قصة مفتاح المشرحة
"مفتاح المشرحة"
بوابة إلى العالم المظلم”
الجزء الاول
كانت الأمطار تهطل بغزارة في تلك الليلة التي دخل فيها أحمد، الطبيب الشاب المتخصص في الطب الشرعي، إلى المشرحة. عمله اليومي يتطلب التعامل مع الموتى، لكنه اعتاد على ذلك مع مرور السنوات. كان يظن أن كل شيء يمكن تفسيره علميًا، وأنه لا مكان للخيال أو الخرافات في مجاله.
في تلك الليلة، وصل إلى المشرحة ملف حالة جديدة. كانت الجثة لرجل مجهول الهوية، توفي في ظروف غامضة. وُجِدَ الرجل في أحد الأزقة المظلمة بالمدينة، وعلامات غير طبيعية تغطي جسده. رغم أنه كان قد اعتاد على رؤية الجثث المشوهة، إلا أن هذه الجثة كانت مختلفة. كانت ملامح وجه الرجل مشوهة بطريقة غير مفهومة، وكأنها تحمل شيئًا من الحقد أو الغضب غير الطبيعي.
بينما كان أحمد يبدأ بفحص الجثة، لاحظ أن الغرفة أصبحت أكثر برودة مما هي عليه عادة. تجاهل الأمر في البداية معتقدًا أنه من تأثير الجو الممطر بالخارج، لكنه لاحظ شيئًا آخر غريبًا. الإضاءة بدأت تومض، والأصوات الغريبة التي لم يكن مصدرها واضحًا بدأت تتردد في الغرفة.
اقترب من الجثة ليبدأ بعملية التشريح، لكنه توقف فجأة عندما رأى حركة طفيفة في يد الجثة. هل كان يتخيل؟ ربما هو مجرد تقلص عضلي طبيعي يحدث أحيانًا للجثث. حاول أحمد طمأنة نفسه وبدأ بالتشريح.
لكن مع كل قطع قام به، شعر بأن هناك أعينًا تراقبه. التوتر بدأ يتصاعد داخله، حتى أن أنفاسه أصبحت ثقيلة. وفجأة، سُمع صوت يشبه الهمس من أحد الزوايا المظلمة للمشرحة.
“لستَ وحدك هنا...”
جمد أحمد في مكانه، كان الصوت خافتًا لكنه واضح. التفت ببطء، لكن الغرفة كانت فارغة. حاول تدارك نفسه والعودة إلى عمله، لكنه شعر بيد باردة تُمسك بمعصمه. استدار بسرعة، فوجد يد الجثة ممسكة به بقوة. حاول التملص منها، لكن اليد لم تتحرك.
ثم انفتحت عينا الجثة ببطء، وكانتا مملوءتين بالغضب والخوف. بصوت خافت ومشؤوم، همست الجثة: “ساعدني... قبل فوات الأوان.”
أحمد وقف مذعورًا، لا يستطيع الحركة.
قصص رعب حقيقيه حدثة بالفعل
يتبع الجزء الثاني