3 قصص رعب المتابعين على لسان صاحبها!

3 قصص رعب المتابعين على لسان صاحبها!

0 المراجعات

لقصص الرعب أثر بالغ على السلامة النفسية والجسدية أيضا، هناك البعض منا لمجرد القراءة لا ينفك يتخيل ما حدث ولا يغيب عن باله أحداث القصة المخيفة التي قرأها، فماذا بشخص خاض تجربة مخيفة بنفسه، كيف لها أن تغادر عقله طوال حياته؟!

قصص رعب المتابعين على ألسنتهم تعكس لنا ظواهر عوالم خفية نتمنى ألا تؤثر علينا يوما.

 

القصـــــة الأولى:

كان عمري حينها ستة عشر عاما، ولكنني لم أستطع نسيان ما حدث مهما مر بي من زمن، كنت يومها على الشاطئ بالقرب من منزلنا حينما كنا نذهب أنا وأصدقائي نتسامر كل ليل هناك، كان الجو بديع للغاية نقضي بالساعات الطوال ولا نشعر بالوقت ومروره على الإطلاق.

وفي إحدى الليالي بينما كنت أٌف على قدماي وأنظر لصديقي إذا بي أرى أرنبا صغيرا في غاية الجمال، ركضت خلفه في محاولة مني للإمساك به، ولكنني لم أستطع وحينها سمعت ضحكات أصدقائي من خلفي وقول أحدهم “لن تستطيع يا ابني، عد من الأفضل لك”.

وما زادتني ضحكاتهم إلا إصرارا، فتسابقت مع نفسي والزمان لأتمكن من الإمساك به، ركضت كثيرا وما إن تمكنت من الوصول إليه إلا وفجأة وجدته قد تحول أمامي لكلب أسود غريب اللون، كان شكله مخيفا للغاية وزمجر علي لدرجة أنني ارتعدت من شدة الخوف، ولكني تذكرت حينها أنني لو ركضت خوفا منه لتبعني، فنظرت من حولي وإذا بي أجد بضعة أحجار فالتقطتها على الفور وهممت بإلقائها عليه ولكن محترسا ألا تصيبه، وبالفعل نجحت في إبعاده عني.

وما إن اختفى عن أنظاري إلا ووجدت أمامي شابا وسيم للغاية، كان مسك في يده مضربين لكرة الطاولة، فأعطاني أحدهما وطلب مني اللعب برفقته، فوافقت على الفور وأمسكت بالمضرب، وفجأة رأيت طاولة جديدة على الشاطئ، تعجبت من ذلك حيث أنني لم أرها قبل ذلك.

شرعنا في اللعب ولكنه كان يفوقني بفارق السماء والأرض لم أستطع تسجيل ولا نقطة واحدة، سر كثيرا باللعب معي ولكنه استأذن في الرحيل، وطلب مني القدوم في اليوم التالي للعب مجددا، ووعدني بأنه سيعلمني أسلوبه في اللعب وسيجعلني حريفا مثله.

وعندما اقتربت من أصدقائي وجدتهم ينظرون إلي وقد خيم عليهم الذهول، سألتهم عن سبب نظراتهم الغريبة التي كانت مرسومة على وجوههم؛ جاوبني أحدهم قائلا: “أنت من تتعجب من حالنا؟!، لقد مضيت قرابة الربع ساعة وأنت تمسك بيدك حذاء قديم وتلوح به في الهواء، تتحدث مع الهواء، ما الذي أصابك؟!، ومن قبلها ركضت خلف قط وأصررت على الإمساك به لدرجة أنك ركضت خلفه مسافة بعيدة”!

نظرت ليدي وإذا بي بالفعل ممسك بحذاء قديم، ولكني أثق وعلى يقين بأنني رأيت الشاب ولعبت معه تنس طاولة، عدت للطاولة ولكني وجدتها مجرد طاولة قديمة ومتهالكة حتى أن قدمها مكسورة!

ومن حينها عهدت ألا نذهب للشاطئ ليلا مهما حدث، ولم أستطع نسيان ما حدث لي ذلك اليوم.

