قصص رعب على القهوة قصة العائدون الجزء الثاني

قصص رعب على القهوة قصة العائدون الجزء الثاني

0 المراجعات

رأينا معا في الجزء السابق كيف بدأت القصة الخاصة بذلك الشاب الذي يعمل كأخصائي اجتماعي باحدى المدارس ، حيث اتى اليه طالب اسمه كريم يشتكي من زملاء لا وجود لهم من الاساس في المدرسة ، ولكن الاستاذ مراد في النهاية قرر مساعدته ، واتى اليه في مكتبه من اجل اخباره عن حقيقة هذه الاسماء ، وفي هذا الجزء سنعرف حقيقة هذه الاسماء ، وما هي المفاجأة التي تنتظر الاخصائي الاجتماعي ، كل هذا سنتعرف عليه من خلال احداث هذا الجزء ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذا الجزء و نتمنى ان ينال اعجابكم.

 

قصة العائدون الجزء الثاني

 

بينما كان كريم يتحدث مع الاخصائي الاجتماعي في مكتبه اتى الاستاذ مراد ، قال الاستاذ مراد : لقد تذكرت اين سمعت هذه الاسماء دعني اخبرك ، تابع الاستاذ مراد حديثه قائلا : لقد تم تكليفي من قبل مدير المدرسة بنقل الوثائق و الوقائع من المدرسة القديمة الى مدرستنا هذه الحديثة ، وخلال نقل هذه الوثائق رأيت هذه الاسماء في السجلات ، قبل اعوام عديدة انهار احد الفصول في المدسة وهذه الاسماء التي ذكرتها لي هم اسماء الطلاب المتوفين ، سأل الاخصائي الاجتماعي الاستاذ مراد قائلا : منذ اعوام قليلة ام منذ زمن بعيد ؟.

 

 

 

 

قال الاستاذ مراد : منذ زمن بعيد لدرجة انه عندما انهار هذا الفصل لم نكن بعد قد اتينا الى الحياة ، كان هذا الرد صادما للاخصائي الاجتماعي الذي شعر وكأنه في متاهة ، افاق الاخصائي الاجتماعي ولم يجد امامه الاستاذ مراد او حتى الطالب كريم ، في ذلك اليوم وبعد ان انتهى اليوم الدراسي عاد الاخصائي الاجتماعي الى منزله وهو شارد الذهن ، وبدأ يبحث من خلال شبكة الانترنت عن علم الروحانيات ويقرأ عن تلك الحادثة التي تعرضت لها المدرسة ، بدأ الاخصائي الاجتماعي سلسلة البحث عن كتب تساعده في معرفة ما يحدث بالتفصيل مع الطفل كريم.

لفت انتباه الاخصائي الاجتماعي كتاب اسمه ( الارواح المعلقة ) ، اخذ الاخصائي يبحث في الكتاب ولكنه ادرك ان لا علاقة تربط ما بين كريم و هذه الارواح لان الكتاب ذكر بان ارواح الاطفال دائما تكون بريئة وبالتالي فهي ليست معلقة ، فالارواح المعلقة هي ارواح ليست مرتاحة في العالم الآخر وهي تبحث عمن يساعدها ، بينما كان الاخصائي يقرأ عن هذا الكتاب ويبحث عن آخر انقطع الكهرباء ، بعدها شعر الاخصائي لثواني معدودة انه فقد بصره ، فهو حتى لم يتمكن من رؤية يديه امامه ، فجأة ظهر على الجدار امام الاخصائي خمسة خيالات وكأن هناك من يقف خلف الاخصائي وظل هذا الشيء هو الظاهر امام الاخصائي.

 

 

 

المرعب في الامر ان الاخصائي حينها فقد النطق و في نفس الوقت لم يكن بامكانه التحرك وكأنه اصيب بالشلل ، ظلت هذه الخيالات في مكانها فهي لم تقترب او تبتعد ، خلال دقائق قليلة عاد كل شيء الى ما كان عليه ، فالطاقة الكهربائية عادت من جديد ولكن تلك الخيالات تحولت الى اشكال لشباب تتراوح اعمارهم ما بين ( 16 – 17 ) عام ، كان هؤلاء الشبان ينظرون الى الاخصائي نظرة غضب و حقد لا يعلم الاخصائي سببها ، لم يمر على ذلك ثواني معدودة حتى افاق الاخصائي من النوم وهو لا يدري هل ما رآه كان مجرد حلم ام انه حقيقي ، كان الحاسب الآلي حينها مضاء.

اتجه الاخصائي الى الحاسب الآلي فوجد جملة مكتوبة تقول : ( انه في الغالب ما تكون لعنة فالقي بها الى من يقتنع بها فهذه اللعنة تصيبه هو ) ، لم يفهم الاخصائي ما معنى هذه الجملة ولكنه ادرك ان هناك شيئا ليس على ما يرام في كل ما يحدث ، في صباح اليوم التالي اتجه الاخصائي مسرعا الى المدرسة لكي يطمأن على الطفل كريم ، وجد الاخصائي الاجتماعي كريم على غير عادته حيث كان سعيدا جدا ويلعب بدون خوف ويركض هنا وهناك ، سأله الاخصائي : هل انت بخير يا كريم ؟ ، قال كريم : انا افضل في حال الآن.

قال الاخصائي : كم يبلغون من الاعمار يا كريم ؟ ، قال كريم: لقد كانوا في الثانوية العامة ، قال الاخصائي : اذا هم ليسوا اطفالا كما كنت تقول يا كريم ، قال كريم : انا لم اقل لك من البداية انهم اطفال ، قال الاخصائي : هل رأيتهم اليوم او بالامس ؟ ، قال كريم : لا لم ارهم ولن يأتوا لي مرة اخرى ، بعدها استأذن كريم وانصرف لكي يحضر الحصص الدراسية تاركا الاخصائي الاجتماعي في حيرة من امره ، في هذه الاثناء جاء الاستاذ مراد وقال : ماذا بك يا رجل ؟ ما الذي حدث لوجهك ؟ ، تعجب الاخصائي من هذه الجملة وقال : ما الذي تقصده ؟ ، قال الاستاذ مراد : اذهب الى اقرب مرآة وانظر الى وجهك.

 

 

اتجه بالفعل الاخصائي الى دورة المياه و رأى شيئا مريبا ، كان هناك علامات ضرب واضحة على وجهه وكأنه كان في معركة طاحنة ، شعر الاخصائي الاجتماعي بالخوف الشديد واصبح هذا الشاب المسكين لا ينام كل ليلة ، كان سبب عدم قدرة الاخصائي الاجتماعي على النوم هو انه وفي كل ليلة كان التيار الكهربائي ينقطع عن المنزل ، وبعدها يعود لتظهر امامه وجوه التلاميذ الغاضبة والتي كانت تنظر نظرات بها الكثير من الغضب تجاهه ، لم يكن الاخصائي يصدق ما حدث له فقد كان يشعر وكأنه في كابوس مزعج لا يدري متى يفيق منه.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

4

متابعهم

1

مقالات مشابة