قضية رد شرف

قضية رد شرف

0 المراجعات
image about قضية رد شرف

قضية رد شـــرف

 

 كان هناك بنت إسمها سماح وهى  بنت بدوية عاشت على الأصول وتربت عليها ولما غلطت كانت سبب حقيقي لحالة من الرعب جريمة أول مرة قبيلة بدوية تمر بها وهنسمع تفاصيلها في هذه  القصة.
 

في 2014 قبيلة بدوية كبيرة في جنوب سيناء وتحديدا في راس سدر وشيخ القبيلة دي هو الشيخ صلاح راجل محبوب من كل أهل القبيلة دي وكلمته مسموعة وبيحب يساعد أهل القبيلة اللي تربت على الأصول وكلنا عارفين إن القبائل البدوية لها طابع خاص والكل بيحترمها والشيخ صلاح اللي هو الشيخ القبيلة راجل غني وعنده أملاك كثير ومن ضمن هذه الأملاك بيت شبه مهجور موجود على أطراف التجمعات السكنية وتحديداً بالقرب من البحر,
 البيت ده صحيح شبه مهجور لكن هو كان تركه مفتوح للناس عادي تحديداً لأنه قريب من البحر جداً فكان ممكن ناس كثير من أهل القرية يحتاجوا دورة مياه أو يحتاجوا يريحوا شوية من الشمس فكانوا عارفين إن البيت ده بتاع الشيخ صلاح مفتوح ويقدروا يدخلوه في أي وقت كان تارك البيت ده متاح لأهل القبيلة الباب مقفول بس كان سهل يتفتح

كانت شي بيتقفل بقفل لكن طبعا اللي يعرف المعلومة دي هم أهل القبيلة وبس وكل فترة الشيخ صلاح بيبعد حد علشان ينظف البيت ده ويرجع يقفله تاني بنفس الطريقة إن يدوبك يقفل الباب ويعمل حسابه إن أي حد ممكن يدخل لأن الأمان بين أهل القبيلة كبير جدا ولما يمر شهر على آخر مرة حصل تنظيف للبيت تقرر فاطمة بنت الشيخ صلاح هي اللي تروح بنفسها المرة دي علشان تنظف البيت وراحت على هناك الصبح

وفتحت الباب بس لاحظت أن في حالة هناك مش طبيعية شعرت بإحساس بالخوف وهي مش فاهمة إيه سبب الإحساس ده الطبيعي إن عدد الناس اللي بتدخل البيت ده بيكون قليل جدا وفي نفس التوقيت لو حد دخل بيكون في علامات واضحة بتقول إن في حد دخل البيت ده فبيكون واضح مثلا إنه دخل الحمام أو إن فيه أثار واضحة إن فيه ناس كانت قاعدة على الأرض لكن اللي شافته فاطمة فى هذه المرة كان مختلف تماما

وفي أثار وأماكن أقدام كثيرة جدا على الأرض وفي رائحة صعبة جدا ولما دخلت الحمام احساس الخوف ما بقاش مجرد احساس بقى خوف حقيقى جدا من اللي شافته بقع دم كثيرة على الأرض وعلى الجدران وواضح انها من فترة قريبة جدا فاطمة تخرج بسرعة من البيت وتروح جري على بيت ابوها الشيخ صلاح علشان تبلغوا بالذى رأته و شافته جو البيت المهجور,,,

فيتحرك معها وكان معاهم اتنين من شباب القبيلة ولما وصلوا لقوا احساس فاطمة صحيح البيت تحسه مقبض ولما يدخلوا الحمام ويشوفوا بقع الدم يكلموا رجال الأمن في ساعتها وحاول الشيخ صلاح ان يهدئ كل الموجودين ويقولهم ان الدم ده احتمال يكون من حيوانات مش أكثر وبلا ش حالة الخوف دي تسيطر على عقول الناس اللي موجودين تحديدا ان ما فيش حاجة تانية ظهرت قدامهم غير بقع الدم اللي موجودة على الأرض وعلى الجدران,,,,

 يوصل رجال الأمن ومن النظرة الأولى واضح ان في حاجة غير طبيعية حصلت في البيت ده أثار أقدام كثير في البيت
 و الأثار دي موجودة في الحمام أيضا مع بقع الدم وواضح ان مدتها اسبوع بالكثير ويلاحظ رجال الأمن ان فيه مسار واضح للدم بيدل على تحرك معين فيتابع رجال الأمن مسار الدم ده لحد ما يلقوه انه وصلهم عند بلاعة للصرف الصحي الخاص بالبيت ده وطبعا لأن البيت شبه مهجور فكان البير بتاع الصرف الصحي ده جاف تماما فينزل رجال الأمن ليجدوا جثة لشاب بكامل الملابس وواضح إنه عليها أثارع وطعنات والملابس مليئة بالدم وبعدها وعلى مسافة طويلة يجدوا مطواه مرمية على الأرض وعليها أثار دم وواضح إن هي اللي تم استخدمها في الجريمة

