حكاية من حكايات العالم الثالث رعب

حكاية من حكايات العالم الثالث رعب

0 reviews

السـاعة كـانت بتشـير ل ٣ بعد منتصـف الليل بعد مـاوصلت الزبـاين بالتـاكسي بتـاعي لقرية من قري الأريـاف.. كـان راجل كبير في السن ومعـاه طفلة صغيـرة! .. اول مانزل اداني ٢٥٠ جنيـة وشكرني وقال
- هتعرف ترجع يـابني ولا ادلك علي الطريق!
ابتسمت وقولت 
- ال GPS مخـلاش ياحج فاروق متقلقش عليا! ..
مشي خطوتين وبعد رجعلي وانا بلف وهو بيقـول 
-- يابني .. يابني !
وقفت
- لو ال اسمه ايه ده ال Gps يابني قالك امشي من الطريق ال غربي اوعي تعمل كده!

هزيت راسي وانا بابتسم تاني بالطف ..  وبعد مابعدت عنه امتار فضلت اضحك علي القصص ال فضل يحكيها عن قريته طول الطريق وال خلتي عمري مااهاجي الريف تاني بالتاكسي بتاعي  ..سكـان الاريـاف بعيدا عن طيبة قلبهم الا انهم بيـأمنوا بخـرافات واساطير .. فتحت ال GPS وقررت امشي عليه .. وصلت لمفترق طرق ولقيت ال متحدثة بتقولي في الكاسيت 
- برجاء الاتجاه نـاحية الغرب ..
مش عـارف ليه افتكرت كلام الحج فاروق .. 
(- لو ال اسمه ايه ده ال Gps يابني قالك امشي من الطريق ال غربي اوعي تعمل كده!)
بصيت في الخريطة عشـان الاقي الطريق الغربي اقرب من الطريق الشرقي ب ١٥ كيـلو عن القاهرة .. بعيدا اني وانا راكب مع الحج فاروق رفض اني اسلك الطريق ده ، الا اني مترددش لحظة اني ادخله وانا راجع .. مش عشـان اوفر في البنزين بس لا .. ده عشـان اوفر في الوقت نص سـاعة والساعة كـانت في ايدي ٣:١٥ صباحا ..

الطـريق كـان مظلم جدا ، لدرجة اني كشـفاتي ظاهرة مطبات الطريق بصعوبة، محدش ماشي معـايا .. كُنت مستغرب جدا خصـوصا لمـا لقيت مجموعة من النـاس قاعدة علي ترعة ومولعة نـار ، كُنت ببص عليهم وانا في طريقي ولكني تجـهالتهم تماما بس اقسملكم انهم مفارقوش عينهم من العربية لحد مـاعديت ، منكرش اصابني الرعب .. ايه ال يخلي مجموعة من الناس في عز البرد ده قاعدة علي الترعة وبتشعل حطب؟.. حولت اطلع كل الافكـار دي من دمـاغي لحد مالقيت شخصين واقفين قدامي علي الطريق .. كان شـاب وراجل كبير ، كُنت مرعووب .. لان الشـاب كـان ماسك في ايده بندقية!! .. كانوا بيشـاورا بالوقوف ..، هنـا ادركت اني هموت وان دول خاطفين .. فاوقفت ..لقيتهم قربوا مني وقالولي 
-- افتح يـافارس مش هناذيك ..
مش عـارف ليه حسيت برعشة .. هو الراجل الكبيـر عرف اسمي منين !!
فتحت قفل الباب .. ولقيتهم الاتنين ركبوا الكنبة ال ورا .. فاتكلمت وقولت 
-- انا مستعد اديكم العربية .. وكمان كل ال في جيبي .. بس ارجع بيتنـا!!

الشـاب ضحك بجنون  وقال
- ترجع بيتكوا!! محدش بيعدي الطريق ده ويرجع بيته!!..

ادركت انهم هيقتلوني .. فاسكت ..
الشاب اتكلم تاني .. وهو بيديني شريط كاسيت!!.. 
-- حط ده نسمعه علي منطلع من الطريق!!..

حطيت الشريط المُسجل في الكـاسيت ومشيت .. الشريط كـان عبارة عن قصة بتتحكي بصـوت شـاب بيقول فيها ..