 

القصـــــــة الثانيــــــــة:

ذهبت لزيارة شقيقتي الوحيدة وزوجها وأبنائها ثاني أيام العيد، شقيقتي متزوجة في مكان يبعد عن منزلنا مسافة تقارب الساعتين بالسيارة.

كانت السهرة ممتعة للغاية ولم أشعر بالوقت على الإطلاق غير أني أدركت أن الساعة قد تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل، هممت بالرحيل على الرغم من إصرار زوج شقيقتي وشقيقتي على إكمال السهرة والمبيت بمنزلهم، ولكني آثرت الرحيل.

وبينما كنت أسير على الطريق وجدت دخانا أبيض يخرج من السيارة من الأمام ووجدت أن مؤشر الحرارة على آخره، فأيقنت أن السيارة تحتاج للمياه لتبريد الموتور، توقفت بالسيارة ونظرت من حولي، وبالفعل لاحظت محل للبقالة بالقرب مني.

ترجلت من سيارتي ووصلت للمحل وإذا بي أجد مالك المحل ينظر للحائط وبيده أموال يقوم بعدها؛ فطلبت منه بسرعة زجاجتين من المياه، وكانت الأموال بيدي، وعندما التفت إلي المالك أصبت بالذعر وبنوبة هيستيرية، لقد كان بعين واحدة والدماء تقطر من وجهه بالكامل.

ركضت لسيارتي وقدتها ولم ألتفت حولي حتى وصلت لمنزلي، وعلى الرغم من ضرورة احتياج السيارة للمياه وخطورة الأمر إلا إنني لم ألقي انتباها لكل ذلك، لم يغب عن بالي ما رأيته ولا للحظة واحدة حتى جاء اليوم الذي مررت بنفس الطريق صدفة بحتة ولكن هذه المرة كانت بالنهار.

وجدت محل البقالة نفسه ولكنه كان مغلقا، مما أثار اندهاشي فترجلت من سيارتي واندفعت أسأل عن مالكه، وأًبت بالذعر أكثر من ذي قبل عندما سمعت الإجابة منهم، لقد كان لرجل قتل بداخله من سارق، ومن حينها كلما قدم أحد الورثة أو المستأجرين لا يكتمل مشروعهم على خير على الإطلاق، وأرجعوا السبب لأن المحل صار مسكنون بالأرواح!

وهذا حقيقيا ما حدث، فقد بات مسكنون بالأرواح وهذا ما شهدته بأم عيني.

 

القصــــــة الثالثــــــــــــة:

أعمل ممرضة في إحدى المستشفيات وفي إحدى الليالي عدت للمنزل متأخرة، كنا حينها في فصل الشتاء وكانت الأمطار غزيرة، تبللت ملابسي وثلج جسدي، لم أجد وسيلة مواصلات فاضطررت للعودة على قدماي.

وما إن دخلت شارعنا حتى صادفت كلبا كان يحدق بي وكأن بيننا ثأر يريد القصاص مني، صرخت ولكن لم يغثني أحد حينها، ومن فضل ربي أنه ظل ساكنا بمكانه ثابتا مكتفيا بالتحديق بي.

ركضت لمنزلنا وما إن شرعت لأدخل به ارتطمت بشيء قريب لشبكة العنكبوت، حاولت إزالته من على وجهي، ولكني لم أجد شيئا كأنني حينها كنت أتخيل.

وما إن صعدت سلالم منزلنا حتى شعرت بحرارة شديدة تعم سائر جسدي على الرغم من كوننا بفصل الشتاء والجو صقيع للغاية وملابسي لا تزال مبللة تقطر منها مياه المطر.

لم أستطع ليلتها النوم، ولكني من كثرة التعب والإرهاق في النهاية غلبني النوم فرأيت كابوسا مفجعا للغاية، رأيت والدي الذي رحل عنا منذ زمن بعيد يناديني باسمي، ولكن شكله كان مخيفا للغاية له أنياب مثل أنياب الكلب الذي رأيته واقترب مني وعضني بها.

استيقظت بالكاد من هول ما رأيته، قضيت بعدها يومين ونصف بلا نوم خشية أن يراودني نفس الكابوس مجددا.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

4

متابعهم

1

مقالات مشابة