فيتم استدعاء خبراء المعمل الجنائي علشان يفحصوا مصرح الجريمة علشان يجدوا أثار بصمة لحزاء واضح إنها رجالية وآثار بصمة لشب-شب واضح إنها حريمي أو لطفل صغير وفي وفحص الجثة يجدوا إنها تعرضت للطعنة أكثر من مرة في الظهر وفي البطن وواضح جدا إن تم قتل الشاب ده في الحمام وبعدها تم إلقاء الجثة بتاعته في البير بتاع الصرف الصحي وواضح كمان إن في محاولة حصلت

لتنظيف الحمام من أثار الدم وتم رفع البصمات اللي في البيت كله وكمان رفع البصمات اللي موجودة على المطواه ودخول البيت بشكل عام كان طبيعي جدا وده لأن البيت أصلا مفتوح عادي لكن اللي يعرف المعلومة دي هم أهل القبيلة وبس ولما الأهالي تشوف جثة الشاب ده يتعرفوا عليه مباشرة اسمه إبراهيم وعنده 26 سنة وفعلا أهله بلغوا عن اختفاؤه من حوالي 5 أيام واللي كانت في ظروف غامضة

المهم بعد ما يخلص الرجال المعمل الجنائي فحص مسرح الجريمة كويس يتم نقل الجثة للطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة وإصدار تقرير كامل يشرح الحالة بشكل عام ويتم استدعاء عائلة ابراهيم اللي تتعرف عليه فعلا والحقيقة ما كانش عندهم أي اتهام لأي شخص من القبيلة لكن بالشكل التى لقوا به ابنهم عليه كان عندهم إصرار ابنهم يجيبوا حقه واللي كان لافت انتباههم

انهم وجدوا معاها كل الأوراق الشخصية وأيضا معاه كل الفلوس في جيبه إلا الموبايل الشخصي بتاعه فلو كانت عملية القتا هدفها السرقة كانت كل الحاجات البقية كمان تتسرق ليه التليفون بتاعه بس هو اللي مش موجود وهنا كانت حاجة غريبة جدا لو كان الهدف السرقة كان الفلوس كمان تتسرق!!!!

 

إنما واضح أنه يوجد هدف آخر خالص للقتل ولذلك طلب منهم رجال الأمن أن يقولوا ويبلغوهم على أي معلومة حتى لو شاهدوها بسيطة جدا بالنسبة لهم لأن فعلا طريقة القتل غريبة جدا لكن الأهل يأكدوا أيضا أن علاقة إبراهيم بالناس جيدة وأنه لا يوجد مشاكل مع أي شخص خالص وفي يوم الإختفاء نزل الصبح عادي وعلى الساعة 3 العصر الهاتف بتاعه أغلق ومن وقتها لا يوجد أي أثر والحقيقة أن الحزن كان باين جدا على أهل القبيلة على اللي حصل إبراهيم لأن فعلا في بينهم ترابط قوي وبين كل العائلات وعايزين بس نركز إن العادات والتقاليد والأعراف عند القبائل البدوية لها احترامها وتقدرها جدا ويبدأ رجال البحث الجنائي في جمع المعلومات ومناقشة الأهالي لحد ما ظهرت بنت قالت إن إبراهيم كان على خلاف مع واحدة من فترة قريبة اسمها سماح بس ماحدش يعرف سبب الخلاف ده إيه!!!!!

 

ولا هي عندها شك أن سماح لها علاقة بالمشكلة التي حصلت بها إبراهيم خالص فيتم استدعاء سماح والذي كان باين عليها الهدوء جداً وفي نفس الوقت عدم التأثر بوفاة ابن قبيلتها وقالت سماح كل اللي تعرفوا عن إبراهيم وعن موضوع المشكلة اللي بينهم أكدت إنها مشكلة عادية جداً وتم حلها وتخص طريقة كلامه معها مش أكثر وواضح أن سماح كانت مرتاحة نفسياً جداً وهي قاعده تتكلم قدام رجال الأمن