انـا واقف قدام الطريق الغربي بالظبط واقف قدام اخر نور عمود عند الموقف ، قررت اني ادخل الطريق المظلم تاني وانا معايا كشافي وبندقية صيد ومسجل ...  مُسجل هحكي في قصتي كلها ، مش هخـرج غير وابويـا معايا ..  خليني اذكرك معـايا بالاحداث القديمة قبل مـابدأ رحلتي عشـان تتذكرني ..

الموضوع ده من خمس سنين ! .. من خمس سنين روحت انا ووالدي الارياف لخلاف علي الميراث بعد موت جدي  ، ابويا كان اكبر اخواته وكان لازم يحل الخلاف ده ويدبر امور عائلتنا بعد موت جدي .. مسافرتش الارياف كتير بس كنت حافظ حبة طرق ، وصلنا البيت ..

عمامي كانت منتظره والدي بالترحيب ودخله اوضه اسمها "" المندرة "" وانا فضلت مع اولاد عمي ، كنت سامع صوتهم ال في اغلب الوقت بيزعقوا وصوتهم يعلي ، وبعد ٣ ساعات تقريبا انتهي الامر بان والدي قام من المجلس وهو غضبان وقرر انه يمشي .. وعمي بيجري وراه وهو بيمسكه من ايده

-- ياجمال ، ياجمال مش هينفع تمشي انت اخويا الكبير وكلامك يمشي عليا قبل اي حد ، بس ده مش عدل ربنا يا جمال ، انا مش عايز الارض الغربية ، ومن امتي اصلا ياجمال حد ييزرع في الارض الغربية ..

- انت ال عايز تنفصل ياسعد بحقك كامل .. ومحدش من اخواتك عايز ينفصل ! انا صدعت وعايز اسافر .. ودي اخرت قولي فكر فيها وقولي جوابك الاخير  في القعدة الجاية

بعد شد كبير علي ان ابويا ميسافرش عمي فاروق جه جري ..

-- مفيش موصلات ياجمال بس انا جبتلك جمعة يوصلك للشارع الرئيسي ..

ركبنا مع جمعة في الكبينة ال قدام ووالدي كان بيتكلم معاه لحد موصلنا الشارع الرئيسي .. ووالدي شكره ونزلنا ..

فضلنا واقفين لحد مجت عربية بكبوت نازل منها شخص ، سالنا 
- العربية دي رايحة الموقف ؟

ابتسم الشخص وهو بيهز راسه بالايجاب .. ركبنا العربية بس لحظنا في نص الطريق ان العربية هتسلك الطريق الغربي ، والدي رن الجرس للسواق ، عشان السواق يفرمل فجأة .. نزلنا

السواق كان مستغرب جدا وهو بيقول لوالدي

-- انت متاكد ياامحترم انك نازل هنا ؟ 
- هي العربية دخلت غرب ليه ، احنا سالنا ال كان راكب قالنا انها رايحه الموقف ..

الراجل بص لوالدي باستغراب تاني 
-- يامحترم انتو اول ناس اركبها من شرق الترعة انا اصلا رايح اجرچ قولت اخدهم معايا ! محدش كان راكب

والدي اخد كلامه بجدية بس انا كنت خايف ..
-- طيب احنا نازلين هنا ..
- والله يامحترم بشوقك بس صدقني مش هتلاقي عربيات فانا ممكن ارجعك لمطرح ماخدتك كخدمة احسن مسيبك في الحته الغربية..
-- شكرا جدا .. اتكل علي الله ..

العربية مشيت وانا اتوترت ، والدي اكتفي بالسكات مع صوت انفاسه ال طالعه بصوت عالي دليل علي عصبيته ، كنت حاسس اننا هنمشي طريق الترعة كله سير علي الاقدام .. كنا ماشين الطريق كله في الظلام

لحظنا ان في مجموعة من الناس قعدة علي الترعة مولعين حطب ..  مشينا بتاع ٦ دقايق لحد موصلنا ليهم ، والدي دخل عليهم

- السلام عليكم ، من فضلكم انا عايز اوصل الموقف ..

كانوا بيبصوا لبعض لحد ما واحد فيهم اتكلم وقال

-- ياريس انت قدامك الطريق ده كله امشي لاخره وهتوصل الموقف ، الطريق ده ٣ كيلو تقريبا

قطعه راجل تاني كانت نظرته ليا غريبة وهو بيقول 
-- ده لو وصلوا !! ..

