصوات التي قادتهم إلى قبو مظلم.

عندما دخلوا القبو، وجدوا ممرات ضيقة تمتد إلى أعماق الأرض. كانت الجدران مغطاة بالكتابات الغريبة، ويبدو أن هناك علامات تم إنشاؤها بأيدي ملوثة. أمين، الذي كان يشعر بشيء خاطئ، حذر الأصدقاء، لكنهم استمروا في استكشاف الممرات.

بعد ساعات من التجول في الأنفاق المظلمة، وصلوا إلى غرفة مغطاة بالكامل بالدماء. في وسط الغرفة، كان هناك تابوت قديم، وعليه كتابة: "لا تقم بالفتح". كان التابوت ملتصقاً بالأرض، لكن سارة لم تستطع مقاومة الفضول وقررت فتحه.

عندما فتحوا التابوت، خرجت رائحة كريهة، وداخل التابوت كان هناك هيكل عظمي لرجل يبدو أنه كان محبوسًا داخل التابوت لفترة طويلة. ولكن عندما نظرت سارة إلى الرفوف حول الغرفة، لاحظت أن هناك العديد من الهياكل العظمية الأخرى التي كانت تحمل نفس الكتابة على التوابيت.

فجأة، أغلقت الأبواب خلفهم وبدأت الأصوات تتعالى بشكل مخيف، وكأن كل شيء في البيت كان ينبض بالحياة. الأصدقاء حاولوا الهروب، ولكن الممرات بدأت تتغير، وكأن البيت نفسه كان يلاعبهم.

بفضل جهودهم المشتركة، تمكنوا من العثور على مخرج. ولكن عندما خرجوا إلى الخارج، كان القمر قد حلّ، وكانوا قد أدركوا أن البيت لم يكن مجرد مكان مسكون، بل كان سجناً للظلال التي تلتهم كل من يدخل وتلعب بعقولهم.

بمجرد مغادرتهم، قرروا ألا يعودوا إلى هذا المكان مرة أخرى، لكنهم جميعاً حملوا معهم تلك الذكريات المرعبة واللعبة النفسية التي واجهوها. ومع مرور الوقت، لم يستطع أي منهم نسيان تلك الليلة، وكان البيت يظل في خيالهم وكوابيسهم، ملتصقًا كظل لا يفارقهم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

0

مقالات مشابة