عندها هدوء مش طبيعي وده اللي يخلي رجال الأمن تركز معاها أكثر ويطلع تقرير الطب الشرعي اللي بيقول إن إبراهيم تم قتله بخمس طعنات ثلاثة في الخلف واتنين في الصدر وهي سبب الوفاء وكان واضح عليه المقاومة جداً ده غير إن فيه كسور فى الساقين والحوض بسبب الارتطام القوي وواضح أن الكسور دي حصلت بعد الوفاة وطبعا هي بسبب القاء الجثة في البير واثار الدم اللي على المطواه تتطابق مع فصيلة دم إبراهيم وهي الأداه المستخدمة في القتل وأن الوفاة بشكل عام حصلت من 7 أو 8 أيام وبعدها تقرير المعمل الجنائي واللي تم فحص كل البصمات وتحديدا إلا على المطواه....

 

وأن أأثار الحزاء على الأرض هي نفس أأثار بصمة حذاء إبراهيم اللي كان لابسها وقتها وأن البصمة التانية لشبشب نسائي وهو نوع منتشر جدا بين البنات في القرية ديفبهذه الطريقة  واضح أن الشخص الذى ارتكاب الجريمة دي بنت وواضح أنهم يعرفوا بعض كويس ومن طريقة وشكل الطعنات بيقول أنها حصلت بطريقة مفاجأة يعني كانوا واقفين عادي وبعدها حصل الهجوم والطعنات...

 

وابراهيم حاول يهرب أو يقوم فتم استكمال الطعن في الظهر ومات فمن هو الجانى اللي عمل كده وعمل كده ليه؟

 يبدأ رجال البحث الجنائي تتبع خط سير ابراهيم آخر مرة ظهر فيها لحد ما أكد شاب من القبيلة قال إن شاف ابراهيم مع سماح الساعة 4 العصر وهم اللي اثنين كانوا رايحين على البحر ودي معلومة مهمة جداً..

 

فيتم استدعاء سماح تاني بس المره دي وهي موجه لها تهمة القتل ويتم تفتيش البيت وفعلا يجدوا تليفون ابراهيم كانت مخبئة فيتم التحفظ عليه وفي نفس الوقت ياخدوا بصمات سماح علشان يطبقوها مع البصمات اللي وجدوها في البيت وعلى البصمات اللي موجودة على المطواه وفي نفس الوقت يلفت انتباه رجال الأمن انها لابسه شبشب ان متطابق و بنفس الموصفات الخاصة بالأثر اللي وجدوه في مسرح الجريمة كل الأدلة ضد سماح....

 

وعندما واجهوها بالأدلة اعترفت أنها قتلته لكن كانت رافضة تقول قتلته ليه والحقيقة التي كانت تجعل رجال الأمن مصرين أن يقول قتلته ليه لأن كل الناس في القرية أكدوا على أن سماح هذا حد جيد جداً ومن عيلة محترمة جداً وأنها صعب ولا يمكن أن تفعل هذا في أي بني آدم لا يوجد أي شخص يقال عليها أو على عيلتها أي كلمة غلط وهي برضه رفضة تتكلم

ده غير إن جسمها ضعيف وقليل وصعب إنها تموت إبراهيم وتشيل جسته وترمي في البير إلا إذا كان فيه قوة داخلية هي اللي خلتها تعمل كده إلا إذا كان حد كان موجود معها وهو اللي سعدها في قتل إبراهيم ورمي الجسته بتاعته لكن الغريبة وبعد كل التحقيقات ما تخلص يتم إثبات إن اللي عمل كده سماح له أحدها وعلى شان كده رجال الأمط كان متأكدين إن فيه حاجة غلط

وأن البنت دي لا يمكن تعمل كده لحد ما قدر شخص من رجال الأمن يقنع سماح أنها تتكلم سماح وهي صغيرة في السن وهي نفسها تعيش حياة مختلفة وتلبس لبس مختلفة مش لأنها رافضة الحياة البدوية بالعكس هي تربت فيها وبتحترمها جداً المشكلة هي الناس اللي تربوا في الحياة دي وشافوا أخلاقها عاملة زي ومعملوش بها خالص فهموا دلوقتي أقصد إيه؟

المهم سماح في الوقت ده كان عندها 21 سنة وكان نفسها تتصور بالمايوه زي ما بتشوف صور بنات موجودة على السوشيال ميديا بس ما كانش ينفع تلبس كده خالص أمام أهلها ولا أمام أي حد فإشترت مايوه فى السر وطلعت على البحر وقت الفجر وهي متأكدة إن ما فيش أي حد موجود حطت التليفون بتاعها وجهزت التوقيت بتاع التصوير وراحت لبست الميوه ووقفت قدامه