لحظت ان عنيهم في لمعة غريبة ، حسيت كمان ان والدي شاف ده .. عشان كده شادني وقالي يلا ..وشكرهم ومشي ..

كنت بترعش ، مش من البرد بس .. لا ده من الظلام وصوت صراصير الحقل ال في كل مكان .. كنت حاسس باصوات غريبة وانا ماشي الطريق ده .. بصيت لوالدي وقولتله

-- انت سامع حاجة ؟

والدي مردش عليا كان سرحان وبينفخ في سجارته بغل ، كنت عارف بينفخ سجارته بغل ليه .. هو كمان سامع بس ييقنع نفسه انها تهيؤات ، بس انا اكدتها ..!  الطريق كان مظلم تماما .. مكنتش شايف والدي بوضوح ، ووسط ماحنا ماشين ، ظهر حيوان غريب .. مكنتش شايفه ! والدي حس برعشة ايدي ..

-- اهدي ، اهدي ده ذئب بيخاف من النار ! متتورترش ..

فضل مولع بولاعته حولينا وكملنا طريقنا .. لحد مظهرت ست غريبة من وسط الزرع .. عمري مشوفت والدي خاف قبل كده الا في اللحظة دي  كنت بتنفض من الخوف .. الست اتكلمت وقالت ..

-- مالك ياجمال يابن رقية خايف من ست عجوزة قد جدتك ؟ .. متخفش انا عايشة هنا في الكوخ ده .. وعارفة انك عايزة توصل لطريق الموقف .. انت لسه في نص الطريق الغربي.. مش عايزة اخوف ابنك الصغير ال متربي في مصر واحكيله عن الطريق الغربي ال انت اتربيت علي حكايته وانت صغير .. معرفش ازاي جالك قلب انك تسلكوا الطريق ده 
- انت بدرية ال سكنت الطريق الغربي ، ال كانوا بيحكولنا عنها ؟ 
-- يااه انت فاكر اهو .. بس نص الحكايات ال اتربيت عليها ياجمال غلط .. بدرية مش بتخطف ولا تموت ، بدرية بتساعد .. اوعي يابني تبص وراك ليجي اوانك  .. واوعي حاجة من قطرك تتنساها لتفضل تايه هنا للابد .. دي نصيحتي ليك ..!

قالت الكلمتين دول ودخلت الزرع تاني .. مكنتش فاهم بس واضح ان والدي فهم لما شدني ومشينا ! ..

والدي شغل ولاعته وكملنا طريق .. كنت ماشي جمبه بترعش صوت همس ظهر في كل مكان .. والامر ال ذاد سوء لما ولاعت والدي خلصت .. مكنتش راضيه تشتغل فرمها من الغيظ ، الدنيا اسودت ..  كنا سامعين خطوات ورانا لا مش خطوات بس في صوت شبه والدي بيقولي

-- يوسف انت رايح فين ؟؟ ال معاك ده مش ابوك .. بصلي ..

الصوت كان بيصرخ وهو بيقولي كده .. والدي ضغط علي ايدي وقالي 
-- متخفش يايوسف .. انا والدك متخفش ..

كنت خايف .. خايف ومش عارف ايه ال بيحصل !! ..

كنت هبص ورايا من خوفي .. لقيته مسك رقبتي 
-- يوسف .. يوسف انت نسيت ال اتقال اوعي تبص وراك !! ..

فضلنا علي الحال ده من الخوف لحد مشوفنا اضواء عربيات الموقف .. والدي قالي 
-- الحمدلله وصلنا يلا نشوف مين هيسابق التاني ..

قالها بضحك وفضلنا نجري ..  جريت ووصلت قبله .. وعند الموقف وفي الاضواء ببص ملقتوش !! كنت داخل الطريق الغربي ادور عليه  .. سواق كان بيحمل المدينة شافني واقف بدور علي والدي جري ناحيتي ..

-- انت جي منين يابني ؟ انا شايفك داخل الطريق الغربي ..؟

كنت بتكلم بصعوبة وانا بقوله 
-- والدي .. والدي كان معايا دلوقتي جينا من الطريق ده ..

كان بيتكلم كتير ان الطريق ده ملعون ومحدش بيعدي  منه من ٣٠ سنة ! وقالي

-- انت ازاي خرجت منه !!؟ ده انت لو بصيت وراك او حتي وقعت او سيبت حاجة مش هتعرف تخرج منه تاني ..!!

