كيف اصبحت راعية الغنم  وزيرة؟ قصة نجاح

كيف اصبحت راعية الغنم وزيرة؟ قصة نجاح

0 المراجعات

قصة اليوم هي قصة نجاح امرأة ووصولها لأعلى المستويات لتكون خير مثال لكل نساء الطموحات للاقتداء بها وتحقيق ما وصلت اليه رغم كل صعوبات والعقبات التي واجهاتها حلال مسيرتها.

هي فتاة ولدت في أعالي الجبال في منطقة ريفية. تنحدر من عائلة فقيرة جدا تعيش على اعملها الفلاحية من زراعة وتربية الاغنام وكانت بطلت قصتنا اليوم تقوم بمهمة رعي الأغنام وجلب المياه الدي كان يتطلب احداره المشي لمسافة طويلة.

 

بعد ان ساءت الظروف في المنطقة التي تعيش فيها بطلة وصعب العيش فيها، اباها الهجرة الى فرنسا طمعا في تغير وضعه وضمان مستقبل أحسن له ولعائلته.

 

بعد استقرار الاب في فرنسا، ستلتحق به بطلتنا هي وعائلتها لاستقرار في بلد غريب عنهم.

لم تكون الحياة سهلة بنسبة لبطلتنا، فتغير مكان العيش  كان له اثار جيدة وأخرى سيئة، لان بطلة ستعاني من التنمر من زملائها في المدرسة مند اول يوم لها فيها بسبب اختلافها عن باقي الأطفال في المدرسة، مما جعلهم يتنمرونا عليها ويسخرون من طريقة لباسها وكلامها.

لكن هدا التنمر والسخرية، لم يكونا حاجزين بقدر ما كان حافزين امام بطلتنا لتتفوق في دراستها وتسكت كل من كان يتنمر عليها في يوم ما.

قررت بطلتنا التركيز في دراستها فقط وان تحقق مستويات عالية خلال مسيراتها دراسية. 

بدأت بطلتنا تحصد تمار تعبها واجتهادها في دراستها، وها هي تتحصل على شهادة البكالوريوس في علم الاقتصاد.  قررت الانتساب لاحد الأحزاب السياسية. لتستطيع عن طريقه النضال ضد التمييز والعنصرية فهي لم تنسى ما عانت منه في مختلف فترات حياتها من مختلف اشكال التنمر والعنصرية.

كما انا بطلت كانت أكبر داعمة للفقراء وعن حقهم في العيش حياة كريمة. 

خلال ممارساتها لناشطها السياسي تعرضت لأسوء التعليقات من ظرف عدة سياسيين، لكونها مهاجرة مسلمة ومن خلفية فقيرة فهي لم تجد من يدعمها ويساندها.

لكن بطلة لم تستسلم، وبالعكس تماما كانت كل التعليقات السيئة والمواقف المعارضة لها حافزا لها لتحقق كل ما تطمح وتسع اليه...

في عام 2012 ستصبح بطلة وزيرة لحقوق المرأة وناطقة باسم الحكومة الفرنسية لتكون بهذا أصغر عضو في الحكومة عمرها 35 سنة.

وفي سنة 2014 ستعين للمرة ثانية وزيرة لحقوق المرأة.

وستعين في الحكومة للمرة ثانية بعد منصبها الأول، كوزيرة لتربية والتعليم العالي لغاية سنة 2017.

طول مسيرة بطلة عانت من تشويش وتشكيك في نواياها وأهدافها الا انها وقفت امام كل هدا الاشاعات التي كان يطلقها معارضين وكارهين لها، واكلمت مسيراتها ولازالت تكملها الى الان.

 من اقولها الشهيرة"(أولئك المجانين الدين يعتقدون ان بإمكانهم تغير العالم هم من يغيرونه فعلا)"نجاة بلقاسم هي البطلة المغربية التي يقال عنها من راعية الغنم في أعالي جبال الاطلس الى وزيرة لحقوق المرأة في الحكومة الفرنسية.

مادام لدينا إرادة في تحقيق احلاما سنصل اليها وليس مهم من اين اتينا بل الأهم الى اين سنصل في اخر المطاف.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

9

followers

23

followings

7

مقالات مشابة