وتصوّرت كذا مرة وبعدها لبست هدومها واخدت التليفون بتاعها ومشيت على بيتها وما فيش أي حد شاف الصور دي وده لأنها عارفة إن الصور هتعمل مشكلة كبيرة المهم يعد يوم كامل وتاني يوم وهي نازلة من البيت علشان تشتري حاجة قابلها إبراهيم ابن جرانهم وحاول يتكلم معاها وده عادي جدا ممكن يحصل ابن جرانهم وابن القبيلة بتاعتها فهي مفترضة في أخلاق وأصول أهل القبيلة

لكن اكتشفت ان ابراهيم بيقول لها انه عايز يوريها حاجة ضروري على التليفون بتاعه وإتصدمت لما شافت ان ابراهيم كان بيصورها من غير ما تلاحظ وهي لابسه المايوه على البحر وهددها انه حينشر الصور دي ويفضحها ويفضح عائلتها ساعتها سماح يحدث لها  انهيار ومش عارفة تتصرف ازاي البنت فعلا تربيتها واخلاقها جعلتها تحس ان اللي هيعمله ابراهيم ده هيكون فضيحة وطبعا هي ما ترضاش ده على نفسها ولا على عائلتها

وتتصدم أكثر لما تلاقي إن ابراهيم بيقول لها إن الشرط الوحيد علشان الصور دي ما يتم نشرها إنه يعمل علاقة معاها وطبعا علاقة غير شرعية البنت توقف في حالة صدمة ومش عارفة تعمل إيه فتقرر إنها تسكت وتقول له هتفكر وترد عليه يقوم ابراهيم يقول لها إنه قدامها يوم واحد بس علشان تقرر...

 

فتقرر سماح انها تتخلص منه فتتصل بيه ثاني يوم وتقوله يقابلها عند البيت المهجور اللي موجود على البحر يعملو هناك علاقة بس الاول تاخد كل الصور وابراهيم يفرح ويقول لها موافق ربنا يرحمه صحيح بس للأسف كان مش راجل ولا له علاقة بأخلاق القبائل البدوية يوصل ابراهيم وسماح عند البيت ويقفوا عند الباب وتطلب منه سماح الصور فيرفض ان يمسح الصور الا بعد العلاقة الاول

و سماح كانت محضرة كل حاجة و قالت له خلاص ندخل البيت و نعمل العلاقة في الحمام و اول ما دخلوا طلعت المطواه و قعدت تضرب فيه بقوة و هي نفسها مش عارفة القوة دي جت لها منين و لما حاول يقوم كانت هي اقوى منه بكثير وبعد ما قتلته رمته في البير و رمت المطواه اللي كانت معها و اخدت التليفون بتاعه وقفلت  باب البيت و مشيت سماح من البيت...

 

إحساس أن شرفها أغلى حاجة عندها وإحترامها لبيتها وأهلها جعل تشوف أن ما فعلته صح جداً. المهم أن سماح تخلص اعترافتها. واللجنة الفنية لخبراء المعمل الجنائي بعد فحصهم لتليفون إبراهيم يجدوا صور لسماح بالمايوه وكان واضح جداً أن الصور دى كانت تم تصويرها من وراء حجر و صخر.

ويجدوا فيديو كمان وابراهيم صوره من وراء نفس الأحجار و الصخور وهنا يتأكد رجال الأمن أن فعلا كل كلام سماح صح وبعد جمع الاعترافات والأدلة يتم إصدار حكم السجن المشدد عليها لمدة عشر سنوات.....

 بالرغم أنها جريمة ومش أي جريمة دي جريمة قتل إلا إن في فرق كبير في حيثيات الحكم تحديداً في حالة سماح اللي أعتقد أنها كانت في حالة دفاع عن الشرف...

 

سماح غلطت أنها اختارت أن القتل يكون الحل للمشكلتها لكن الأهم نتعلم أننا نصاحب أولادنا نديهم المساحة أن يحكوا أي شيء سماح في حاجات بداخلها حركتها هي التي جعلتها تتصرف بهذه الطريقة وربنا يرحم إبراهيم لكن الحقيقة هو لم يعمل أي شيء لها علاقة بالأصول والأخلاق ولا احترام أن هذه البنت من قبيلته أو من منطقته واختار المساومة الرخيصة لأنه كان يعتقد أن كل الناس كلهم فى هذا الدنو فى أخلاقهم .

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

11

متابعين

6

متابعهم

4

مقالات مشابة