محمد ماجد وأسرار الجن 3:شقة 7 الجزء الثاني

محمد ماجد وأسرار الجن 3:شقة 7 الجزء الثاني

0 المراجعات

“لعنة عزازيل: الشقة 7 في ثكنات المعادي (الجزء الثاني)”

بعد ما محمد مر بالتجربة المروعة في الشقة 7، قلبه ما بطلش يدق طول الوقت من الخوف والقلق. كل يوم كان بيفكر في محمود اللي اختفى، وكلما فكر في الحفرة العميقة دي، كان بيحس إن في حاجة مش تمام. عارف إنه لازم يروح تاني عشان ينقذ صاحبه وكل اللي وقعوا في الفخ، بس في نفس الوقت كان حاسس إنه محتاج حاجة تساعده. عشان كده قرر يرجع لبيت جدته القديمة.

البيت كان مليان ذكريات وأسرار قديمة. في يوم من الأيام، وهو بيدور بين الكتب في المكتبة القديمة، لقى كتاب كبير جدا شكله غريب. الكتاب ده كان "شمس المعارف". محمد سمع عن الكتاب ده قبل كده، وكان عارف إنه مليان سحر وقوى غريبة. بدون تردد، فتح الكتاب وبدأ يقلب فيه.

محدش كان يعرف الكتاب ده كان فيه إيه بالظبط، لكن محمد حس إنه هيلقى فيه حاجة مهمة. وبعد شوية، لقى تعويذة لوقف عزازيل، وكانت بتقدر توقفه لمدة ساعتين. محمد حس إنه لقى أخيرًا الأمل، وقرر إنه يروح الشقة 7 تاني عشان ينقذ محمودبعد ما دخل محمد الشقة 7 للمرة التانية، كان الجو مختلف تمامًا عن المرة الأولى. في المرة دي، حسّ إن في حاجة غريبة جدًا حواليه، وكأن الزمن اتوقف في المكان ده. أول ما وقع في الحفرة العميقة، الحفرة كانت مش بس عميقة، كانت زي متاهة ضخمة مليانة تفاصيل مش ممكن يصدقها عقل بشري.

مرت أيام وهو في الحفرة دي، وبدأ يكتشف حاجات غريبة جدًا. الناس اللي معاه مش كانوا زي البشر، كانوا شبهنا، بس عيونهم حمرا، أجنحتهم ضخمة، وأيديهم كأنها مش بشرية. كانوا عبارة عن كائنات مش مفهومة، مش من هذا العالم، ولا من أي مكان محمد يعرفه.

كل يوم كان بيعدي، محمد كان بيشوف حاجات أكثر رعبًا. كانت هناك حيوانات كبيرة غريبة زي التنانين، وفي أماكن تحت الأرض كانت مليانة نار، لكنها مش بتأثر على أي حاجة. النار دي كانت بتحيط بالمكان، وفي نفس الوقت ما بتأثرش على أي مخلوق فيها، ولا حتى محمد نفسه.

مر الشهرين دول، وكل يوم كان بيشوف حاجات جديدة. في مكان تاني، كان فيه قصر ضخم، مليان حراس بأشكال غريبة، كانوا حراس لعزازيل ولوسيفر. المكان ده كان عبارة عن قصر ضخم، محاط بجدران مش عادية، والأرض حواليه كانت مليانة رماد وسخام. الجو كان خانق، وكان فيه ضباب ثقيل، زي إنه مش مكان من هذا العالم.

محمد قرر في يوم من الأيام إنه يدخل القصر ده ويتسلل جوا. كان عارف إنه لو حد شافه، هيكون النهاية ليه، لكن فضول لإنهاء المهمة كان أكبر. دخل بهدوء، وتسلل بين الجدران حتى وصل للقاعة الكبيرة داخل القصر.

وأهو في اللحظة دي، شاف حاجتين غريبتين. أولهم كان عزازيل نفسه، واقف قدامه وبنظرة مرعبة. التاني كان لوسيفر، واقف جنب عزازيل كأنه الحارس الشخصي ليه. نظراتهم كانت مليانة شراسة وغضب، لكن محمد استمر في طريقه.

تقدم أكتر لحد ما شاف محمود في القفص الكبير، وكان محبوس معاه ناس كتير جدًا، ممكن بالمئات. الوجوه دي كانت مليانة خوف ورعب، وكانوا شبه الزومبي، مش قادرين يتحركوا أو يفكروا بحرية. كان حاسس إنهم تحولوا لعبيد لعزازيل ولوسيفر، زي كل اللي دخلوا المكان ده قبله.

"محمود!"، نادى محمد بصوت مكتوم، لكن محمود كان مش قادر يتكلم. محمد كان عارف إنه لازم ينقذه، لكن الموضوع ما كانش سهل، وكان لازم يكون عنده قوة عشان يواجههم.

في اللحظة دي، قرر محمد إنه يقلب الموازين. جاب الكتاب من جيبه، وبدأ يقرأ تعويذة غريبة لوقف عزازيل. الكتاب كان بيشع بلمعان قوي، وكان الصوت اللي طلع منه زي البرق، مع تعويذة قوية جدًا لوقف عزازيل لمدة ساعتين. لما بدأ محمد في قراءة التعويذة، الدنيا كلها ابتدت تهتز. النار من حوالين القصر زادت، وكل شيء حوالين محمد كان على وشك الانفجار.

لكن في نفس اللحظة، عزازيل غضب. "إنت مش هتقدر توقفني!"، صرخ بأعلى صوته. كان شكله بقى ضخم جدًا، وزي عملاق قاعد في وسط النار، بيحاول يقترب من محمد. ومعاهم لوسيفر اللي كان واقف جنبه، واللي ابتدى يحاول يحرق محمد بلهب ناري.

الدنيا كلها كانت نار، لكن محمد ما هربش. جاب التعويذة من الكتاب، وقال بصوت قوي: "أنا مش هخاف منك، عزازيل. أنت مش هتحكم على حياتنا تاني!" وبمجرد ما قال كده، الدنيا كلها اتقلبت. عزازيل واللي معاه اتحرقوا بالنار، لكن النار ما كانتش بتأثر على محمد ولا على الناس اللي معاه.

لما عزازيل حاول يتصدى، محمد قرأ باقي التعويذة بسرعة، وفي لحظة انفجرت ضوء قوي من الكتاب، وانفصل عزازيل عن لوسيفر. النار اختفت، والجميع كانوا قادرين يهربوا من المكان.

كل شيء هدى، والمكان بقى هادي زي ما كان في الأول. الناس اللي كانت في القفص بدأوا يخرجوا منه، لكنهم كانوا مش قادرين يصدقوا اللي حصل. محمد، مع محمود، وناس تانية قدروا يخرجوا من الحفرة دي ويعودوا مرة تانية للعمارة.

لكن في النهاية، لما رجعوا، كانوا كلهم مرميين برا العمارة وكأن ما حصلش أي حاجة. كان كل شيء رجع زي ما كان، لكن في قلب محمد، الصدمة كانت لسه معاه. كل يوم كان يحلم بكل اللي حصل في الحفرة، والمكان ده. حتى لو رجعوا لحياتهم العادية، كانت الذكريات دي معاه طول الوقت.

محمد لما رجع لبيته، حس إنه مش لوحده. كلما نام، حلم باللي شافه، وبالناس اللي كانوا معاه في الحفرة. حياته ما كانتش زي الأول، والصورة اللي كانت في دماغه عن الشقة 7 كانت هتظل محفورة في عقله للأبد.

النهاية. 

محمد ماجد:(SONIC) 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

17

متابعين

5

متابعهم

0

مقالات مشابة