مكنتش فايق .. مكنتش عايز غير ان ارجع الطريق تاني واشوف والدي فين ..!! بس لقيته اخدني معاه في العربية بالعافية .. وفي العربية وانا ببكي ومروح استنتجت حاجة .. الست العجوزة قالت لوالدي

--اوعي يابني تبص وراك ليجي اوانك  .. واوعي حاجة من قطرك تتنساها لتفضل تايه هنا للابد .. دي نصيحتي ليك ..!

والسواق ده قال ..
-- انت ازاي خرجت منه !!؟ ده انت لو بصيت وراك او حتي وقعت او سيبت حاجة مش هتعرف تخرج منه تاني ..!!

خلتني اعرف والدي مرجعش ليه !! .. الولاعة !! .. الولاعة ال ابويا رمها هي ال رجعته تاني ..!

بعد اختـفاء ابويـا كـل حـاجة في حيـاتي اتغيرت ١٨٠° .. كل شيء اصبح مـاضي صعب بيطاردني ، قصة جمـال والطريق الغربي بقيت علي كل لسـان اهل القرية ، ، عمـامي باعوا الاراضي بعد مقالوا ان ابويا مات مش بس كده ده مكـنوش حتي عـايزين يدوني حقي ، وبعد الجلسات العرفية عمي قرر انه يديني الارض الغربية .. الارض البور الـ مش هيستخدمها اصلا ، بس حب يطلع بدور انه مبيـكلش حق اليتيم ، بس الصفعة ال خلتني اجي الطريق ده تاني ، هي امي .. امي ال قررت تتجوز تاني ، حسيـت اني وحيد واني لازم ارجع ادور علي ابويا .. ودلوقتي انا واقف قدام الطريق الغربي بالظبط واقف قدام اخر نور عمود عند الموقف ، قررت اني ادخل الطريق المظلم تاني وانا معايا كشافي وبندقية صيد ومُسجل ، اتكلم عن قصتي يمكن مرجعش تاني وتفضل قصة ممكن يسـمعها اي عابر لقي المُسجل ده ..

الطريق مظلم جدا .. صوت صراصير الحقول بترن في ودني .. الغريب ان مش شـايف اي حاجة بكشـافي ، الترعة علي شمالي والمزارع علي يميني .. لا .. لا لحظة، لمحت خيال لشخص بين الاشـجار ال علي يميني ، سلطت كشـافي يمكن الاقي اي حاجة بس مفيش .. مهما كان ال هيحصل ، انا مش هطلع من هنـا غير وابويا معايا!!.. قررت امشي .. في اصوات خطـوات ورايا ، في صوت شخص بيضحك!!.. بيتعمد انه يخفي ضحكته.. بس انا فاكر كويس!!.. فاكر كويس ومش ناسي ( اين كان ال هيحصل متبصش وراك) .. محدش هيخدعني .. اثنـاء سيري شوفت طفلة!! .. كانت واقفة جمب الترعة ولابسة جلباب اسود .. شعرها بيطير من الهواء عديت عليها وهي بتبصلي كـانت بتبتسملي .. اتكلمت 
-- تقف معـايا شوية؟..
تجاهلتها وكملت مشي .. بس كـانت بتتكلم 
- انت مش خـايف وانت ماشي لوحدك؟ ..
صوتها كـان بيخلي جسمي يقشعر .. بس لقيت نفسي بمد في خطوتي لما قالت 
- انـا كمان مكنتش خـايفة لمـا اخدوا ماما وبابا ورموني في الترعـة!! .. تعالي معايا خرج جثتي!!..

كان .. كان نفسي بيطلع بصعوبة من الخـوف فضلت تنادي .. فلقيت نفسي بجري!!.. بجري بكل قوتي ، لحد مالقيت قدامي كـلب!! ..كـانت عينه حمرة ودموية ، شديت بندقية الصيد من كتفي .. وضربت عليه!!.. الغريب انه متـاثرش .. والاغرب انه مهجمنيش ودخل وسط الاشجار علي يميني !! كملت خطواتي !!.. بس وقفت لمـا شوفت ناس بتجري عليا .. كـانوا بيقوموا من ولعة عاملينها علي الترعة ، جريوا من اصوات ال طلق!! .. كنت مش عارف اتصرف ، خطواتهم سريعة بشكل مبالغ في .. ارجع؟؟.. مش هلحق !!... طلعت بندقيتي وفضلت اضرب عليهم .. بس لقيتهم قربوا جامد تلقائي لقيت نفسي بجري لوراا!! .. واحد فيهم نط عليا .. فابندقية الصيد وقعت في الترعة!!..  مسكوني وادركت اني همـوت لحد مـاواحد فيهم اتكلم وقال 
-- يوسف!!.. يوسف انت هنا!!

سطلت كشـافي عليه .. عشـان الاقي والدي!! .. لقيته بالغة غريبة للنـاس ال معاه .. ومرة واحدة قومني والناس بعدت .. 
- نفض هدومك وتعالي ورايا ..

فضل مـاشي معايا طول الطريق مكنش بيتكلم بس انا فرحان ..
- بابا .. انا لقيتك انا نجحت!! .
كـان ساكت ومبيتكلمش 
-- بابا انت مبتردش عليا ليه ..
كـان ماشي ورافض يتكلم .. دخل وسط الاشجـار .. وبعدها قعد جمب شجرة وكان بيبصلي!!..
-- بابا انت ساكت ليه!
بصلي وعينه كـانت بتلمع .. بتلمع زي النار .. وهو بيقول 
- لان انـا مش ابوك 
-- يعني ايه ؟؟
كنت بقولها باستغراب ..
فشـاور بايده لفوق ..
رفعت كشـافي عشـان الاقي هيكل عظمي ..متدلي من اعلي الشجرة .. لابس نفس لبس والدي .. بصتله وانا بترعش .. لقيته اتكلم وقال
-- متقلقش .. انا هخرجك من هنـا لانه كـان بيحبك اوي ، بس الاهم انك متكنش نسيت اي حاجة!! قدامنا نص ساعة بتوقيتك .. استاذنتهم فيها!! .. اتمني تروح بالسلامة بس .. الاهم انك متكنش نسيت اي حاجة!!.

لقيت نفسي بقول ..
-- بندقية الصيد وقعت في الترعة!!!
لقيته ابتسم وقال ..
-- كده انـا مقدرش اعمل حـاجة!!!
--------------------
المُسجل خلص ... خلص وانا بجيب ماية من كل جسمي من الرعب ..  بطلع مناديل وامسح جبيني وارميها ..خلص وهما قاعدين ورايا بيستمتعوا بنظرات خوفي .. ، القصة دي حكـاها الحج فاروق .. عن راجل تاه في الطريق الغربي بسبب ولاعة!!!.. ببص في المراية لقيتهم اختفوا مرة واحدة .. قصص اهل الريف مطلعتش اسطورة زي مـاكُنت متخيل!!..الطريق لحسن الحظ .. لحسن الحظ لقيته بينتهي .. ال Gps .. بيقولي اخش شمـال!! .. في عمود مولع نور ..!! وجمبه موقف !! .. جريت بالعربية بس لقيتها وقفت عند العمود ورفضت تدور!! .. بس انا في امان !! العربية طلعت من الطريق الغربي .. جريت علي الموقف .. كان في عربية واحدة بس وسواق بيحمل ..

-- ١ قاهرة .. ١  قاهرة .. ١قاهرة ..
قربت منه وانا بقوله
-- انا رايح رمسيس..
-- ١قاهرة قاهرة قاهرة ..
-- ايوه اطلع .. اطلع من هنا!! العربية مليـانة ..

لقيت واحد من  الركاب بيقوله ..
-ياسطي طيب اطلع واحنا هنلم النفر للزياادة من بعض !!
زعقت وقولت 
-- العربية كاملة.. مشوني من هنااا!!!!

السواق اتكلم وقال ..
- طيب كده الاجرة ٣٥ بدل ٣٠ .. ماشي ؟؟

-- ياجماعة هو انا مش بتكلم ..
محدش كـان بيجاوبني .. نزلت وانا مستغرب !!.. انه مش سمعني ..بس بصيت بطرف عيني علي العمود !! عشان اشوف الولد ال ماسك بندقية الصيد واقف .. وابوه ماسـك مجموعة من ورق المناديل بتاعتي .. وبيضحك!! ..وهو بيقول!!

--محدش بيعدي الطريق ده ويرجع بيته!!..
----------------

الي إلقاء في قصة جديدة انشاء الله.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

8

متابعهم

1

مقالات مشابة